أعلن مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) فوز كتلة البحرين النيابية بجائزة (كوغر) للشخصية السياسية الخليجية لعام 2011، والتي تمنح «لأكثر شخصية خليجية دعت وعملت من أجل تعزيز وتعميق ثقافة الوحدة الوطنية والخليجية، والعمل سياسيا من أجل أفراد وشرائح المجتمع من دون انتهاج تفرقة طائفية أو عرقية، ورفض الانتماء إلى أي تجمع أو جمعية أو كيان طائفي». فيما أشاد مجلس أمناء (كوغر) في الكويت بـ «التسامح الديني في البحرين، وتشرّب المجتمع البحريني لثقافة التسامح والحوار في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ومثلته كتلة البحرين كأكثر شخصية خليجية سياسية عملت على محاربة الطائفية».
وقال أمين عام منظمات (كوغر) فرع البحرين مؤنس المردي في تصريح صحفي إن «سعادته بالغة بحصول كتلة البحرين على أول لقب لهذه الجائزة، التي يمنحها (كوغر) لأكثر شخصية خليجية انطبقت عليها معايير اللقب. وهذا دليل واضح على ان الحركة السياسية والمشروع الاصلاحي لجلالة الملك، كانا سببين رئيسيين في حصول كتلة البحرين على هذا اللقب، والذي يدشن للمرة الأولى على المستوى الخليجي».
وأضاف المردي ان المعايير التي «تشترط للحصول على اللقب هو ان الشخصية الفائزة، يجب ألا تكون منتمية أو موالية إلى اي كيان أو توجه أو جمعية طائفية أو عرقية، أو دعمت اي نطاق وتوجه وسياسة طائفية أو عرقية، وهو ما انطبق على كتلة البحرين، اذ انها كتلة مختلطة تضم نوابا من الطائفتين. أما المعيار الثاني فيرتكز على العمل السياسي من أجل المواطن والمجتمع، من دون الأخذ بالاعتبار جنسه ولونه ودينه ومذهبه وتوجهه ومسألة تجنسه حديثا، وهو ما انطبق أيضا على الكتلة التي عملت لكل المواطنين في المجتمع من داخل البرلمان، ولم تتطرق إلى مسألة التجنيس وتقسيم المجتمع إلى فئة مواطن ومتجنس. أما المعيار الثالث فهو يتعلق بمدى احترام هذه الشخصية السياسية الخليجية للمرأة وحقوقها، ودعم كل ما من شأنه الارتقاء بالمساواة السياسية بين الرجل والمرأة، وهذا المعيار انطبق أيضا على الكتلة، اذا انها ضمت بين افرادها نائبات مما يثبت التزامها بمفاهيم حقوق المرأة السياسية. وهذه المعايير كلها انطبقت وبلا فخر على كتلة البحرين النيابية، لتفوز بأول لقب خليجي على المستوى السياسي، دشنه أمناء ومنظمات (كوغر) في الخليج».
من جانبه قال رئيس منظمات (كوغر) في الخليج طارق آل شيخان الشمري، ان مجلس الأمناء، بمن فيهم امين عام منظمات (كوغر) في البحرين، بالاضافة إلى استشارة رؤساء منظمات (كوغر)، فانهم وافقوا على منح كتلة البحرين اللقب، من بين 8 شخصيات وجمعيات وكيانات خليجية، نظرا إلى انطباق المعايير الثلاث عليها بشكل كامل. ويكفي الكتلة فخرا أنها أول كتلة نيابية بتاريخ الحركة النيابية الخليجية تضم نوابا افاضل من الطائفتين الكريمتين، مما يثبت ان أهل البحرين وعند الشدائد فانهم يكونون يدا واحدة ضد الطائفية والاجندات الخارجية وخصوصا التدخلات الايرانية بالبحرين والسعودية وبقية دول الخليج. وسوف يقام احتفال كبير بالبحرين بهذه المناسبة، لتسليم أعضاء الكتلة اللقب. وسوف تتم دعوة الشخصيات المهمة إلى هذه المناسبة».