الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


سحب المراقبين من سوريا غير مطروح على اجتماع اللجنة الوزارية اليوم

تاريخ النشر : الأحد ٨ يناير ٢٠١٢



أكد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المعنية بمتابعة بعثة المراقبين في سوريا، الامين العام المساعد للجامعة عدنان عيسى أمس السبت ان سحب المراقبين غير مطروح على الاجتماع الذي ستعقده اليوم اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية.
وقال عيسى ان «احدا في الدول العربية لا يتحدث عن سحب المراقبين ولكن حديث الدول العربية وطلباتها للامانة العامة هو دعم بعثة المراقبين بمزيد منهم اذ طلبت فلسطين وموريتانيا والصومال ارسال مراقبين جدد سيصلون هذا الأسبوع إلى دمشق للانضمام إلى الفرق الموجودة». وأضاف أن «عشرة من المراقبين من المملكة الأردنية سيصلون يوم السبت إلى دمشق للانضمام إلى فرق المراقبين» موضحا «ان 43 مراقبا وصلوا يوم الجمعة إلى العاصمة السورية وهم من الكويت، والبحرين، والسعودية، والعراق، ومصر». وأكد أن «عدد المراقبين الموجودين على الأراضي السورية الان يبلغ 153 مراقبا وسيصبحون 163 بعد وصول المراقبين الاردنيين العشرة».
وقال إن الدول العربية تؤكد ضرورة استكمال المهمة ودعم فرق المراقبين بوسائل النقل والتجهيزات والمعدات التي تسهل عملهم.
ووصل رئيس بعثة المراقبين الفريق اول محمد احمد الدابي إلى القاهرة مساء السبت من دمشق حاملا تقريره التمهيدي الأولي لعرضه على اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية التي ستقوم على ضوء هذا التقرير باجراء تقويم كامل للاوضاع في سوريا.
وذكرت مصادر في الجامعة العربية ان من المرجح أن يؤكد الوزراء دعمهم للمراقبين ومقاومة النداءات بإنهاء ما يقول نشطاء سوريون انها مهمة غير فعالة لا تهدف الا إلى منح الرئيس بشار الاسد مزيدا من الوقت لقمع معارضيه.
وقالت مصادر بجامعة الدول العربية ان الاقتراح الذي تقدمت به قطر يتضمن دعوة فنيين من الامم المتحدة وخبراء في مجال حقوق الانسان لمساعدة المراقبين العرب في تقييم ما اذا كانت سوريا تحترم تعهدها بوقف الحملة. وقال مصدر ان الجامعة ربما تطلب ان يكون الفريق الدولي الذي سيساعد البعثة من العرب.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ان سوريا لا تنفذ الاتفاق وان المراقبين لا يمكن ان يبقوا هناك «لاضاعة الوقت». وأضاف أن الجيش السوري لم ينسحب وان عمليات القتل لم تتوقف.
وتترأس قطر اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية التي تضم كذلك مصر وسلطنة عمان والسودان والجزائر والامين العام للجامعة العربية. وتعتبر المعارضة السورية ان مهمة المراقبين العرب «فشلت» وان «عدد القتلى» يتزايد منذ بدء مهمتهم في 26 ديسمبر الماضي، ودعت الامم المتحدة إلى التدخل.
وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يوم الجمعة اننا «نساند الجامعة العربية التي ارسلت مراقبين ولكن هذه البعثة ليس بوسعها الان ان تقوم بعملها على نحو صحيح».
وبحسب تقديرات الامم المتحدة، قتل اكثر من 5 آلاف شخص من جراء قمع النظام السوري منذ بدء الانتفاضة ضده في منتصف مارس الماضي.
في اثناء ذلك شيعت السلطات السورية في موكب رسمي وشعبي كبير في دمشق أمس السبت جثامين الضحايا الـ26 الذين سقطوا يوم الجمعة في تفجير انتحاري استهدف حي الميدان بوسط العاصمة.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) «شيعت من جامع الحسن في موكب شعبي ورسمي مهيب جثامين الشهداء إلى مثاويهم الأخيرة». وأضافت انه «بعد أداء الصلاة على جثامينهم الطاهرة جرت للشهداء مراسم تشييع رسمية حيث حملت جثامينهم الطاهرة ملفوفة بعلم الوطن وسط هتافات المواطنين التي عبرت عن استنكارها للأعمال الإرهابية الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة».
وكانت السلطات قد اتهمت «ارهابيين» بالوقوف وراء الانفجار الذي قالت ان انتحاريا نفذه واسفر عن 26 قتيلا و63 جريحا في حي الميدان الشعبي في وسط العاصمة، في حين اتهم معارضون نظام الرئيس بشار الاسد بتدبيره.
ويوم السبت أدانت ايران، اكبر حليفة لسوريا في المنطقة، «بقوة» الاعتداء الانتحاري، مؤكدة - على لسان المتحدث باسم خارجيتها رامين مهمنبراست - ان «وحدة وتيقظ الحكومة والشعب السوريين يخيبان آمال اعداء سوريا الذين لا يفكرون الا في الحرب الاهلية وتفتيت البلد وإخضاعه لمطالب المحور الامريكي الصهيوني».
وكان الامين العام للامم المتحدة قد اعرب يوم الجمعة عن «قلقه العميق» اثر اعتداء دمشق، مشددا على ضرورة ان «يتوقف العنف بكل اشكاله فورا». وقال «انا ما زلت شديد القلق ازاء الوضع المتدهور في سوريا حيث قتل الالاف منذ مارس الماضي وحيث يقتل المزيد في كل يوم»، مضيفا «اكرر القول ان كل اشكال العنف مرفوضة ويجب ان تتوقف في الحال».
وهو ثاني اعتداء من نوعه يضرب دمشق منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الاسد منتصف مارس. ففي 23 ديسمبر، اوقع اعتداء مزدوج بسيارة مفخخة استهدف مباني تابعة لاجهزة امنية 44 قتيلا و150 جريحا. واتهمت السلطات آنذاك تنظيم القاعدة بينما اتهمت المعارضة النظام بتدبيره.
ميدانيا، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل اربعة مدنيين أمس السبت برصاص قوات الامن في حمص (وسط)، اضافة إلى وفاة ثلاثة اشخاص غداة اصابتهم برصاص الامن في حرستا بريف دمشق.