الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


من الرفوف إلى الصفوف تنطلق ورشة الألعاب التعليمية من أجل حقوق الإنسان

تاريخ النشر : الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢



تحت رعاية الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم اختتمت إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات (قسم التربية الرياضية) ورشة العمل الخاصة بعنوان (رزمة ألعاب تعليمية من أجل حقوق الإنسان) والتي أقيمت يومي 9و10 يناير الجاري على صالة مدرسة النور الثانوية للبنات واستهدفت 60 متدربا من معلمي ومعلمات التربية الرياضية الأوائل بالمدارس وحاضر فيها الدكتورة مريم ميرزا بالتعاون مع فريق عمل من المعلمين الأوائل، وقامت الدكتورة شيخة يوسف الجيب مدير إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات وبحضور عصام عبدالله رئيس قسم التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم بتوزيع الشهادات على المشاركين في نهاية برنامج الورشة.
وسعت أهداف الورشة إلى التعريف بقيم حقوق الإنسان وأهمية تطبيقها في المؤسسات التربوية وإكساب المعلمين الأوائل مهارات تطبيق حقوق الإنسان من خلال رزمة من الألعاب التعليمية تعزز وتكسب التلاميذ قيم حقوق الطفل والإنسان بشكل عام إضافة إلى إعداد عينة مختارة من المدربين من المعلمين والمعلمات الأوائل للتربية الرياضية وذلك للقيام بمهام تدريب معلمي التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية في مجال الألعاب التعليمية من أجل حقوق الإنسان، وتعد الورشة المرحلة الأولى من مشروع طموح ينقل جميع العارف والمهارات المرتبطة بحقوق الإنسان إلى أرضية الواقع ويساعد على نشر ثقافة التسامح والتعايش واحترام التنوع والمساواة والمسئولية بين التلاميذ، وتم أثناء سير البرنامج على مدى اليومين المذكورين تطبيق رزمة متنوعة من الألعاب التعليمية شارك فيها جميع الحاضرين من المعلمين والمعلمات كما تم عرض مواد متنوعة من الأفلام والعروض التقديمية التي تتناول قيم حقوق الإنسان والمسئوليات والواجبات.
أول دولة خليجية تتبناه
قالت الأستاذة لبنى النايم مدرسة التربية الرياضية والمتواجدة ضمن فريق العمل لهذه الورشة إن المهم في طرح هذا الموضوع هو أن البحرين أول دولة خليجية تتبناه وتقوم باعتماده بعد استنساخ التجربة من الأردن عبر شركة أنهر الشبكة العربية للتربية على حقوق الإنسان والمواطنة، وأضافت النايم:جاء توقيت هذه الندوة مثالي للغاية وقد تجاوب العديد من المدرسين والمدرسات في برنامج الورشة الذي اشتمل على العديد من المحاور المهمة والمفيدة في هذا المجال والتي تساعدهم على الاستفادة من الخبرات المتاحة عند المحاضرين وتطبيقها في المدارس وعلى المدرسين من مختلف التخصصات وخصوصا وأن حقوق الإنسان لا تقتصر على مادة دون أخرى.
وأوضحت النايم أن هذا البرنامج له انعكاسات إيجابية على التلاميذ بصفة عامة من خلال تفعيل السلوكيات الخاصة بحقوق الإنسان أثناء الحصص باختلافها، وأن على المحاضرين إكسابهم الصفات والقيم الإنسانية عبر الألعاب المتنوعة التي من الممكن أن تسهم في ترسيخ مبادئ التعاون والإنصات واحترام الآخرين بمختلف أجناسهم وألوانهم، وأكدت لبنى النايم بان هذه النسخة مأخوذة في الأساس عن التجربة الأسترالية وتم تعريبها بما يتوافق والدول العربية وقد أخذت وزارة التربية والتعليم على عاتقها تبني هذا المشروع بهدف إنماء حقوق الإنسان وضمان العمل بها في البيئة المدرسية وانعكاس ذلك على المجتمع.
دليل الورشة ينقل الخبرات
وقال الأستاذ نادر البزاز أن دليل الورشة المعتمد يساعد في نقل الخبرات لكافة المدرسين ولا يقتصر على معلمي ومعلمات التربية الرياضية وأن العمل دون الدليل يحتاج إلى فترات تدريب أطول من أجل هضم المادة العلمية المطروحة في البرنامج، وأضاف البزاز:كانت الاستفادة واضحة ومثمرة وقد سعت الدكتورة مريم ميرزا بالتعاون مع فريق العمل إلى إبراز الجوانب المهمة في تعريف المتدربين بقيم حقوق الإنسان من خلال تطبيق مجموعة من الألعاب التعليمية التي تعزز هذه المفاهيم، مشيرا إلى أن المتدربين أغنوا المحاضرات بالأفكار المتنوعة والتجاوب الكبير مع الدكتورة مريم أثمر عن إيجاد مساحة واسعة من الأخذ والرد، وأكد البزاز أن التنظيم كان جيدا والورشة غنية بالمقترحات والأفكار البناءة مشيدا بالدور البارز لإدارة التربية الرياضية في تسهيل كافة الأمور وإخراج الورشة بالصورة المطلوبة.
