الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


إعلان منع التجوال في ولاية بشمال نيجيريا إثر مقتل مسيحيين

تاريخ النشر : الأحد ٨ يناير ٢٠١٢



كانو - (ا ف ب): اعلنت السلطات أمس السبت منع التجوال في ولاية اداماوا شمال شرق نيجيريا للحؤول دون اعمال عنف جديدة بعدما قتل ثلاثون مسيحيا في هجمات تبناها اسلاميون. وقال سكرتير الحكومة المحلية كوبيس اري في بيان انه «إثر سلسلة الهجمات في بعض اجزاء الولاية، تفرض الحكومة المحلية منع التجول لمدة 24 ساعة في كل انحاء ولاية» اداماوا.
وقتل نحو ثلاثين مسيحيا في هذه المنطقة منذ ليل الخميس-الجمعة خلال ثلاث هجمات تبنت قسما منها جماعة بوكو حرام المتطرفة. واثر سلسلة اعتداءات استهدفت المسيحيين، اعلن الرئيس جودلاك جوناثان في 31 ديسمبر حالة الطوارئ في ولايات وسط وشمال شرق نيجيريا، حيث وقعت اعمال العنف هذه المسؤولة عنها بوكو حرام.
وتواصلت الهجمات منذ ذلك الوقت وقد تكثفت بعد انتهاء الانذار الذي اصدرته جماعة بوكو حرام مساء الاربعاء وامهلت بموجبه المسيحيين في شمال نيجيريا بمغادرة هذا القسم من البلاد حيث الغالبية من المسلمين. وولاية اداماوا التي اعلن فيها حظر التجوال أمس السبت، ليست جزءا من الولايات المعنية بحالة الطوارئ.
وقتل في هذه الولاية 21 شخصا الجمعة في موبي عندما فتح مسلحون النار على تجمع لمسيحيين في مجلس عزاء، وكان الضحايا قد جاؤوا لتعزية اقرباء اثنين من اصل خمسة اشخاص قتلوا يوم الخميس بيد مجهولين.
وقد فر مئات السكان من منازلهم بشمال شرق نيجيريا، بعد هجوم جديد شنه اسلاميون فيما تكثفت اعمال العنف ضد المسيحيين بعد انتهاء مهلة حددها اسلاميو بوكو حرام كي يغادر المسيحيون شمال البلاد. وينذر هذا التصعيد في الاعتداءات بانتشار اعمال العنف الطائفية في البلد الافريقي الاكثر سكانا (160 مليون نسمة) والذي ينقسم سكانه بين مسلمين ومسيحيين، حيث يعيش في جنوبه اغلبية مسيحية، وشماله اغلبية من المسلمين.
وصرح قائد شرطة ولاية يوبي لاوان تانكو لفرانس برس بأن في فيبوتيسكوم (شمال شرق) «حصل تبادل اطلاق نار بين رجالنا ومقاتلي (حركة) بوكو حرام (الاسلامية) خلال فترة طويلة من الليل، ما اسفر عن قتلى وجرحى». لكن ممرضة في مستشفى المدينة قالت لاحقا ان «جثتين، لشرطي وتاجر ايغبو، نقلتا الى المشرحة، لقد قتلا خلال هجمات وقعت الليلة الماضية (الجمعة السبت)».
وقال بعض السكان انهما قتلا عندما نهب مسلحون ثلاثة مصارف وكان الشرطي يحرس احدها بينما علق التاجر بين الطرفين خلال اطلاق النار عندما كان يحاول الفرار. وقال بعض سكان الاحياء القريبة من مفوضية الشرطة التي هاجمها الاسلاميون ليل الجمعة السبت انهم فروا من منازلهم خوفا من هجمات الجنود على المنطقة ولجأوا الى منازل اقرباء واصدقاء.
وقال ادريس باكانيكي احد المقيمين في حي دوغو تيبو «جميع سكان حيي دوغو تيبو ودوغو نيني تقريبا هربوا من منازلهم خوفا من هجوم قد يشنه جنود وصلوا الى المدينة هذا الصباح (امس السبت) من مدينة داماتورو» المجاورة. وانتشر عشرات الجنود السبت وتموضعوا حول مفوضية الشرطة.
وقال امير عمر احد سكان حي دوغو نيني «نخاف ان يهجم الجنود ويحرقوا منازلنا كما يفعلون في مايدوغوري (شمال شرق) بعد كل هجوم تشنه بوكو حرام». وقد هاجم عشرات الاسلاميين المسلحين مدينة بوتيسكوم الجمعة وخصوصا مفوضية المدينة. وافاد سكان ان الاسلاميين نهبوا مصرفين واضرموا فيهما النار.
من جهة اخرى، تبنت بوكو حرام التي تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية في كل انحاء البلاد، الهجمات الاخيرة التي استهدفت مسيحيين واسفرت عن سقوط اكثر من عشرين قتيلا منذ يوم الجمعة.
واعلن ابو القعقاع الذي سبق وتحدث باسم بوكو حرام مرارا، في اتصال هاتفي مع الصحافة ان «هذه الهجمات من عواقب انتهاء انذارنا».