الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


جماعة إيرانية معارضة تسعى لإنشاء مجلس وطني

تاريخ النشر : الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٢



باريس - (رويترز): قالت جماعة معارضة ايرانية يوم الاثنين انها تسعى لتشكيل مجلس وطني يضم نطاقا عريضا من الجماعات داخل إيران بحلول مارس لطرح «بديل جدير بالثقة» للحكومة الحالية. ويقول مؤتمر الديمقراطيين الخضر الايرانيين الذي تأسس في إبريل 2010 انه سعى خلال العام الماضي للجمع بين جماعات متباينة مثل الجمهوريين والملكيين وعرقيات مثل الاذريين والبلوش والعرب الايرانيين.
وقال رضا بير زاده رئيس مؤتمر الديمقراطيين الذي مقره باريس ويدعو إلى ديمقراطية علمانية بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2009 رفعت كثير من المحرمات وأصبح الحوار بين مختلف أعضاء المعارضة أسهل من ذي قبل. «هناك حركة على الارض اقليميا ودوليا.. لذا علينا التحرك سريعا ونأمل في انشاء مجلس وطني جدير بالثقة يكون بديلا ديمقراطيا للنظام قبل العام الفارسي الجديد بحلول منتصف مارس». وأضاف بير زاده «فكرتنا هي تحقيق مصالحة وطنية حقيقية تشبه بعض الشيء ما فعله نلسون مانديلا».
وتابع بقوله «الحل الايراني لا يمكن أن يكون بالقوة أو من خلال الانتقام الذي قد يوجه ضربة مروعة لايران المنطقة». وأضاف بير زاده ان المجلس المقترح يجب ان يستمد شرعيته من الجماعات داخل إيران أولا. وقال «نحن نعكف على وضع الاساس والميثاق السياسي معهم وأفكارهم قبل كل شيء هي ما يؤخذ في الاعتبار. من المهم أن نتبع ما يأتي من الداخل».
وبفعل تشديد العقوبات الغربية تراجع الريال الايراني حوالي 40 في المائة وسارع الايرانيون لسحب مدخراتهم من البنوك لشراء الدولار في أحدث علامة على معاناة الاقتصادي الايراني. وتأتي تلك الصعوبات قبل شهرين من الانتخابات البرلمانية. وكانت نتائج انتخابات الرئاسة في 2009 التي طعنت عليها المعارضة قد اثارت احتجاجات على مدى ثمانية أشهر.
وقال بير زاده «أضرت تلك العقوبات بالنظام حقا وتؤثر بالمثل على السكان. هناك فقدان عام للثقة في العملة يضعف السكان لكنه ايضا يصيب النظام بالشلل». وأضاف أن المطلوب الان هو ارسال اشارة إلى الناس تظهر أن الحكومة هي الهدف.
وقال «هذه العقوبات الجديدة ينبغي أن تصاحبها عقوبات سياسية واقتصادية قوية.. مثل خفض العلاقات الدبلوماسية إلى الحد الادنى إلى مستوى القائم بالاعمال أو رفض منح جميع المسؤولين الايرانيين تأشيرة سفر وتجميد كل اموالهم الشخصية».
«لن يكون الايرانيون قادرين على النزول إلى الشوارع الا عندما يدركون أن هناك بديلا. فعلوا ذلك قبل نحو 30 عاما تحت شعار.. يجب ان يرحل الشاه وسيكون كل شيء أفضل.. لكن الجميع يطالبون الان بأن يعرفوا تحديدا وأولا الاتجاه الذي سنسلكه. ولهذا يجب أن نتحلى بالوضوح والشفافية بقدر الامكان».
وقال بير زاده انه لا يعتقد أن طهران تملك القدرة العسكرية لاغلاق مضيق هرمز لفترة طويلة لان اغلاقه سيكون «إعلان حرب» على جيرانها ومستوردي النفط في أنحاء العالم.