في إطار التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الطاقة، قررت الحكومة الكويتية تجديد عقدها مع مصر لتزويدها بنحو 50 ألف برميل نفط خام يوميا بقيمة إجمالية تصل إلى 2,3 مليار دولار.
وأكد ناصر المضف العضو المنتدب لقطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية، أن الاتفاق يتضمن شقين لتوريد كميات من النفط الخام ومشتقات نفطية، وفقا للأسعار العالمية السائدة لأسعار النفط الخام الكويتي.. مشيرا إلى أن الشق الاول من العقد يتضمن توريد ما يعادل 5,1 ملايين برميل شهريا و18 مليون برميل سنويا وذلك بقيمة تصل إلى 2 مليار دولار تقريبا، ويتضمن الشق الثاني تصدير مشتقات نفطية كويتية إلى الجانب المصري بقيمة 2,1 مليار دولار سنويا بواقع 40 ألف طن من منتج الديزل يوميا بمعدل شحنتين شهريا.
وبيّن أن العلاوة السعرية لاسعار المشتقات النفطية قد شهدت نقاشا بين الجانبين وصولا إلى صيغة مالية مناسبة حيث تم الاتفاق على أن يكون في العقد الجديد بقيمة أقل من عقد 2011 وعلى أن يعاد النظر فيها بعد 6 أشهر.
وقال المضف «تعتبر السوق المصرية من الاسواق الكبيرة والواعدة وتنطبق عليه شروط ومزايا الاسواق التي تتطلع للدخول فيها كبرى الشركات النفطية العالمية»، مشيرا إلى أن علاقة الكويت ممثلة في مؤسسة البترول الكويتية وقطاع التسويق العالمي بمصر وطيدة وتمتد إلى بداية الثمانينيات عندما كانت تطرح هيئة البترول المصرية مناقصة لشراء الديزل وكانت تتقدم لها الكويت، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده فضلت خلال فترات معينة الابتعاد قليلا عن السوق المصرية عندما أصبحت أسعار الكويت غير تنافسية، ولاسيما بعد دخول شركات من منطقة شمال إفريقيا والشرق الاوسط القريبة من مصر لتوريد منتج الديزل الذي يستخدم في محطات الكهرباء ولبعض السيارات.
وأضاف المضف أنه مع بداية الثورة المصرية وتفاقم الاوضاع السياسية في مصر والتغيير الحكومي المستمر حدثت ربكة في عمليات الامداد وقامت الكويت من مبدأ التزامها بالعقد الموقع مع الجانب المصري بتقديم جميع أنواع الدعم واستمر قطاع التسويق العالمي في تنفيذ جميع بنود العقد.. موضحا أن هيئة البترول المصرية تفضل استيراد البترول خاما من الكويت باعتباره أرخص كثيرا مقابل شراء نفس الكميات من المنتجات البترولية المكررة مثل السولار والبنزين والنافتا.
وأشار إلى أن الحصول على البترول الخام يتيح للهيئة تشغيل طاقات انتاجية في معامل التكرير التي تمتلكها وتنتشر في انحاء جمهورية مصر العربية وانه يتم تفريغ شحنات البترول الخام الكويتي عند ميناء أم شقوير الواقع على ساحل البحر الاحمر بمعدل 50 ألف برميل يوميا.