الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


مستشار المالكي ينتقد مطالبة قادة العراقية بتدخل أمريكا في الأزمة العراقية

تاريخ النشر : الأحد ٨ يناير ٢٠١٢



بغداد - (أ ف ب): انتقد علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي مطالب ثلاثة من قادة القائمة العراقية بتدخل الولايات المتحدة لانقاذ العراق من سياسة نوري المالكي، معتبرين انها ستدفع البلاد إلى «حرب اهلية». وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت رسالة حملت تواقيع رئيس القائمة اياد علاوي واثنين من ابرز قادتها اسامة النجيفي ورافع العيساوي، يتهمون فيها المالكي بانه «سائر نحو استبداد طائفي يحمل معه خطر اندلاع حرب اهلية تأتي على الاخضر واليابس».
وطالبت الرسالة التي نشرت الاسبوع الماضي الولايات المتحدة «بالتحرك بسرعة للمساعدة في تشكيل حكومة وفاق ناجحة، والا سينتهي العراق». لكن النجيفي وهو رئيس مجلس النواب، نأى بنفسه عن هذه الرسالة ونفى نفيا قاطعا علمه بها مؤكدا ان اسمه حشر فيها.
وقال الموسوي في رسالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز ايضا مساء يوم الجمعة ان «السادة كتاب الرسالة يملكون مقاعد كثيرة في الحكومة والبرلمان ويمكن ان يلجأوا اليها لحل الخلافات وتمرير القناعات والآراء التي يرون صوابها ويستطيعون فرضها حتى على الحكومة ان وفروا لها الاكثرية اللازمة».
وأشار الموسوي في رسالته إلى انه «من العدل ان نتساءل لماذا لا يحاول هؤلاء السادة صنع التغييرات التي يدعون اليها من خلال الهيئة التشريعية بدلا من طلب التدخل الخارجي؟». وذكر بان «اصحاب الرسالة تهربوا من الآلية الديمقراطية بعد ان عجزوا عن تحقيقها بالوسائل المشروعة في البرلمان». وقال إن «الحكومة العراقية تلقت رسالة من المواطنين من جميع أنحاء البلاد، هي (لا نريد العودة إلى الصراع الطائفي والعنف)».
ورفض الموسوي توجيه «اتهام إلى رئيس الوزراء بتفويض مهام وزارتي الدفاع والامن الوطني إلى ضباط موالين له من حزب الدعوة». واشار إلى ان «وزارة الدفاع تدار حاليا من قبل وزير من العراقية اصلا ومشهود له بالاحتراف وشغل سابقا المنصب ذاته. كما اختارت الحكومة مسؤولين امنيين من الجيش السابق وربما كان بينهم ينتمون إلى حزب البعث، ولكنهم معروفون بمهنيتهم وولائهم للشعب».
ونبه الموسوي إلى ان «كتاب الرسالة حاولوا اعطاء انطباع بان الحكومة يقودها حزب واحد في حين ان رئيس الوزراء ينتمي إلى حزب الدعوة وهو جزء من التحالف الوطني الذي يمثل جزءا من تحالف يشارك فيه وزراء العراقية ويشغلون فيه تسعة مناصب وزارية». وتابع مستغربا ان القائمة العراقية «جزء من الحكومة لكنهم يتصرفون كانهم فصيل معارضة ويسعون إلى عرقلة ادائها.. وفي الوقت نفسه يشكون من ان الحكومة لا تعمل بشكل جيد».
ووصف الموسوي موقف العراقية بانه «مثال حزين للشراكة الوطنية التي يتحدثون عنها في حين انهم مستعدون لتقديم تنازلات عن المصالح الوطنية للعراق بما في ذلك علاقاتنا الاستراتجية مع الولايات المتحدة، من اجل اهداف سياسية وخاصة بهم».
ويشهد العراق ازمة سياسية حادة سببها الاساسي توجيه اتهامات ضد نائب رئيس الجمهورية، احد قادة العراقية، طارق الهاشمي بدعم الارهاب اضافة إلى مطالبة رئيس الوزراء بسحب الثقة عن نائبه لشؤون الخدمات صالح المطلك لوصفه المالكي بـ«ديكتاتور أسوأ من صدام».