الجريدة اليومية الأولى في البحرين


معنى الكلام


مواجهة

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٢

طفلة الخليفة



هل نستطيع ان نواجه الولايات المتحدة الأمريكية التي ترعى العنف في البحرين وتحمي أصحابه ومؤسساته لحاجة في نفس يعقوب ولمخططاتها المستقبلية لتدمير المنطقة؟
هل نستطيع ذلك وهي أقوى دولة في العالم، تخافها وتحسب حسابها أقوى الدول من روسيا إلى الصين ناهيك عن الدول الأصغر؟
فكيف بدولة من أصغر الدول كالبحرين.
حين نتحدث عن المواجهة فنحن لا نتحدث عن مواجهة عسكرية معها، وإنما عن استراتيجية حماية لبلادنا وأمننا، ندرس فيها ما نملكه من عناصر القوة وهي كثيرة ثم نتخذ القرار المناسب من دون ان نتركها تعيث فسادا في بلادنا وتغض الطرف عن كل ما يفعله الإرهابيون ببلادنا ورجال أمننا بل تساندهم بكل الوسائل بما فيها الضغط على المنظمات الدولية والمؤسسات الأممية والإعلامية العالمية.
حين نحصي ما لدينا من وسائل القوة، سنجد الكثير منها يكمن في مساندة غالبية أطياف الشعب من المواطنين المخلصين المستعدين لعمل كل ما يمكن لحماية البحرين وأمنها، ثم المساندة الخليجية وخاصة من قبل الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي دعمتنا -ومازالت- حكومة وشعبا وكذلك القوة الاقتصادية لمختلف دول الخليج والموقع الاستراتيجي له، ثم المساندة العربية والإسلامية، وكلها مؤسسات ودول ومنظمات دعمت البحرين في قضيتها وحقها وحق شعبها في الحصول على الأمن والسلم. كل هذا -وغيره الكثير- من عناصر القوة في يدنا، وكلها بحاجة إلى قرارات شجاعة تستفيد منها لحماية البحرين خاصة، والخليج والدول العربية والإسلامية عامة.