أخبار دولية
الإضراب في نيجيريا يدخل يومه
الثاني وقطع طرق في لاجوس
تاريخ النشر : الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٢
لاجوس - (ا ف ب): دخلت نيجيريا ابرز منتج إفريقي للنفط، أمس الثلاثاء اليوم الثاني من اضراب عام مفتوح للاحتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات، وأقفلت المتاجر أبوابها وقطعت الطرق في لاجوس العاصمة الاقتصادية، وألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واطلقت النار في الهواء في بوشي شمال نيجيريا لتفريق متظاهرين. وقال لاوانتي ماليكا احد سكان مدينة بوشي «استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين في حيي ونتي ورايلواي».
وقد تعذر الاتصال بالشرطة على الفور. وقال سكان ان المتظاهرين كانوا بالآلاف وهم يريدون النزول إلى الشوارع كما حصل يوم الاثنين. ولقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم يوم الاثنين خلال صدامات كانت عنيفة أحيانا مع قوات الأمن في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 160 مليون نسمة، ويشهد منذ أسابيع تصاعد الهجمات التي يشنها الاسلاميون على المسيحيين.
وكان عشرات آلاف المتظاهرين قد نزلوا يوم الاثنين إلى شوارع ابرز مدن البلاد. واقام شبان صباح أمس الثلاثاء حواجز من اطارات السيارات المشتعلة على ابرز محاور الطرق في لاجوس، ورموا بالحجارة السيارات القليلة التي كانت تمر وحاولوا ابتزاز المال من سائقيها. وبدأ حوالي الف شخص بالتظاهر على أنغام موسيقى الافروبيت الشعبية في نيجيريا.
وحمل بعض منهم نعوشا كتب عليها «بادلاك» (الحظ السيء) محورين بذلك اسم الرئيس النيجيري غودلاك (الحظ الجيد) جوناتان.
وقال المتظاهر دانيال ايجيوفور «لن نوقف الاضراب قبل ان تصغي الحكومة إلى صوت العقل وتعود عن قرارها». وأضاف «ندعو الشعب النيجيري إلى الثبات لأننا على وشك ان نحقق الانتصار». وفي قسم آخر من هذه المدينة، توجه التجار إلى السوق خوفا من حصول عمليات سرقة. وكانت حركة السيارات ضعيفة، وعلق بعض سيارات الأجرة التي لم تشارك في الاضراب، أغصانا على اغطية محركاتها للاعراب عن تضامن سائقيها مع المتظاهرين.
وتطالب النقابات الحكومة باعادة المساعدات التي أدى الغاؤها في الأول من يناير إلى ارتفاع أسعار المحروقات الذي يؤثر على معظم النيجيريين، سواء على صعيد وسائل النقل او تغذية المولدات الكهربائية. وقد ارتفع سعر الليتر بين ليلة وضحاها من 65 نايرا (0,30 يورو) إلى 140 نايرا على الاقل، فيما تعيش اكثرية 160 مليون نيجيري بأقل من دولارين في اليوم.
وإذا كان الاضراب قد أدى إلى توقف القسم الأكبر من النشاط في كبرى المدن، فهو لم يؤثر على انتاج النفط البالغ 2,4 مليون برميل يوميا، كما أكد مسؤولون في القطاع النفطي.