الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

أقواها المحرق و الرفاع الشرقي ..ثلاث مباريات في الدوري..
المنامة يسعى لمعادلة البسيتين وفك ارتباط بين الحالة والنجمة

تاريخ النشر : الاثنين ٩ يناير ٢٠١٢



تختتم الجولة الخامسة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة ثلاث مباريات بدءا من الخامسة وخمس و أربعين دقيقة، فعلى إستاد البحرين الوطني يتقابل المنامة و البسيتين وتعقبها مباراة المحرق و الرفاع الشرقي، وعلى إستاد المحرق في عراد تقام مباراة عند السادسة مساء يتقابل فيها فريقا الحالة والنجمة، وتبدو الطموحات في المباريات الثلاث كبيرة لوجود الرغبة في الفوز عند النوادي الستة التي تريد جمع أكبر عدد من النقاط في الجولات الأولى من الدوري وقبل أن تشتد حمى المنافسة فتزداد الضغوطات على اللاعبين والمدربين، وقد بدأت الفرق كثيرا تقترب من لياقة المباريات.
وفي لقاء المنامة و البسيتين تبدو النقاط الثلاث الفارقة بين الفريقين لمصلحة الثاني قليلة ويمكن للأول إذا فاز أن يغطيها اليوم، فالمنامة له 4نقاط مقابل 7 للبسيتين، ولكن التكافؤ سيكون عنوانا لهذه المباراة وإذا لعب المنامة بذات الروح التي لعب بها الشوط الثاني من لقائه الفائت مع المحرق فيمكن أن يشكل خطرا على البسيتين، فالمنامة لديه دفاع متماسك رغم أن هفوات يرتكبها في العمق، ولكن بالتأكيد قرأها تاج والذي قد يدفع باللاعب الخبرة حميد درويش من البداية لأن الفريق يحتاج فعليا لقائد داخل الملعب يكون بمثابة الدينامو الذي يصنع الفريق وهي خصال لا تتوافر إلا في درويش، وبالتالي فإن المهاجمين يحتاجون لمن يدعمهم بالكرات التي يصنع منها هجمة خطرة ويبرز في الفريق محمود جاسم وعيسى موسى ومسعود قمبر إضافة إلى البرازيلي جوليانو.
وفي جانب البسيتين حيث فاز بصعوبة على النجمة في الدقيقة الأخيرة وطرد من صفوفه كمارا وبودهيش وهما مؤثران في الفريق، ولكن دكة البدلاء تزخر باللاعبين القادرين على سد الفراغات التي يمكن أن تؤثر على تماسك الدفاع وبالتالي فإن المهاجمين وعلى رأسهم سامي الحسيني أن يفعلوا الهجوم لتقليل الضغوط على اللاعبين المدافعين، وتعد الجهة اليسرى في الفريق قوية جدا لوجود غير لاعب فيها يمكنه القيام بدور هجومي فاعل مثل عيسى مثنى و الحوطي ولعب العرضيات داخل الصندوق، ولعل وجود حرم في الفريق يعطي ارتياحا في البسيتين وأتوقع أن تأتي المباراة شبه مقفلة.
وفي المباراة الثانية يلعب المحرق (7) والرفاع الشرقي (7) وهي المباراة الأقوى اليوم لكونها بين فريقين خرجا في الأسبوع الفائت بفوزين مستحقين، فضلا عن كون المباريات التي يكون فيها المحرق طرفا تكون دائما مثيرة فعلى الأقل هو الفريق الوحيد تقريبا الذي تزحف خلفه الجماهير، وهي تمثل امتحانا للرفاع الشرقي الذي سجل ثلاثية في الأهلي، وقد تبدو الأمور ظاهريا لصالح المحرق لكونه يضم كتيبة كبيرة من النجوم أصحاب الخبرة في جميع الخطوط، ولكن على هذه الخبرات أن تعرف كيف تتفوق هجوميا على المتاريس الدفاعية للرفاع الشرقي، فلا أعتقد أن الكابتن أحمد سند سيفتح اللعب في أي وقت من المباراة، لأنه يعرف إن هذا قد يؤدي لكارثة، وبالتالي سيلعب بالضغط على اللاعب حامل الكرة في منطقة المناورة ومراقبة مفاتيح اللعب ومن ثم الاعتماد على المرتدات التي كانت فاعلة المرة الماضية حيث برز بودهوم والليبي أسامة محمد وعبد الله يوسف وعلي يعقوب، أما المحرق فإن لطفي لن يترك لاعبيه صيدا للشرقي بل هو بالتأكيد سيمسك بزمام الملعب من البداية والعمل على إحراز هدف مبكر يربك به حسابات منافسه وسيعتمد أساسا على الأطراف لتفكيك أي تكتل دفاعي، وسيبرز الدور المتوقع من الحيام وشويطر وسيد ضياء ورينغو في إيصال الكرات للنجم إسماعيل عبد اللطيف والى حسين علي، فيما سيتولى سالمين القيام بدور صانع اللعب، وعموما فالمباراة جديرة بالمشاهدة وقد تأتي ممتعة وعامرة بالهداف.
وفي عراد سيكون فك الارتباط بين الحالة والنجمة للاقتراب من المنطقة الدافئة عبر مباراة قد تأتي متكافئة بين الفريقين، فالحالة أدى بشكل جيد في الشوط الثاني مع الرفاع، بينما فشل النجمة في استغلال النقص العددي في البسيتين وخرج خاسرا بهدف، وهي خسارة سيندم عليها النجمة كثيرا عندما يكون في حاجة ماسة إلى نقاط مهمة أواخر الدوري! الحالة يؤدي بشكل متوازن ويحتاج إلى بعض الحظ للتسجيل ويبرز منه يوسف زويد الذي يقوم بدور صانع اللعب إلى جانب فاعلية الجانب الأيمن في الفريق حيث يقوم محمد البناي وفيصل السعدون بطلعات مستمرة واختراقات مع لعب الكرات العرضية للمهاجمين وعلى رأسهم علي منير، ودفاعيا تبدو أموره عال العال بوجود عبد الله مشيمع، والفريق سجل أربعة أهداف ودخل مرماه خمسة، أما النجمة ففي كل الخطوط لاعبين مهرة والحاجة فقط إلى الانسجام والتجانس ويقوم الطرف الأيسر حيث يتواجد المهزع ومحمد إبراهيم بدور حيوي في إيصال الكرات للمهاجمين و أيضا هناك دور ايجابي للاعب أحمد حسان بخبرته ودور مميز للاعب الارتكاز محمد سند والمحترف اليمني سالم موسى، ولكن المشكلة هي صناعة الفرص للمهاجمين وحاجة اللاعبين إلى الحظ، وسجل الفريق ثلاثة أهداف فقط عبر راشد جمال.