الرياضة
في بداية الجولة الخامسة
الأهلي الجريح يقابل البحرين الساعي للهروب من القاع والرفاع المتصدر يسعى لتخطي الحد والبعد بفارق النقاط
تاريخ النشر : الأحد ٨ يناير ٢٠١٢
في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم تقام اليوم على إستاد البحرين الوطني مباريتان بدءا من الساعة الخامسة وخمس و أربعين دقيقة تستهل بهما الجولة الخامسة حيث يلتقي أولا البحرين مع الأهلي وتعقبها مباراة الرفاع والحد، حيث يتصدر فريق الرفاع قائمة الترتيب العام باثنتي عشرة نقطة (العلامة كاملة) ويريد أن يواصل هذه المسيرة الناجحة وزيادة فارق النقاط عن أقرب الفرق إليه، بينما تدخل الفرق الأخرى بمواقف متباينة فالأهلي توقف رصيده عند 7نقاط وعرض لخسارة كبيرة أمام الرفاع الشرقي في الجولة الماضية ويسعى لامتصاص آثار الخسارة بفوز جديد والحد لديه 5نقاط والبحرين بنقطة يتيمة ويريد الهروب من مؤخرة الترتيب، وبغض النظر عن تباين النقاط بين الفرق الأربعة فإن التكافؤ هو العامل المشترك بينها في مباريتي اليوم وإن الفيصل هو أرضية الملعب وقد لاحظنا كيف أن الأهلي خسر ثلاثية أمام الشرقي في وقت كان مرشحا للفوز، وحكاية التعادل بين البحرين و الحد وجميع ذلك يؤشر إلى التكافؤ في المباريتين.
ففي اللقاء الأول سيكون على الجهاز الفني بالأهلي بما لديه من خبرة ومعرفة بإمكانات لاعبيه في إخراجهم من الخسارة الماضية غم الفترة الزمنية القصيرة ولكنه بالتأكيد قد وقف على الأخطاء المصاحبة للاعبيه في تلك المباراة ومن أهمها إهدار فرص سهلة من قبل الكاميروني تاكوا وهو بالقرب من المرمى وقد يدفع المخرق باللاعب محمود عباس من البداية للإفادة من إمكاناته في الطرف و أيضا حسين الشكر، ولكن لن يلعب بالكرات الطويلة خلف المدافعين لكونها لم تستثمر المرة الماضية وسيعتمد على الاختراق من العمق مع فتح اللعب على الطرفين ويحتاج إلى تفعيل قدرة اللاعب حسين عبد الجليل على التسديد القوي من خارج المنطقة، ولكن عليه أولا ألا يترك مساحات خالية كما المرة الماضية تفيد الفريق المنافس، والشيء الجيد إن الحراسة لديه ممتازة بوجود اللاعب الدولي عباس أحمد، ولكن الأخير يحتاج إلى معاونة زملائه المدافعين، وقد سجل الأهلي ثلاثة أهداف مقابل أربعة دخلت في مرماه.
أما البحرين فهو في موقف حرج رغم أننا سندخل في الأسبوع الخامس ولكن عندما تزيد الهزائم ويفقد الفريق العديد من النقاط يؤثر على الجانب المعنوي للاعبين، ولابد أن يستفيد الفريق من سلبيات المرة الماضية التي تقدم فيها بهدفين ثم خرج متعادلا، والسبب عودته للمدافعة عن هدفيه وأيضا عدم تهيئة الكرات للمهاجمين بشكل جيد في الشوط الثاني الذي كان فيه الفريق يعتمد على الفردية، ويمكن أن يعطي وجود المخضرم علي حسن في المرمى نوعا من الطمأنينة للمدافعين، ولكن السؤال هل يعطي المدافعون اطمئنانا لعلي حسن، وقد برز المرة الماضية عبد الله جناحي بتسجيل هدفين ويحتاج إلى هدوء الأعصاب، وفي المقابل لابد من تفعيل دور اللاعب الرميحي باعتبار أن لديه إمكانات عالية، وقد سجل الفريق هدفين فقط مقابل سبعة في مرماه.
وفي المباراة الثانية لن تكون مهمة الرفاع سهلة أمام الحد رغم فارق النقاط بينهما، لأن الحد لديه طموحات عالية واستشعار بمقدرته على الفوز ويستذكر مباراته مع السماوي في مسابقة كأس جلالة الملك، ولذا فإن مرجان عيد سيأخذ الحيطة والحذر وهو يلاعب الحداوية، وباعتقادي بأن إشراك اللاعب عبد الرحمن مبارك إلى جانب النيجيري جامبو سيدعم هجوم الفريق بصورة أكبر وبالذات إذا تواجد في منطقة المناورة اللاعبان طلال يوسف وسلمان عيسى وكلاهما يملكان الخبرة ويتمتعان برؤى هجومية، كما أن الحالة الدفاعية للفريق جيدة إذ لم يسجل فيه سوى هدف من ركلة جزاء، كما أن الحالة الهجومية هي الأخرى جيدة بتسجيله لثمانية أهداف بمتوسط هدفين في المباراة.
أما الحد فهو يعرف قوة منافسه ولكنه يعرف أيضا أن لديه طموحات جيدة يعكسها الدعم الإداري غير المحدود للفريق، ولكن الملاحظ عدم التوازن بين الحالتين الدفاعية والهجومية للفريق، فهو سجل 7 أهداف مقابل 6 دخلت مرماه وهذا يعني حاجته إلى تقوية حالته الدفاعية بصورة أكبر وقد يلجأ الكابتن الشملان إلى اللعب بالدفاع الضاغط في منطقة المناورة حيث توجد مفاتيح اللعب عند الرفاع مع الاعتماد على المرتدات في ظل وجود واستثمار وجود اللاعب عبد الحفيظ عبد السلام وما يملكه من إمكانات ممتازة وقدرات في الوصول إلى المرمى، وهو يحتاج إلى من يصنع له الفرص داخل الصندوق، وسيكون الحارس زياد عبد الله تحت اختبار قوي ويحتاج لمعاونة قوية من زملائه.