الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

بشأن النظام الجديد لاحتساب النقاط
الملحق الرياضي يطرح السؤال وحكام الطائرة يوضّحون

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٢



استحداث أيّ نظام جديد في الميدان الرياضي متعلّق بأيّ لعبة من المؤكّد أنه يلقى ردّة فعل متباينة من الأطراف المتعاملة معه والقريبة منه، والحكام بما أنهم يمثلون ضلعا رئيسا في تطوّر أيّ لعبة والأخذ بيدها إلى الخطوط الأمامية من المؤكّد لهم كلمتهم الخاصة حول النظام الجديد الذي طرحته لجنة المسابقات باتحاد الكرة الطائرة والمتعلق بطريقة احتساب النقاط وبات تطبيقه مقتصرا على مسابقات الدرجة الأولى، الملحق الرياضي بأخبار الخليج أخذ على عاتقه طرح السؤال التالي: هل النظام الجديد سيفرض ضغوطا جديدة على حكام اللعبة لم يكن يعرفوها مع الأنظمة السابقة أم أنه يسهّل مأموريتهم؟ نترك ردّ الحكام على الاستفهام السابق في السطور التالية.
شخصية الحكم
يرى الدولي المخضرم عبد الخالق الصباح من جانبه أنه لا يجد اختلافا البتّة في إدارة المباريات سوى كانت تحت مظلة هذا النظام الجديد أو غيره وأنّ المباراة هي مباراة والنتيجة تتوقف على شكل ومضمون الفريقين المتباريين فإذا كانا متقاربي المستوى فمن المؤكّد ستكون الندية والشّد العصبي حاضرين بخلاف لو كان الفريقان المتباريان فارق المستوى متباين بينهما وأنّ شخصية الحكم هي الفيصل في المباراة مهما كان النظام الذي تندرج تحته هذه المباراة، ويتفق الصباح مع الرأي الذي يذهب إلى أنّ النظام الجديد يفرض شدّا عصبيا على اللاعبين وهذا بدوره يفتح المجال للمزيد من الاحتجاجات والمناقشات مع اللاعبين ولكنه يعود ليؤكّد بأنّ شخصية الحكم ينبغي أن تكون حاضرة دائما في مختلف المناسبات.
راشد يضم صوته
ضم المخضرم الآخر الدولي راشد جابر صوته لصوت زميله الصباح وقال أنّه لا يرى في النظام الجديد أيّ ضغوط على الحكم التي يراها أكثر على المدربين واللاعبين وأنّ الحكم الجيد ينبغي أن يكون مركّزا وحاضر الذهن سوى كان يدير مباراة في نظام تقليديّ أو جديد فالضغوط هي نفسها إن وجدت على حدّ تعبيره، وردا على سؤال الملحق بشأن النظام الجديد ومضاعفة الضغط على اللاعبين قال راشد: في كلّ الحالات الحساسية حاضرة لدى اللاعبين ويمكن أن يحملوا الحكم خطأ واحدا نتيجة المباراة في الوقت نفسه يصدون النظر عن أخطائهم الكثيرة التي يرتكبونها، وأضاف راشد ضمن السياق السابق بأنّ الفريق الذي سيتعب ويجد ويبذل قصارى جهده من المؤكّد أنّه سيجني ثمار تعبه في نهاية المطاف ويعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يسلبه حقّه ويضيع تعبه سدى.
أكثر تركيزا
ويطرح الدولي الآخر جعفر المعلم رأيا مغايرا عن سابقيه عندما قال: أنّ النظام الجديد سيترك الحكام أكثر تحضيرا وتركيزا من ذي قبل لأنّ النقطة الواحدة ستعمل الفارق هنا ومن هذا المنطلق أنّ الحكام سيكونون تحت ضغط قبل وأثناء وبعد المباراة إذ أنّ كل نقطة محسوبة عليه في ظل هذا النظام فلا نستبعد أن يأتي إليك مدرب أو لاعب بعد المباراة ويقول إليك رغم أنّ فريقه خرج فائزا بالمباراة بثلاثة أشواط لشوطين بأنّ الحكم وراء خسارة فريقه للثلاث النقاط، وأضاف المعلم بأنّ هذا النظام سوف يجعل اللاعبين يقدمون طوال الأشواط أداء مستميتا مما يجعل الحكم طوال الوقت متى ما كان المردود راقيا يستمتع هو الآخر ولا يمنع ذلك من حضور الذهن لافتا إلى النقطة السلبية المتوقعة والمتمثلة في جعل اللاعبين باستمرار عيونهم على الحكم والتفاعل والدخول معه في نقاشات متعددة ومستمرة.
الحكم المسئول
ويرى الدولي خالد الشوملي أنّ الضغوط وفق هذ النظام ستقتصر على الحكم الذي يشعر بالمسئولية تجاه المهمة التي يؤديها لأنّه سيضع اعتبارا لكل نقطة يتخذ فيها قراره أما الحكم البعيد عن المسئولية فالنقطة ستمرّ عليه مرور الكرام على حدّ رؤيته، وقال الشوملي بأنّ النقاط الأخيرة والحاسمة هي من تترك ضغطا مضاعفا على الحكم لأنها ? حسب قول- ربما يتوقف عليها تأهل الفريق إلى أدوار متقدمة، ومن الإيجابيات التي يتوقعها الشوملي والتي ستعود بالفائدة على الحكام أنه بارتفاع الإيقاع الفني للمباريات سيترتب عليه ارتفاع مستوى الحكم وهذا ما ننشده مستغربا في الوقت نفسه من أنه شخصيا لم يعرف عن تطبيق هذا النظام في المسابقات إلا من خلال الصحافة الرياضية إذ لم يخبره أحد من أعضاء لجنة الحكام بهذا الشأن.
الضغوط في حالة واحدة
وحمل الدولي منير مكي تصريحا مغايرا عندما حصر ضغوط تطبيق هذا النظام على الحكم في المباريات التي يكون مستوى الطرفين فيها مرتفعا ومتقاربا، أما المباريات التي تكون السيطرة فيها من طرف واحد ونتيجتها محسومة مسبقا فلن تشكّل -على حدّ قوله- أيّ ضغط على الحكم، ويتفق مكيّ مع زميله الشوملي بأنه متى ما ارتفع مستوى المردود سينعكس بالفائدة الإيجابية على الحكام لافتا إلى أنه في النظام القديم كانت المنافسة تستعر في المربع بينما في ظل النظام الجديد فالمنافسة تكون حاضرة من المباراة الأولى.
ويرى مكي أنّ النظام القديم كان يفرض على الفريق المهزوم الخسارة بينما في ظل النظام الجديد يظل الباب مفتوحا أمام جميع الفرق بما فيها الفرق المتواضعة لتحقيق المفاجأة مؤكدا على أنّ السلبية المتوقعة جراء تطبيق هذا النظام والمتمثلة في كثرة الاعتراضات سوى من المدربين أو اللاعبين على أبسط الأمور جراء أهمية كلّ نقطة.