كثيرة هي أحداث الجولة الرابعة من الدوري الكروي، فالصدارة بقيت للرفاع عن جدارة وبالعلامة كاملة ولكن للمرة الأولى تهتز شباكه بهدف ولكن من ركلة جزاء بعد أن ظلت آمنة لمدة خمس ساعات وعشرين دقيقة، وقدم المحرق والمنامة مباراة قوية تعد الأفضل حتى الآن، وضرب الرفاع الشرقي الأهلي في 45 دقيقة بثلاثية نظيفة، وسجل محمد يعقوب للبسيتين أغلى ثلاث نقاط في مباراته مع النجمة، وظل حظ البحرين عاثرا فتعادل معه الحد في الدقيقة الأخيرة، تلك أبرز ملامح الأسبوع الذي شهد تسجيل 14 هدفا بتراجع 3 أهداف عن الأسبوع الذي سبقه، ولكن الملامح الفنية بدأت في التحسن نوعا ما رغم ضغط المباريات والإرهاق الذي يعانيه اللاعبون من جراء تتابع المباريات، فأيام الراحة قليلة جدا لا تمكن الفرق من علاج الإصابات التي تحصل للاعبيها، وهذه ضريبة المباريات المضغوطة.
نبدأ بمباراة المحرق و المنامة والتي كان فيها الأول هو الأفضل من الناحية الفنية والأكثر استحواذا على الكرة، وكان هدفه المبكر في الدقيقة الخامسة جرس إنذار لمنافسه ولكنه أضاع كل الفرص وما أكثرها رغم ضغطه المستمر على مرمى المنامة، وحتى في الشوط الثاني سجل هدفا مبكرا نوعا ما ولكنه عاد ليضيع الفرصة تلو الأخرى، بينما المنامة لم يتحرك فعليا ويخرج عن تراجعه إلا في الشوط الثاني، لأنه أصلا كان يعتمد على إغلاق المساحات وقد أرهقه المحرق بكثرة تحركاته، وكانت مشكلة المحرق رغم فوزه تتمثل في سوء طالع اللاعب إسماعيل عبد اللطيف، وأعتقد أن الكابتن لطفي رحيم بدأ بتشكيلة مثالية وزج باللاعب دييغو من البداية.
من المباريات التي بجدر التوقف عندها خلال الحديث عن الجولة الرابعة مباراة البحرين والحد، فالفريقان متباينان من الناحية النفسية والحماسية، فالحد آت من فوز عريض على الشرقي والبحرين كان يعيش هاجس الخسائر الثلاث، وخلال نصف ساعة تمكن البحرين من ضرب الحد بهدفين نظيفين عبر اللاعب عبد الله جناحي، ولكن الأخضر لم يتمكن من الحفاظ على هدفيه وخرج في النهاية متعادلا، وكسب نقطة يتيمة يمكن أن تكون فأل خير له فيما هو آت من مباريات، بينما الحد أنقذه عبد الحفيظ والذي يقال حوله الكثير بالرغبة في ترك المملكة والعودة لقطر رغم نفي الحداوية لوجود اتصالات يعلم بها النادي في هذا الشأن!
أما المباراة التي ظلت حديث الساعة فهي التي فاز فيها الرفاع الشرقي على الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة، والنتيجة قد تبدو غريبة لأن الرفاع الشرقي كان آت من هزيمة ثقيلة من الحد، بينما الأهلي عائد بنقطة من فم الذيب وفضلا عن ذلك فهو من الفرق المنافسة على اللقب دائما، ولكن الرفاع الشرقي ضربه في 45 دقيقة بثلاثية، في مباراة كان شوطها الأول قليل الفرص ولم تتعد الحقيقية لغير اثنتين، ولكن في الثاني كان الأهلي يهاجم والرفاع الشرقي في الجانب الآخر يسجل.
فوز ثمين
في مباراة البسيتين والنجمة ورغم أنها لم ترق للمستوى المأمول، لكن البسيتين تمكن وسط ظروف صعبة من الخروج فائزا بهدف غم حالة النقص التي عان منها بطرد اثنين من لاعبيه (بودهيش وكمارا)، وكان النجمة يؤمل على الخروج بنقطة على الأقل ولكن محمد يعقوب تمكن من تسجيل هدف لفريقه هو الأغلى هذا الأسبوع لأنه أعطى فريقه ثلاث نقاط ثمينة في وقت قاتل.
عودة حماني
في الرفاع طاح الخشب بين اللاعب عبد الرحمن مبارك وفريقه بجهود نائب الرئيس الشيخ زياد بن فيصل آل خليفة، وشارك (حماني) من البداية وسجل لفريقه هدف السبق في المباراة أمام الحالة وكان الهدف هو الأجمل هذا الأسبوع الى جانب هدف بودهوم في مرمى الأهلي، وقد جاء عبر كرة مقصية (باك ورد)، والمباراة في شوطها الثاني كانت أفضل وسجالا بين الفريقين مع أفضلية نسبية للرفاع الذي زج بالمخضرم سلمان عيسى.
سوء طالع سمعه
في لقاء المحرق والمنامة كان واضحا سوء الطالع الذي لازم إسماعيل عبد اللطيف مهاجم المحرق في المباراة من حيث الفرص التي أهدرها وكانت فرصا حقيقية بلغت ست على مدار الشوطين، والغريب أن (سمعه) كان على أبواب المرمى ومواجها للحارس مشيمع في كل المرات، وهي لو تكررت أمامه في مباراة أخرى لما أضاع واحدة منها، وهو (إسماعيل ) قال ربما قلة الحظ في هذه المباراة وليس قلة تركيز، وفي بعضها توفيق الحارس نفسه، والمهم فوزنا في المباراة.
نجومية بودهوم
اللاعب فيصل بودهوم بدا يفرض نجوميته ضمن فريقه الرفاع الشرقي من خلال المباريات الأربع التي شارك فيها، وكان في مباراة الأهلي نجما فوق العادة وبالذات الشوط الثاني ، وقد سالت المدرب أحمد سند عن نجومية بودهوم فأشار إلى أن اللاعب يملك جزئيتين هما الموهبة والخبرة في مباريات الكبار، وبالمناسبة أتمنى أن تطالعه نظرات المدرب تايلور فعنصر الاختيار للمنتخب هو مباريات الدوري العام وليس أي مكان آخر وبالذات أن اللاعب يتعرض لظروف عدة تساعد في الحكم على مستواه.
الأهداف والهدافين
بلغ عدد الأهداف في الأسبوع الرابع 13 هدفا رفعت حصيلة الأهداف منذ انطلاقة الدوري إلى 51 هدفا، ويتصدر لائحة الهدافين اللاعب فيصل بودهوم بأربعة أهداف يليه ثلاثة لاعبين وسجل كل منهم ثلاثة أهداف هم النيجيري عبد الحفيظ ( الرفاع الشرقي) ، النيجيري جامبو (الرفاع) وراشد جمال (النجمة)، وهناك ستة لاعبين سجل كل واحد منهم (هدفان) وهم جوليانو و محمود جاسم (المنامة) عبد الله جناحي (البحرين) وطلال يوسف (الرفاع) واليسون فيقندا (الحد) وفابيو ( الرفاع الشرقي).
النتائج
البحرين - الحد (2 - 2) ، الرفاع الشرقي - الأهلي (3-0)، الرفاع - الحالة (2-1)، البسيتين - النجمة (1 -0)، المحرق - المنامة (2 -1).