الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

مبديا رأيه حول لعبة التايكواندو ونتائجها الأخيرة
عبدالحميد إبراهيم: اللعبة تتراجع ومطلوب تدارك الأخطاء سريعا

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٢



أبدى المدرب الوطني عبدالحميد إبراهيم تخوفه الشديد على مستقبل لعبة التايكواندو في مملكة البحرين واحتمال انحدارها إلى مستويات فنية متدنية جدا وأكثر بكثير مما هي عليه الآن ومما تعانيه من ابتعاد مقلق لنجومها من الجنسين عن منصات التتويج، موضحا أن ما يحصل في الآونة الأخيرة من إخفاقات على المستويين العربي والإقليمي لا يتناسب إطلاقا مع سمعة وتاريخ هذه الرياضة التي طالما قدمت أبطالا ونجوما بارزين في الميادين العربية والآسيوية.
ووصف الكابتن عبدالحميد إبراهيم الوضع الحالي بالخطير جدا والخروج بميدالية فضية واحدة فقط في الدورة العربية الثانية عشرة التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 9 - 23 ديسمبر الماضي بمثابة علامة الاستفهام التي يجب على المسئولين التوقف عندها والتأمل جيدا فيما حصل وفي بعدها وأسبابها، وقال خلال حديثه إن الخروج بميدالية أمر قد يكون جيدا وينظر إليه على أنه إنجاز، إلا أنه غير كافٍ في ظل مشاركة ثمانية لاعبين منهم 3 فتيات و5 أولاد كنا نتوقع ونأمل منهم تحقيق الأفضل.
وطالب عبدالحميد إبراهيم بالإسراع في إعادة النظر سواء في الإخفاق الأخير في الدورة العربية الثانية عشرة وما سبقها في آسيوية جوانزو وغيرها من المشاركات أو في الآلية المتبعة حاليا في تسيير أمور المنتخبات الوطنية وكيفية إعداد اللاعبين للمشاركات الخارجية، مشددا على أهمية التركيز على نقاط الضعف وعلاجها بالطريقة المناسبة التي من شأنها أن تسهم في إيجاد لاعبين مهيأين نفسيا وذهنيا بشكل علمي ومتطور قبل التهيئة الفنية ومنتخبات قوية وصلبة قادرة على المنافسة ومواجهة المنتخبات الأخرى مهما كانت قوتها ومهما كان حجم استعدادها لأن علينا بحسب وصفه كمشاركين يجب أن نكون في مستوى الحدث وبنفس القوة المطلوبة التي يشارك بها الآخرون.
منهجي في المشاركة
وردا على سؤال حول أسلوبه كمدرب للتايكواندو وصاحب خبرة واسعة في هذا المجال ويحمل الحزام الأسود (6 دان) وعن المطلوب للمرحلة القادمة قال: وجهة نظري الخاصة كانت ولا تزال عدم المشاركة بفريق نسائي في مثل هذه البطولات ومنها العربية ونحن نعلم بوجود منتخبات مصر والأردن وتونس والمغرب بلاعبات يتفوقن بكثير عن لاعباتنا، كما لا أرغب شخصيا في أن أشارك في بطولة وأتلقى فيها هزائم ثقيلة تصل إلى 14 و18 مقابل صفر وأضع في ذهني أملا بأن تخدمني القرعة وأصل بضربة حظ إلى اللعب على مباراة تحديد مراكز متقدمة.
وتابع المدرب الوطني عبدالحميد إبراهيم قائلا: منهجي الخاص هو المشاركة بمجموعة من اللاعبين أو اللاعبات الجاهزين فنيا ونفسيا وأضع قوسين حول كلمة الجاهزين، لان مشاركتي في أي بطولة يجب أن تكون مدروسة على معطيات واضحة وأرقام دقيقة وإعداد مناسب، لا يهم أن أشارك بعدد كبير بقدر ما هو مهم أن أشارك بلاعبين لديهم الاستعداد الجيد للمنافسة في مباريات هي عبارة عن نزال بين لاعبين في وزن محدد ولديهم القدرة على التفوق وتشريف مملكة البحرين أينما شاركوا.
واختتم قائلا: يجب أن نضع في حساباتنا أننا بحاجة إلى مشاركات خارجية أكثر للتعود على نظام التحكيم الإلكتروني الجديد (ديدو) الذي يعمل بالمجال المغناطيسي عن طريق الرجل، كما يجب علينا أن ندرك أننا بحاجة إلى نظام جديد في تدريب اللاعبين وأسلوب فني يعتمد على الجوانب العملية وليس على ردة فعل اللاعبين.