المال و الاقتصاد
خلال اجتماعه مع بنك الأسرة.. اللنجاوي:
يجب منح الأولوية للمؤسسات الصغيرة في المناقصات العامة وتطوير قدراتها التسويقية
تاريخ النشر : الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢
دعا الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين السيد إبراهيم أحمد اللنجاوي إلى تعزيز واقع ومستقبل المؤسسات المتناهية الصغر والأسر المنتجة والنهوض بها لتقوم بدورها التنموي في تحسين مستوى معيشة الإنسان البحريني وفتح خيارات أخرى جديدة أمامه، مؤكداً ضرورة توحيد جهود الجهات المسئولة عن رعاية هذا القطاع، والعمل على تعريفها بقنوات التمويل الميسر والجهات الداعمة لها حتى تستفيد منها، مشيداً بدور جميع المؤسسات التمويلية الخاصة بمثل هذه المشاريع ومعرباً عن أمله في أن يتم النظر إلى الدور التنموي والاجتماعي لهذه المشاريع، وأن يتم التعامل معها بمزيد من التسهيلات والابتعاد ما أمكن عن القيود والتعقيدات المصاحبة للتمويل التجاري المعتاد، مشيداً في هذا الصدد بدور بنك الأسرة في دعم المؤسسات الصغيرة والأسر المنتجة بما ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال اجتماع اللنجاوي بالدكتور عاطف الشبراوي الرئيس التنفيذي لبنك الأسرة، حيث تم بحث أوجه التعاون بين الجانبين في كل ما يخص النهوض بقطاع المؤسسات المتناهية الصغر والأسر المنتجة، وشدد الرئيس التنفيذي للغرفة على أهمية الدعم والترويج للأسر المنتجة من خلال تنظيم المعارض المحلية والخارجية، إلى جانب تخصيص وتوفير المواقع الملائمة التي تمكنهم من تسويق منتجاتهم، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة تعاون جميع الجهات الحكومية المعنية من أجل النهوض بهذا القطاع وأن تمنح الشركات الكبرى الصناعية والخدمية منتجات وخدمات مثل هذه المؤسسات الأولوية وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في المناقصات العامة.
وأضاف أن هذا القطاع هو أهم القطاعات التي هي اليوم في أمس الحاجة إلى الدعم والمساندة، وذلك بحكم دوره التنموي فهي أكبر موظف للموارد البشرية في أي بلد، وهي الوسيلة الأمثل لتوزيع الثروة الوطنية وهي المؤسسات الأكثر سرعة في التطوير والإبداع والتأثير الاجتماعي، وهو اليوم أمام مفترق طرق وتحديات تجعل من تغيير نظرتنا تجاهها أمراً ملحاً تماماً وبحاجة إلى تفهم وتجاوب سريعين، وخاصة أنه يواجه الكثير من الصعاب، فهذا القطاع من جملة ما يواجهه من صعوبات يعاني معوقات تمويلية تتمثل في اعتمادها في أغلب الأحيان على التمويل الذاتي وبالتالي فهي تعمل في حدود الإمكانيات المالية المحدودة المتاحة لها، كما تعاني معوقات تسويقية بسبب ضعف الكفاءة التسويقية نتيجة لعدم قدرتها لتوفير معلومات عن السوق المحلي والخارجي وأذواق المستهلكين، وعدم القدرة على مواجهة مشاكل ارتفاع تكاليف الشحن والنقل والمواصلات وعدم وجود منافذ تسويقية منتظمة لتعريف المستهلك المحلي والخارجي بمنتجات وخدمات هذه المؤسسات فضلاً عن ضيق نطاق السوق المحلي، وغياب الأسلوب العلمي الحديث في مجال التسويق ونقص الكفاءات التسويقية، كما تواجه هذه المؤسسات صعوبات فنية بسبب اعتمادها على قدرات وخبرات أصحابها في العمل بصفة رئيسية، وقد تلجأ الكثير من هذه المنشآت، وخصوصًا العاملة في مجال الصناعة، إلى استخدام أجهزة ومعدات قد تكون بدائية أو أقل تطوراً عن تلك المستخدمة في المؤسسات الكبيرة، أو لا تتبع أساليب الصيانة أو الأساليب الإنتاجية المتطورة التي تساعدها على تحسين جودة منتجاتها بما يتماشى مع المواصفات العالمية في الأسواق الدولية، لذلك يجب التفكير جدياً في إيجاد حلول لهذه المشاكل.
ومن جانبه رحب الشبراوي، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، مؤكداً أهمية دعم برنامج البنك من قبل كل الجهات المعنية من أجل خدمة الاقتصاد الوطني ودعم الأسر المنتجة، لافتاً إلى أن بنك الأسرة قدم التمويل لـ 800 شخص منهم 700 مستمرون في السوق رغم كل الظروف التي مرت على البحرين مؤخراً، وقال إن الأهم في هذه الفترة هو العمل على الارتقاء بمستوى الثقافة الاقتصادية للأسر المنتجة ولأصحاب المنشآت المتناهية الصغر في مجال مهارات الاستثمار والإدارة والترويج والتسويق، سعيًا نحو النمو والتطور والبقاء والمنافسة، كما استعرض جهود البنك وخططه المستقبلية واهم الخدمات التي يقدمها لقطاع الأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة.