الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

بمشاركة قوات درع الجزيرة

قوة الدفاع تبدأ المرحلة الأولى من تمرين «درع الخليج العربي»

تاريخ النشر : الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٢



نفذت عدد من أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين بمشاركة قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة المرحلة الأولى من تمرين القيادات المشترك «درع الخليج العربي»، صباح أمس الثلاثاء 10 يناير 2012م، في عدد من المواقع العسكرية.
ويهدف تمرين درع الخليج العربي إلى إعطاء الفرصة للقادة العسكريين لممارسة الحرب الحقيقية وكذلك الاحتكاك وتوحيد الأسلوب العسكري بين القطعات العسكرية المختلفة، وحل بعض المعضلات نتيجة اختلاف التسليح، والتي تبرز أثناء التمارين وتحل في حينها، وهذا هو أحد الأهداف الرئيسية للتمارين العسكرية المشتركة.
وتعتبر التمارين العسكرية البرية التعبوية سواء كانت جماعية أو ثنائية التجسيد العملي والحقيقي للتلاحم والتعاون العسكري الخليجي المشترك، ومن هذا المنطلق تحرص قوة دفاع البحرين على مشاركة القوات المسلحة بدول مجلس التعاون في مختلف المناورات التعبوية الجماعية والتدريبات العسكرية الثنائية.
ويمثل تمرين درع الخليج العربي هدفا اساسيا لتقييم الجاهزية القيادية للقوات البرية ولاختبار القدرة العسكرية وحسن الأداء القتالي، لأن المناورات التعبوية الميدانية تقترب من الظروف الطبيعية والأجواء الحقيقية.
ويأتي تمرين درع الخليج العربي حرصاً من قوة دفاع البحرين الدائم على إجراء مثل هذه التمارين المشتركة على مستوى القيادات بين أسلحتها ووحداتها وقوات درع الجزيرة المشتركة بشكل خاص وأسلحة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة بشكل عام، وذلك في إطار السياسة العامة للقيادة العامة لقوة دفاع البحرين حول التنسيق مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك لتدريب القادة وهيئات الركن في القيادات، عبر هذا التمرين الخليجي مع الأخوة الأشقاء من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والذي يندرج ضمن إطار التعاون العسكري المشترك.
كما تتلخص أهمية التمرين في تقوية أوجه التعاون العسكري فيما بين هذه الدول لتحقيق طموحاتها نحو مستقبل أفضل وصولاً إلى التكامل المنشود، وذلك سعياً من قوات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دائماً إلى تحقيق الأهداف السامية التي أنشئ من أجلها المجلس.
وفي هذا الصدد قال العميد الركن الشيخ علي بن راشد آل خليفة قائد الدروع الملكية: إن تمرين درع الخليج العربي يأتي لاختبار قدراتنا الدفاعية وزيادة التدريب للقادة بمختلف مستوياتهم لمواجهة مختلف الظروف.
وأضاف العميد الركن الشيخ علي بن راشد: إن معنويات المشاركين في التدريب عالية بفضل الله ثم للرعاية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، فجاهزيتنا مرتفعة دائما للدفاع عن الوطن بمشاركة إخواننا من قوات درع الجزيرة المشتركة، وكل ذلك من أجل زيادة التدريب والتنسيق بين الأشقاء في دول مجلس التعاون.
ومن أحد مواقع التمرين قال العميد الركن جابر عبدلله جابر حويل: يعد تمرين «درع الخليج العربي» أحد التمارين الهامة الذي تشترك فيه قيادات وأسلحة قوة دفاع البحرين وقيادة قوات درع الجزيرة المشتركة من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف التي من شأنها خلق مزيد من التعاون والتكامل بين قطاعات قوة الدفاع وقيادة قوات درع الجزيرة.
مشيرا إلى أن هذا التمرين النوعي يأتي ضمن سلسلة من التمارين التعبوية التي تقيمها باستمرار القيادة العامة لقوة دفاع البحرين للارتقاء بمستوي جاهزية طاقتها القتالية والإدارية والفنية.
من جهته أوضح العقيد الركن بدر عبدلله علي أنه بناء على الواجبات الصادرة من قبل قائد التمرين، تكمن مهمة قطاعنا في تقديم الإسناد للقوات المشاركة ضمن نطاق المسؤولية طيلة فترة عقد التمرين.
وأضاف: هذا التمرين أسهم كغيره من التمارين في رفع مستوى القادة وهيئات الركن والضباط والأفراد على التعامل مع الموقف العملياتي وزيادة التنسيق والتعاون بين مختلف الأسلحة المشاركة.
مثمنا الجهود التي يبذلها المسؤولون في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين في إقامة هذه التمارين النوعية التي تصب في صالح الجميع وتسهم في رفع كفاءتهم القتالية وإدراكهم العسكري.
أما العقيد الركن راشد عبدالله الرميحي فأكد أهمية تمرين درع الخليج العربي على مستوى القيادات بمشاركة قوات درع الجزيرة مما يؤدي إلى المزيد من التنسيق وتبادل الخبرات بين قوة دفاع البحرين وقوات درع الجزيرة، مما له الأثر الفعال في تعزيز فرص التعاون بين الأشقاء في الخليج العربي، منوها بكفاءة المتدربين وإخلاصهم في العمل والحرص على تنفيذه بحسب الأهداف التي أقيم من أجله.
بدوره أثنى المقدم الركن خالد جاسم البوعينين على الجهود المبذولة في سبيل الاعداد والتجهيز لإقامة تمرين «درع الخليج العربي»، وأضاف أن هذا التمرين يتسم بالواقعية إلى حد كبير ويكتسب أهمية خاصة بمشاركة قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة.
مؤكدا أن التمرين قد أضفى مزيدا من التجانس والتعاون في المجال العسكري بين قيادات قوة دفاع البحرين وقوات درع الجزيرة المشتركة، وأن ذلك ليس بغريب على سياسة قوة دفاع البحرين، فمنذ تأسيسها وهي مستمرة في عقد وتنفيذ العديد من التمارين الميدانية على المستويات كافة، وذلك استمراراُ في تحقيق الهدف الأسمى من تشكيلها وهو الحفاظ على مكتسبات ومقدرات وطننا الغالي في ظل حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى.
وللخدمات الطبية الملكية دور هام في هذا التمرين، حيث يوضح الملازم أول عايد عبيد حمد من الخدمات الطبية الملكية ذلك بقوله: إن طبيعة مشاركة الخدمات الطبية الملكية في هذا التمرين تتمثل في تقديم الإسناد الطبي للقوات المشاركة في التمرين، حيث يتم التنسيق بين الفصائل، وإخلاء وعلاج الإصابات ونقلها إلى المستشفى العسكري.