أخبار البحرين
زار الشيخ أحمد العصفور
«الملتقى الوطني» يواصل جهود توحيد الصف ولمّ الشمل
تاريخ النشر : الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢
التقى وفد يمثل الملتقى الوطني الاجتماعي مع الشيخ أحمد خلف العصفور ونجله الشيخ ناصر أحمد العصفور، في مجلس العصفور بقرية بوري، في إطار الجهود التي يبذلها الملتقى للتواصل مع علماء الدين ورجال الرأي والصحافة المحلية والمجالس الشعبية، من أجل تقريب وجهات النظر والعمل على توحيد الصف ولمّ الشمل.
وعن طبيعة اللقاء وما دار فيه، قال عضو الملتقى يوسف الصالح: «تشرفنا بلقاء الشيخ أحمد العصفور في مجلسه العامر، واستمعنا إلى توجيهاته، وقمنا بالتعريف بأنفنسنا والمهمة التي نحن بصددها فيما يتعلق بالوحدة الوطنية ونبذ الطائفية واللحمة الاجتماعية، إذ لقينا كل الترحيب والدعم، كما أشاد الشيخ العصفور بتحركنا، وأكد الحاجة إلى أناس يقومون بهذا الدور وإفشاء ثقافة التسامح والمحبة، ليعود شعبنا الذي عانى من الانقسام والتفرقة ولايزال، فيرجع إلى فطرته في التواصل والتسامح».
وأردف الصالح «لقينا من الشيخ كل التشجيع والتأييد، فالعلماء لهم دور كبير في التأثير على الناس من خلال المنابر، فيتجه الخطاب الديني إلى الخير الذي نحن اليوم في أمس الحاجة إليه، والشيخ العصفور من العلماء الذين لهم كلمة مسموعة، وقصدنا مجلسه لما يضمه من جميع فئات المجتمع وشرائحه، فلقينا كل الدعم والاحترام، وأملنا أن يكلل مسعانا في نشر أهداف التسامح والألفة الاجتماعية، فعلى رغم فداحة ما حصل إلا أن إيماننا بالله يجب أن يكون كبيراً».
وختم بقوله «مهمتنا ليست سهلة وشاقة وتحتاج إلى نفس طويل وصبر، ولا نقصد مقصدا شخصيا وظهورا، وإنما مستقبل وطننا ووحدته، وبدأنا بأنفسنا لإفشاء هذه الثقافة حتى نبعث الأمل في الناس».
إلى ذلك، وجه الشيخ ناصر العصفور الشكر للمتلقى الوطني الاجتماعي على هذه الزيارة الكريمة وما يقوم به من جهد مشكور ومقدر في هذا الظرف الحساس والفترة العصيبة التي يمر بها البلد.
وأكد العصفور «الحاجة الماسة إلى مثل هذه الخطوات والتحركات والفعاليات من خلال ما يطرح من أفكار ورؤى، من شأنها إزاحة الكثير من الضبابية والتصورات الخاطئة تجاه الآخر، على اعتبار أن هذا التجمع يصب في معالجة الجانب الاجتماعي، وبالتالي فهي مسئولية الأطراف في المجتمع، وخصوصاً أصحاب الكلمة المسموعة والنافذة، من علماء ورجالات وشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني ككل».
ولفت العصفور إلى أن «البحرين كانت أنموذجاً للتعايش والتسامح، لما عُرف عن أهلها من طيبة ونقاء، حتى أصبحت مضرباً للمثل، وهذا مصدر فخر واعتزاز لكل فرد بحريني مخلص».
وشدد على أن «هذه الصورة لابد أن تعود إلى البحرين، وهي مسئولية كل الأطراف المؤثرة والفاعلة في المجتمع، ونسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه خير البلاد والعباد، وأن تظهر البحرين بأجمل صورة ونموذج للتعايش والتسامح كما كانت».