أخبار البحرين
رئيس الوزراء يفتتح معرض الفنون التشكيلية.. ويؤكد:
البحرين عاصمة الثقافة العربية بجدارة
تاريخ النشر : الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٢
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ان ما تزخر به البحرين من مكنون ثقافي وإرث حضاري، وما تتمتع به من عراقة في تاريخها، وأزلية في تراثها، قد أهلتها لتكون عاصمة للثقافة العربية، منوها سموه بأهمية الفن كرسالة، وبضرورة تطويعه في خدمة القضايا الوطنية وفي تعزيز قيم الولاء.. ممتدحا سموه القدرات الابداعية والتطويرية لدى الفنان البحريني في فروع الفن المختلفة، ومن بينها الفن التشكيلي.
جاء ذلك لدى افتتاح سموه معرض البحرين السنوي الثامن والثلاثين للفنون التشكيلية أمس.
وفي تصريحات لسموه خلال جولته بالمعرض أكد أن البحرين تزهو بفنانيها ومبدعيها الذين أثروا الساحة الفنية بابداعات متميزة تسرد قصة تاريخ طويل من الحضارة والتراث، وتعبر عن أفق الحرية الرحبة في البحرين، وما تتميز به من انفتاح فكري وثقافي.
وقد نوه سموه بما اشتمل عليه المعرض من اعمال فنية مثلت فضاء من الأفكار العصرية والتراثية التي ابدعتها أنامل الفنانين البحرينيين تعبيرا عن حالات فنية تعكس الواقع وتأخذ المتأمل الى خيال واسع.. معربا سموه عن بالغ اعجابه بما ضمته أروقة المعرض من ابداعات فنية متميزة ومتنوعة تعكس مختلف مدارس الفن وتلاوين الثقافة والفكر، مشيرا سموه الى أن هذا المعرض هو مناسبة سنوية للاحتفاء بهذه النخبة المبدعة من ابناء البحرين، وقد ثبت عاما بعد عام ان الفنان البحريني متجدد وقادر على العطاء بشكل مبهر يضاهي أروع الأعمال الفنية العالمية.
(التفاصيل)
لدى تفضل سموه بافتتاح معرض الفنون التشكيلية، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن ما تزخر به مملكة البحرين من مكنون ثقافي وارث حضاري وما تتمتع به من عراقة في تاريخها وأزلية في تراثها أهلها لتكون عاصمة للثقافة العربية، منوها سموه بأهمية الفن كرسالة وبضرورة تطويعها في خدمة القضايا الوطنية وفي تعزيز قيم الولاء، ممتدحا سموه القدرات الإبداعية والتطويرية لدى الفنان البحريني في فروع الفن المختلفة ومنها الفن التشكيلي، وان هذه الإبداعات أحد عناصر النجاحات المتتالية التي حققها معرض البحرين للفنون التشكيلية، مؤكدا سموه أن رعايته لهذا المعرض هي رعاية للإبداع البحريني والإسهام في تنميته.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل فشمل برعاية سموه الكريمة حفل افتتاح معرض البحرين السنوي الثامن والثلاثين للفنون التشكيلية، وبعد أن قص سموه الشريط إيذانا بافتتاح المعرض تجول سموه في أرجائه واطلع على ما ضمه من أعمال تتضمن فروع الرسم والنحت والخزف والتصوير الفوتوغرافي واستمع سموه خلال الجولة إلى نبذة من الفنانين المشاركين حول أعمالهم وتجاربهم الفنية والأساليب التي اتبعوها في صياغة إبداعاتهم كما استمع سموه كذلك إلى شرح حول المعايير التي تم على أساسها اختيار هذه الأعمال التي مثلت مختلف المدارس للمشاركة في المعرض.
وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مملكة البحرين تزهو بفنانيها ومبدعيها، الذين أثروا الساحة الفنية بإبداعات متميزة تسرد قصة تاريخ طويل من الحضارة والتراث، وتعبر عن أفق الحرية الرحبة في البحرين وما تتميز به من انفتاح فكري وثقافي.
وقال سموه إن «الثقافة والفنون هي المرآة التي تعكس رقي وتقدم المجتمعات، وأن التنمية منظومة شاملة تهتم في أحد جوانبها بتشجيع المجتمع على الإبداع في المجالات كافة وتنمية الذوق الفني لدى أفراده».
