مكالمة.. أسعدتني..!
 تاريخ النشر : الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢
بقلم: فايزة المؤيد
جاءني صوتها من خلال جهاز الموبايل.. مناديا محبا.. معبرا.. فعرفتها منذ أول وهلة.. إنسانة عزيزة على قلوبنا.. تربطنا معها صداقة عريقة وصلة نسب وقرابة.. نحبها كثيرا.. وهي كذلك تحبنا.. وكنا نزورها في المناسبات.. وهي تبادلنا الزيارات.. ولكن في الفترة الأخيرة شغلتنا ظروف الحياة المتلاحقة.. وهي كذلك شغلتها الحياة والظروف.. فمرّت الأيام ودارت عجلة الزمن مسرعة.. فإذا بنا على عتبات العام الجديد.. وخلال تلك الفترة.. يعاودنا الحنين إليها.. فإذا بها تلبي النداء.. والقلوب شواهد.. إنها عملة نادرة.. في زمن تتجافى فيه القلوب.. وتكثر المصالح.. وفي الحقيقة لقد سعدت كثيرا في الوقت الذي كنت فيه على وشك أن أنام.. وأن أغلق الموبايل كعادتي.. ولكن إحساسا خفيا جعلني لا أغلقه.. ولا أنام مبكرا كعادتي.. وهكذا فإن الإخلاص والمحبة الصادقة يحس بها الإنسان مهما أبعده الزمن ومهما شغلته ظروف الحياة.. بعكس المشاعر المزيفة.. والرياء والنفاق في أسلوب الحياة.. وفي تعامل الناس بعضهم مع بعض.. حيث تبقى المودة الصادقة هي الناقوس الذي يدق في وادي النسيان..
.