أخبار دولية
الحوثيون يؤكدون مواصلة تمردهم في اليمن
تاريخ النشر : الأحد ٨ يناير ٢٠١٢
صنعاء - الوكالات: أعلن المتمردون الحوثيون أمس السبت استمرار حركتهم حتى تغيير النظام، رغم تطبيق نصوص المبادرة الخليجية التي أزاحت الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة.
وقال صالح هبره، رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثيين «نعتبر أن المبادرة الخليجية لم تلب مطالب الشعب». وأضاف أن جماعته وقعت اتفاقا مع ثلاثة أحزاب صغيرة. وتابع أن «هذا الاتفاق يعمل لتحقيق أهداف الثورة وتتضمن إسقاط النظام، وإيجاد دولة مدنية بمشاركة كل طوائف الشعب وفئاته وتغيير الدستور». والأحزاب الثلاثة التي يشغل كل منها حقيبة في حكومة الوفاق الوطني الجديدة، هي البعث وحق واتحاد القوى الشعبية.
وانتقد هبره كبرى حركات المعارضة لتوصلها إلى «تسوية سياسية وتشكيل حكومة» في إشارة إلى الأحزاب التي يسيطر عليها السنة في اللقاء المشترك البرلماني. وأضاف أن «تفرد بعض الأحزاب في العمل السياسي من دون بقية الشعب دفع هذه الأحزاب إلى إيجاد تكتل جديد في الساحة».
وقد برز حزب الإصلاح، جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، قوة معارضة رئيسية خلال عام من الاحتجاجات في اليمن. ويشكل الحوثيون جزءا من الحشد السياسي المعارض لصالح في ساحة التغيير في صنعاء، حيث وقعت اشتباكات بينهم وبين «الإصلاح» الشهر الماضي. وينددون علنا بالمبادرة الخليجية مطالبين بإحالة الرئيس صالح إلى المحاكمة.
وبدأ الحوثيون حركة تمرد منذ 2004 احتجاجا على تهميشهم سياسيا واجتماعيا ودينيا في اليمن، وخاضوا مواجهات مع الجيش اليمني أسفرت عن مقتل الآلاف قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في فبراير .2010
في الوقت ذاته قال عضو قيادي في المعارضة إن القائم بأعمال الرئيس اليمني هدد بترك منصبه ما لم يتوقف الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح وحلفاؤه عن «التدخل» في مهامه. ويمثل الخلاف بين صالح ونائبه عبدربه منصور هادي أحدث عقبة أمام المبادرة الخليجية.
وقال العضو البارز بتكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن طالبا عدم ذكر اسمه «العلاقات بين صالح ونائبه تدهورت... هادي أبلغ الوسطاء الغربيين بأنه سيغادر صنعاء إذا استمر التدخل في اختصاصاته».
وقال عضو أحزاب اللقاء المشترك إن هادي حذر الوسطاء من أنه سيتوجه إلى عدن ويتخلى عن منصبه إذا واصل صالح وأتباعه إعاقة عمله، مضيفا أن الخلافات بينهما جعلته يقاطع اجتماعا عقد في الآونة الأخيرة.
وأضاف عضو المعارضة «المتشددون في حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح وجهوا انتقادات حادة إلى نائب الرئيس في اجتماع حضره الرئيس، مما جعل النائب يقاطع الاجتماع الأخير الذي دعا إليه صالح مع زعماء حزبه ووزرائه». وتدهورت العلاقات بين صالح ونائبه بعد أن رفض هادي أوامر الرئيس بإعادة حلفائه إلى الوظائف التي حل محلهم فيها عمال محتجون.