أخبار دولية
مبارك يحضر محاكمته للمرة الأولى على كرسي متحرك و25 جلسة لمرافعة دفاع المتهمين
تاريخ النشر : الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٢
مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك الثلاثاء امام محكمة جنايات القاهرة جالسا على كرسي متحرك وذلك للمرة الاولى منذ بدء محاكمته في الثالث من اغسطس الماضي حيث كان يحضر كل الجلسات السابقة على سرير طبي نقال. وقد قررت المحكمة تخصيص 25 جلسة للاستماع الى مرافعات الدفاع عن المتهمين العشرة في هذه القضية، بحسب المصدر نفسه.
ويحاكم مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاوني الاخير بتهمة قتل المتظاهرين إبان الثورة المصرية في يناير الماضي، كما يحاكم في القضية نفسها نجلا الرئيس السابق علاء وجمال المتهمين بالفساد المالي وهو اتهام موجه ايضا لمبارك نفسه.
واعلن رئيس المحكمة القاضي احمد رفعت بعد ان استمع لليوم الثاني على التوالي الى محامي الضحايا (المدعين بالحق المدني) انه قرر ''تخصيص 25 جلسة لمرافعات الدفاع عن المتهمين'' موضحا ان هذه الجلسات ستبدأ في 17 يناير الجاري بالاستماع الى مرافعات محامي مبارك ونجليه ''على مدار خمسة ايام''. واوضح القاضي ان مرافعات دفاع المتهمين العشرة ستنتهي في 16 فبراير المقبل.
واسمتعت المحكمة الثلاثاء الى محامي الحكومة المصرية الذين طالبوا المتهمين بتعويض مؤقت قدره مليار جنيه مصري (150 مليون دولار تقريبا) مؤكدين ان ''الدولة انفقت اموالا طائلة بسبب الجرائم المنسوبة للمتهمين ومنها التعويضات التي دفعتها لاسر المجني عليهم والمصابين وبناء الممتلكات التي تهدمت'' اثناء قمع التظاهرات.
وطلب محامو الضحايا في مرافعتهم الاثنين والثلاثاء بانزال العقوبة القصوى بمبارك وهي الاعدام معتبرين انه يتحمل مسؤولية الضحايا الذين سقطوا إبان الثورة. وسقط اكثر من 850 قتيلا وستة الاف جريح اثناء الانتفاضة الشعبية ضد نظام مبارك التي اندلعت في 25 يناير 2010 وانتهت بعد 18 يوما باسقاطه.
وكانت المحكمة قد استمعت الاسبوع الماضي على مدى ثلاثة ايام الى مرافعة النيابة التي طالبت بانزال عقوبة الاعدام بمبارك والعادلي ومعاونيه الستة الذين يحاكمون في هذه القضية. ويحاكم غيابيا في القضية نفسها رجل الاعمال حسين سالم المقرب من مبارك والذي هرب من مصر قبل سقوط النظام السابق.
على صعيد آخراعتبر الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر في القاهرة ان الانتخابات التشريعية الاولى في مصر منذ سقوط نظام مبارك جرت بشكل مرض. وقال كارتر للصحفيين «كانت هناك بعض المشكلات ولكن في الاجمالي تم التعبير عن ارادة الناخبين بشكل صحيح».
وحصل مركز كارتر، وهو المؤسسة التي يترأسها الرئيس الامريكي السابق، على تصريح لمتابعة الانتخابات.
وسئل كارتر عن الفوز الكبير للاسلاميين، الذين حصدوا حتى الآن 70% من مقاعد مجلس الشعب وفقا للصحف المصرية، فقال ان «هذا لا يمثل مشكلة بالنسبة له»، مضيفا «ولا يمثل ايضا مشكلة للحكومة الامريكية».
وتأتي هذه الزيارة بعد قرابة عشرة ايام من عمليات التفتيش التي تمت بناء على امر قضائي لمقار ومكاتب منظمات غير حكومية مصرية واجنبية، تقوم العديد منها بمراقبة الانتخابات، في اطار تحقيقات بشان وضعها القانوني وحصولها على تمويل اجنبي بشكل غير مشروع.
وشملت عمليات التفتيش ثلاث منظمات امريكية هي المعهد الوطني الديموقراطي والمعهد الدولي الجمهوري وفريدم هاوس.
واثار تفتيش مقار هذه المنظمات احتجاجات شديدة من قبل الادارة الاميركية. ومن المقرر ان يعقد كارتر، الذي وصل الاثنين الى القاهرة، مؤتمرا صحفيا الجمعة. وتنتهي الاربعاء المرحلة الثالثة والاخيرة من الانتخابات المصرية، التي بدأت في 28 نوفمبر الماضي، وجرت في ثلاث مناطق جغرافية على التوالي. غير ان الانتخابات الغيت في عدة دوائر بقرارت قضائية بسبب مخالفات شابت عمليات الاقتراع على ان تعاد الاسبوع المقبل. ولن تعلن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الا بعد انتهاء كل عمليات الاقتراع.
وبدأ المصريون امس الادلاء بأصواتهم في جولة الاعادة في المرحلة الثالثة والاخيرة من انتخابات مجلس الشعب المصري. وتستمر جولة الاعادة في المرحلة الثالثة اليوم كما يعاد التصويت في دوائر بالقاهرة والاسكندرية ومدن أخرى الى جانب الاسكندرية كانت ألغيت فيها الانتخابات في الجولة الاولى بسبب تجاوزات أو أخطاء.