وأضاف سموه إن معرض الفنون التشكيلية لهذا العام، تفرد بميزة خاصة، لتزامنه مع تدشين فعاليات «المنامة عاصمة للثقافة العربية»، منوها سموه بما تشهده المملكة من حراك ثقافي وسعي متواصل لاستقطاب الفعاليات الفنية والثقافية التي تضيف المزيد من التألق للساحة الثقافية في البحرين. ونوه سموه بما تضمنه المعرض من أعمال فنية مثلت فضاءً من الأفكار العصرية والتراثية التي أبدعتها أنامل الفنانين البحرينيين تعبيرا عن حالات فنية تعكس الواقع وتأخذ المتأمل إلى خيال واسع.
وأعرب سموه عن بالغ إعجابه بما ضمته أروقة المعرض من إبداعات فنية متميزة ومتنوعة تعكس مختلف مدارس الفن وتلاوين الثقافة والفكر. وأكد سموه أن معرض البحرين للفنون التشكيلية هو مناسبة سنوية للاحتفاء بهذه النخبة المبدعة من أبناء البحرين، والتي تثبت عاما بعد عام أن الفنان البحريني متجدد وقادر على العطاء وبشكل مبهر يضاهي أروع الأعمال الفنية العالمية. وأشار سموه إلى أن معرض البحرين للفنون التشكيلية في دوراته المتعاقبة أثبت قدرته على الإسهام في صياغة نمط إبداعي بحريني متميز عبر إسهامات الفنانين البحرينيين في مختلف فروع الفن التشكيلي، الأمر الذي يمثل إضافة إلى سمعة البحرين الطيبة في هذا المجال.
وقال سموه «إن الفن الراقي أحد وسائل التعبير المهمة عن حضارات الأمم، والانعكاس لمراحل حداثتها وتطورها، وقد قدّم الفنان التشيكيلي البحريني بإبداعاته إلى العالم رسالة البحرين الحضارية ومدى انفتاحها على مختلف الثقافات على أفضل ما يكون».
وأكد سموه أن الحركة الفنية البحرينية بمختلف فروعها وتعاقب أجيالها شكلت مدرسة فريدة في الإبداع أسهمت بصدق في ترسيخ اسم مملكة البحرين باعتبارها أحد أهم الدول الرائدة في هذا المجال إقليميا وعربيًا.
ودعا سموه إلى ضرورة أن تكون مثل هذه الفعاليات الفنية والإبداعية وسيلة للارتقاء بأذواق المواطنين وتحقيق الوحدة المجتمعية، بما يعبر عن مدى أصالة ورقي الإنسان البحريني.
وشدد سموه على أن الظروف التي تواجهها البحرين ينبغي أن لا تشغلنا عن الاهتمام بدعم الحركة الفنية وتشجيع أبناء المملكة من المبدعين، فالفن رسالة سامية ذات تأثير بالغ الأهمية في حياة الشعوب المتحضرة.
ودعا سموه رجال الصحافة والأدب والفن والنخب الاجتماعية إلى توجيه جهدهم للعمل على تعزيز اللحمة الوطنية، قائلا سموه: «إن علينا جميعا التحرك للبناء وفق نسق مشترك وكوحدة اجتماعية واحدة تتفاعل مع قضايا المجتمع وتتجه نحو ما يقوي من وحدته ولحمته».
وقد أعربت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن تقديرها العميق للفتة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وتواصله الدائم مع المثقفين والفنانين في المحافل الخاصة بهم، مؤكدة «أن المعرض لهذا العام تحديدًا يختلف بسبب موقعه في المنامة عاصمة الثقافة ويبرز وجه الفنان البحريني على مرأى العالم ويعرض لوحاته في نطاق أوسع من المعرض نفسه»، مشيرةً إلى أن حرص سموه على الحضور في مستهل الفعاليات يمنح المثقفين تشجيعًا خاصًا ويولي رعاية تدعم المنجزات الفنية وتخلق حراكًا واسعًا يضاف إلى الثقافة البحرينية عمومًا. وأشادت وزيرة الثقافة بالتفاف المثقفين البحرينيين والعرب حول هذا الحدث باعتباره علامة فارقة في تاريخ هذا المعرض مؤكدةً: «ما يحرض هؤلاء الفنانين هو الحب. حب الوطن وحب الفن وثقافة اللون. هم اليوم يعبرون عن المرأة في لوحاتهم، وهذه المرأة أيضًا هي الوطن بكامل أحداثه وتفاصيله»، وأوضحت أن هذا العطاء الفني هو خلاصة فكر وجهد وثقافة وكل ذلك استثمار جميل سيكوّن لاحقًا ما يخلّد هذا الوطن في الذاكرة.