المال و الاقتصاد
60 وزيراً يمثلون 50 دولة في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012
تاريخ النشر : الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢
تشهد القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورتها الخامسة مشاركة العديد من الوزراء من مختلف أنحاء العالم، حيث يجتمع أكثر من 60 وزيراً يمثلون 50 دولة لمناقشة القضايا العالمية الرئيسية المتعلقة بسياسات الطاقة واستراتيجيات التنمية والحوافز التجارية والتحديات ذات الصلة بالصناعة، وذلك خلال فعاليات القمة التي ستنطلق يوم الاثنين 16 يناير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وتضم الوفود الوزارية المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل ممثلين من كل المناطق الرئيسية تقريباً، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وإفريقيا، بالإضافة إلى ذلك أكد حتى الآن نحو 150 متحدثا بارزاً مشاركتهم في القمة، وهم يمثلون مجموعة واسعة من القطاعات والتخصصات لمعالجة القضايا الرئيسية في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكفاءة الطاقة وإدارة المياه. ويشمل زوار القمة كذلك الوزراء والوفود المشاركة في الاجتماع الثاني للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا) يومي 14 و15 يناير.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ «مصدر»، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة: «يتنامى إدراك العالم بأن الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة يمكن أن تكون جسراً لتحقيق النمو الاقتصادي وضمان أمن الطاقة والمحافظة على الاستقرار البيئي على المدى الطويل، وتعتبر القمة العالمية لطاقة المستقبل مثالاً حيًا على التزام دولة الإمارات بالإسراع في تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث توفر القمة منصة للحوار المفتوح بين جميع الأطراف والجهات المعنية، فضلاً عن تسهيل الشراكات الاستراتيجية لتعزيز تقدم القطاع».
وأضاف «يمثل الحضور القوي لزعماء القارة الآسيوية دليلاً واضحًا على الدور القيادي للمنطقة في أسواق الطاقة المتجددة والنظيفة، والحقيقة أن اختيارهم حضور القمة العالمية لطاقة المستقبل يعكس الزخم والأهمية التي حققتها القمة على مدى السنوات الخمس الماضية».
من جانبه قال ناجي الحداد، مدير معرض «القمة العالمية لطاقة المستقبل»: «يترسخ حالياً ان الشكل الوحيد للنمو الذي يمكن له الاستمرار من دون توقف على المدى المتوسط هو النمو منخفض انبعاثات غاز الكربون، ويتطلب التشابه والتوافق على المخاطر التي تواجهها البلدان من استنزاف سريع للموارد وتغير المناخ وضع خطة عمل منسقة، وقد برزت القمة العالمية لطاقة المستقبل على مدى السنوات الخمس الماضية، كمنصة يجتمع فيها زعماء من مختلف الدول لمناقشة مثل هذه الخطط، وتسليط الضوء على الاتجاهات والتحديات الناشئة».
وأضاف الحداد «الأهم من ذلك أن القمة توفر منصة للقاء المباشر بين الشركات والخبرات المتعلقة بالطاقة النظيفة والمتجددة مع القيادات السياسية، وبذلك تكون بمثابة تجمع فريد للتجار والأكاديميين والسياسة التي سترسم مستقبل الطاقة المتجددة والبيئة العالمية».
وتعقد جلسات العمل الوزارية الثلاث خلال اليوم الأول للقمة، وستناقش الجلسة الأولى موضوع «الطاقة المستدامة للجميع»، ويشارك في هذه الجلسة كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وعدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وفاروق عبدالله وزير الطاقة الجديدة والمتجددة في حكومة الهند، وغيرهم من المتحدثين.
وتناقش الجلسة الوزارية الثانية موضوع «العمل من أجل الوصول العالمي إلى الطاقة»، ويشارك في هذه الجلسة كل من تود ستيرن المبعوث الخاص لتغير المناخ في وزارة الخارجية الأمريكية، ودانيال يوهانسون، نائب وزير الطاقة في السويد وتيميو ايفانوف، رئيس وكالة الطاقة الروسية بالإضافة إلى عدد من المشاركين.
وتتناول الجلسة الوزارية الثالثة موضوع «دور المؤسسات الحكومية في تسريع وتيرة الانتقال إلى اقتصاد الطاقة النظيفة العالمي»، ويشارك في هذه الجلسة والتر شتاينمان وزير الدولة لشؤون الطاقة في سويسرا، واللورد هاول أوف جيلدفورد، وزير الدولة في المملكة المتحدة، وأس سواران وزير الشؤون الداخلية والوزير الثاني للتجارة والصناعة في سنغافورة وغيرهم من المشاركين.