أخبار دولية
بريطانيا تحذر من مخططات لمهاجمة أماكن يرتادها الأجانب والسياح في كينيا
تاريخ النشر : الأحد ٨ يناير ٢٠١٢
نيروبي - (الوكالات): اكد متحدث باسم الجيش الكيني أمس السبت مقتل حوالي ستين مقاتلا اسلاميا صوماليا في جنوب الصومال خلال غارات جوية شنها الجيش الكيني على مواقعهم. وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل سايروس اوغونا في تصريح صحافي «تفيد حصيلة موقتة ان ميليشيات حركة الشباب خسرت ستين مقاتلا او اكثر وان 50 من مقاتليها اصيبوا». واضاف ان «حجم الخسائر في غارات الجمعة كبير جدا، مشيرا الى ان القصف طال مواقع في غارباهاري في منطقة جيدو الصومالية الجنوبية». وتابع «سنواصل ضربهم الى ان نقصم ظهرهم بالكامل».
وفي نفس الوقت قالت وزارة الخارجية البريطانية أمس السبت ان بريطانيا تعتقد ان المتشددين يدبرون خططا لمهاجمة مؤسسات كينية الى جانب اماكن يرتادها الاجانب والسياح. وشددت كينيا من اجراءاتها الامنية بعد ان ارسلت قوات عسكرية الى الصومال المجاورة في اكتوبر الماضي لملاحقة مقاتلي جماعة الشباب المتمردة الذين تلقي عليهم باللائمة في سلسلة من اعمال الخطب والهجمات عبر الحدود والتي غالبا ما تستهدف السياح.
وقال بيان وزارة الخارجية «نعتقد ان الارهابيين ربما بلغوا المراحل الاخيرة من التخطيط لشن هجمات. قد تكون الهجمات عشوائية وقد تستهدف مؤسسات كينية وكذلك اماكن تجمع المغتربين والسياح الاجانب». ولم تغير لندن تحذيرها العام بتجنب السفر في غير حالات الضرورة في نطاق 60 كيلومترا من الحدود مع الصومال او الى المناطق الساحلية في نطاق 150 كيلومترا من الحدود.
وترتبط بريطانيا بعلاقات قوية مع كينيا التي كانت احدى مستعمراتها الافريقية حتى استقلالها عام .1963 وارسلت شرطة العاصمة البريطانية أحد فرق مكافحة الارهاب الى كينيا الشهر الماضي للمساعدة في التحقيقات بشأن الاشتباه في بريطاني يخطط لهجمات. ونقلت صحيفة محلية عن انطوني كيبوتشي قائد الشرطة في نيروبي قوله يوم الجمعة ان هناك تهديدات جديدة بشن هجمات في العاصمة تنفذها القاعدة المتحالفة مع جماعة الشباب.
واعترفت كينيا أمس السبت بعدم «السيطرة تماما» على الخطر الارهابي الذي يشكله اسلاميو حركة الشباب الصومالية الموالية للقاعدة، وذلك بعدما حذرت بريطانيا مواطنيها من ''تنامي خطر'' الاعتداءات في ذلك البلد السياحي. واقر المتحدث باسم الشرطة الكينية اريك كيرايثي بانه رغم تشديد الاجراءات الامنية فان خطر حركة الشباب ما زال قائما، داعيا المراكز التجارية الى البقاء متيقظة «وبذل المزيد» من الجهود تفاديا لوقوع هجمات.
واضاف المتحدث للصحفيين «نحن لا نظن ان نشاطات حركة الشباب قد انتهت»، مؤكدا ان الشرطة احبطت عدة هجمات مؤخرا. وقال «نحن نمنع كل من له نوايا سيئة من التحرك بحرية».
وإلى ذلك قال شاهد والشرطة الكينية ان خمسة اشخاص لقوا حتفهم حين اطلق مسلحون وابلا من النيران على اشخاص كانوا يحتفلون بالسنة الجديدة في حانتين في شمال شرق كينيا في احدث موجة من الهجمات قرب الحدود مع الصومال. وقال احد العاملين في احدى الحانتين في بلدة جاريسا ان مسلحين اقتربوا في سيارة واطلقوا النار على الحانتين وانطلقوا هاربين.
وقال الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه ان «هؤلاء الرجال اطلقوا النار من السيارة. اطلقوا النار في البداية على الحارس وبعد ذلك اطلقوا مزيدا من الرصاص على الذين كانوا يحاولون المغادرة والاشخاص الذين كانوا موجودين في المدخل». وقال ليو نيونجيسا مفوض شرطة الاقليم الشمالي الشرقي انه تأكد مقتل خمسة اشخاص. وقال مسعف طلب عدم نشر اسمه ان 28 شخصا اصيبوا من بينهم رجال امن ونساء. وقال مصور لرويترز أرى سيارات اسعاف وقوات من الجيش.