واضح الآن الطريق الذي ستسير فيه حركات الولايات المتحدة الأمريكية في دعم من اختارتهم لتدمير البحرين والمنطقة.
إنها ستبدأ، كما يظهر من تحركات سفيرها لدى البحرين، في محاولة إقناع مختلف الجهات الشعبية بدورهم البطولي والديمقراطي الحر وبجدوى الالتفاف حولهم أو على الأقل الصمت عن حركاتهم، وربما يتطور الأمر إلى الإغراء وربما التهديد، حيث يتم استخدام كل من العصا والجزرة لكل التجمعات والشخصيات الرافضة لهذه الفئة التي باعت البحرين وربطت مصيرها بمصالح أمريكا.
والمهم الآن هو الوعي بهذا الأسلوب الذي سيتم اتباعه والحرص على مقاومته من الجميع، أفرادا وجماعات ومؤسسات، وعدم إظهار أي تردد أو تراجع أو ليونة وعدم الخلط بين موضوع الوحدة الوطنية وبين خراب مالطة والمخربين المحتالين الذين يلبسون مختلف الأقنعة للوصول إلى الأهداف المرجوة.
والمهم أيضا مقاومة هذه التحركات وكشفها أمام الجميع، والثبات على المبادئ التي أصر عليها تجمع الفاتح، لحماية الوطن من كل ما يراد به من شرور.
يبقى أنه من حق الناس أن تتساءل عن دور الدولة، القيادة السياسية والحكومة في السماح بهذه التحركات، وهل هي تسير في نطاق الأعراف الدبلوماسية ام في نطاق تخريب الدول؟!