أخبار دولية
باسندوة يصل إلى الرياض في مستهل جولة خليجية لطلب مساعدات
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٢
صنعاء - الوكالات: وصل رئيس مجلس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة امس الاثنين العاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة خليجية لحشد الدعم المالي لإنقاذ الاقتصاد المنهار والدعم السياسي والمعنوي لحكومة الوفاق الوطني لتمكنيها من تنفيذ برنامج الإصلاحات.
وكان باسندوة قد اعلن قبل توجهه إلى الرياض انه سيتوجه اولا إلى السعودية ومن ثم إلى البحرين فالكويت وقطر مشيرا إلى ان حكومته «تعول كثيرا على هذه الجولة وخصوصا على السعودية» مشيرا إلى ان الجولة لطلب «الدعم العاجل لمواجهة العجز في الموازنة».
وكان باسندوة قد اعلن في مقابلة مع قناة «العربية» الفضائية مساء الاحد ان حكومته «ورثت خزينة فارغة».
ويواجه باسندوة مهمة صعبة في قيادة حكومة انتقالية حتى يوم 21 فبراير المقبل لانتخاب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا وفقا للاتفاق الذي وقعه في 23 نوفمبر الرئيس علي عبدالله صالح.
واشارت مصادر سياسية إلى توتر العلاقات بين صالح الذي لايزال رئيسا ونائبه الذي يشكل محل اجماع. واقر باسندوة بأن هادي يواجه «صعوبات» لكنه «لا يريد ان يكون سببا في تفجير الموقف» من دون ان يتهم بشكل واضح صالح الذي لايزال اقاربه يسيطرون على مواقع حساسة بينها اجهزة الامن.
واقرت الحكومة يوم الاحد مشروع قانون يمنح الحصانة للرئيس واقاربه ما يمهد الطريق امام مغادرته طبقا لما تم الاتفاق عليه. لكن «شباب الثورة» الذين اطلقوا حركة الاحتجاجات قبل عام اعلنوا معارضتهم لمشروع القانون مطالبين باحالة صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما إلى المحاكمة. وقال احد قادة الحركة وليد العماري «نحذر مجلس النواب من اقرار هذا المشروع الذي يتنافى مع القوانين الدولية. وفي حال اقره سننظم مسيرات واعتصامات امام المجلس».
وفي حوار مع صحيفة «الرياض» السعودية نشرته امس أوضح باسندوة أن حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت في نوفمبر الماضي بموجب اتفاق المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ورثت خزينة فارغة واقتصادا منهارا، مشيرا إلى أنه سوف يناقش مع المسؤولين في المملكة موضوع إنشاء صندوق لدعم التنمية في اليمن من خلال مؤتمر للمانحين تنوي المملكة تنظيمه.
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس علي عبدالله صالح المنتهية ولايته إلى الولايات المتحدة واللغط الذي أثير حولها مؤخرا وإعلان حزب الرئيس صالح تأجيل هذه الزيارة، قال باسندوة إن الزيارة لاتزال قائمة وأن إعلان تأجيل الزيارة هو رغبة في الحصول على تنازلات محلية ودولية لم يكشف عن ماهيتها، واعتبر الخطر الحقيقي في المرحلة الراهنة هو صالح.
وقال: «الخطر الرئيسي مازال الرئيس. لقد فوض صلاحياته لنائبة لكنه مازال رئيسا فخريا ولكن بعد انتخابات 21 فبراير سيكون هناك رئيس منتخب لا ينازعه احد سلطاته». وفيما يتعلق بالتدخلات التي يقوم بها صالح في صلاحيات نائبه عبد ربه منصور هادي، قال باسندوة إن هادي يواجه مشاكل ولكنه يتحلى بالصبر والحكمة قدر الإمكان. وبشأن الأنباء التي تسربت عن تهديدات هادي بمغادرة صنعاء إن استمر صالح في تدخلاته في صلاحياته، أكد باسندوة أنه لم يسمع بمثل هذه التهديدات، وقال: «لا أتوقع أن حدث هذا.. نائب الرئيس لا يريد أن يكون هو مفجر القنبلة وان يتم الانتقال السلمي والسلس للسلطة».
وحول قانون الحصانة للرئيس صالح ومعاونيه والجدل الحاصل حوله، أكد باسندوة أنه من حق أي طرف ان يرفض الحصانة التي قال إنها جزء من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، لكنه رأى أن رفض الحصانة سيعطي مبررا للطرف الثاني للتنصل من اتفاقية نقل السلطة.وقال: «قبلنا بالحصانة لأننا نريد أن نجنب اليمن الدخول في حرب أهلية أو نتفادى إراقة مزيد من الدماء»، وأضاف أن الحسم الثوري لم ينجح على مدى عام كامل في تحقيق القضاء النهائي وإزاحة النظام.
ونفى باسندوة أن تكون المعارضة وراء الثورة التي تشهدها العشرات من مؤسسات الدولة وتستهدف اجتثاث أنصار الرئيس صالح وحزبه، مشيرا إلى أن الفساد والعبث في هذه المؤسسات هو من حراك الموظفين فيها وجعلهم ينتفضون للمطالبة بإقالة المسئولين الفاسدين فيها.