الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الاثنين ٩ يناير ٢٠١٢
طلبت روسيا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التأكيد على أحقيتها في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2018 منذ الآن وأن يصدر الفيفا القرار التأكيدي النهائي كي تباشر بالتنظيم وبدء العمل الفني والإداري والهندسي الذي يشمل البرامج التحتية كافة، وجاء طلب روسيا بعد العاصفة التي اجتاحت الفيفا من قبل عدد من الاتحادات الأوروبية المحلية خاصة الاتحاد الانجليزي وسانده فيما بعد الاتحاد الألماني وهو الأمر الذي شكك روسيا في أن الاتحاد قد يغير رأيه بناء على الضغوط التي تواجه الرئيس الحالي للاتحاد جوزيف بلاتر وسعي ألمانيا وانجلترا في الضغط عليه ليستقيل وبالتالي يمكن أن تعيد انجلترا طلبها بأحقيتها تنظيم كأس العالم عام 2006 لكنها حرمت منه وذهب لغيرها وكانت ترى أنها هي الأحق وعلى هذا الأساس رأى كبار المسئولون في روسيا معرفة رأي الاتحاد الدولي قبل أن يبدأوا في أول شعرة من شعرات تنظيم كأس العالم 2018 على الرغم من أن البرازيل ستنظم البطولة عام 2014 والباقي عليها أقل من سنتين.
الناس هناك يخططون لمسافات أطول لأن الوقت اليوم يركض كما تزحف الرياح وتجر من خلفها السحاب والغيوم وبسرعة البرق تجد نفسك في كل فصول السنة وفجأة يحل عام 2014 ثم يحل عام 2018 ولم تقم حتى محطة سياحية، إن تنظيم كأس العالم والتهافت على ذلك ما كان في الماضي بقدر أهميته اليوم ففي الماضي كان الاقتصاد يسير على نمط ومستوى معين واليوم تطور مئات المرات وصارت الدول تضمن المليارات لمجرد أن الفيفا وافق على منحي كدولة حق تنظيم هذه البطولة وبالتالي علي استغلال الفرص وليس الواحدة للبناء والتعمير والتحديث لأن الإيرادات المالية تفوق أي جهاز حسابي في كيفية معرفة الأرباح التي تصل إلى المليارات.
هذه هي كرة القدم الحديثة التي تحقق المال من كل اتجاه وتمهد لأن تكون الدولة المنظمة واحدة من أرباب المليارات وفي غضون شهر واحد وهي التي تكدح السنين ولا تحصد إلاّ القليل الذي لا يقارن بما بما يقدمه تنظيم كأس العالم من منافع، لهذا يحرص المسئولون في روسيا على أن يعلموا هل هناك تغيير في الرأي لدى الفيفا أم لا بالرغم من أن الفيفا قد أبرم اتفاق تنظيم كأس العام حتى عام 2022 في قطر وأصدر الأدلة والبراهين ووقع على المواثيق التي تدينه إذا خالف أي بند من تلك الاتفاقات مع ثلاث دول هم بالتسلسل البرازيل - روسيا - قطر.