مأخوذة من التجربة الأردنية
وذكرت الأستاذة هناء الكوهجي مدرسة التربية الرياضية بأن مشروع رزمة الألعاب التعليمية من أجل حقوق الإنسان مأخوذة من التجربة الأردنية وأن البحرين استطاعت أن توفر الأجواء الملائمة للاستفادة من هذه التجربة في المدارس الحكومية، وأضافت الكوهجي:سبق وأن شاركنا في برنامج بنفس المسمى مع منظمة اليونسكو وقد حاضر لنا فيه مجموعة من الخبراء من المملكة الأردنية الهاشمية واستفدنا كثيرا من المعطيات الوافرة في مجال حقوق الإنسان عبر تطبيق مجموعة من الألعاب والأنشطة الحيوية والمهمة، وأكدت الكوهجي بأن المحتوى العام أيضا تم تطبيقه في محافظة المحرق في وقت سابق وكانت الاستفادة جدا كبيرة نتيجة التفاعل الجاد الذي حظي به من قبل المشاركين والمشاركات، مشيرة إلى أن الأهداف واضحة وتشدد على ضرورة استفادة التلاميذ منها، وعبّرت الكوهجي عن سعادتها بالمشاركة في فريق العمل الذي يقدم الدعم والمساندة للمشاركين في ورشة العمل الخاصة بحقوق الإنسان متمنية حصول الاستفادة القصوى ونقل التجربة للمدرسين الآخرين من التخصصات الأخرى ومن ثم تطبيقها على التلاميذ بالمدارس.
نعتز بالمشاركة
وأكد الأستاذ سيد صادق شبر اعتزازه بالمشاركة الإيجابية في الورشة الخاصة برزمة الألعاب التعليمية من أجل حقوق الإنسان ودورها في نشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الطلبة والطالبات في المرحلة الابتدائية، وقال: جاءت الورشة في توقيت مثالي وإدارة التربية الرياضية حرصت على الخروج بأفضل المكاسب من خلال مشاركة 60 متدرب ومتدربة لنشر الثقافة الخاصة بحقوق وقيم الطفل والإنسان في المدارس وعموم الفائدة، موضحا أن التفاعل الإيجابي من قبل الجميع أثمر عن وجود حاجة ملحّة إلى تطبيق مفاهيم الورشة في المستقبل للاستفادة منها في سير العملية التعليمية، وأشاد شبر بجهود الدكتورة شيخة يوسف الجيب مدير إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات في مساندة معلمي ومعلمات التربية الرياضية في كافة المناسبات لضمان تخريج الكوادر المختصة في مختلف الأنشطة.
إعداد المدربين المختصين
ومن جانبها قالت الأستاذة دينا عبدالله طوق مدرسة التربية الرياضية بأن الهدف الأساس من ورشة العمل هو إعداد المدربين المختصين الذين يعكسون قيمة التجربة المكتسبة في المدارس ونشرها بين الطلبة والطالبات، وأضافت طوق: دخلنا تجربة هذه الورشة في شهر أكتوبر الفائت في حصص مكثفة وقد حاضر لنا فيها مجموعة من الخبراء من المملكة الأردنية وقد اطلعنا على الكثير من التجارب والألعاب التي تعنى بحقوق الإنسان في المدارس وتمكنّا من تحصيل الفائدة المرجوة، مشيرة إلى أن الدور جاء لعكس هذه الفائدة إلى أجيال أخرى، وأوضحت طوق أن عملهم قائم على إعداد مجموعة من المدرسين والمدرسات الأوائل ليقوموا بنقل تجربتهم في هذا المجال إلى المدرسين الآخرين سواء كانوا من نفس التخصص أو غيره وأن المطلوب في المقام الأول أن يكون التلاميذ هم الهدف القادم بعد التأكد من عموم الفائدة على المدربين، وأكدت طوق بأن التجاوب في الورشة كان إيجابيا للغاية وأن التطبيق المبدئي موجه نحو طلبة وطالبات المرحلة الابتدائية ومن الضروري أن يتم تحصيل الفائدة المرجوة معربة عن ثقتها بقدرات المشاركين في إيصال رسالة البرنامج إلى أكبر شريحة ممكنة.
التجربة غنية بالأفكار
وأكد الأستاذ أحمد القيم أن التجربة في ورشة رزمة الألعاب التعليمية من أجل حقوق الإنسان جاءت غنية بالأفكار والأطروحات التي قدمتها المحاضرة إضافة إلى المتدربين والمتدربات الذين تجاوبوا أثناء مرحلة النقاش، وقال: إن تطبيق مبادئ حقوق الطفل والإنسان من خلال ألعاب تعليمية يعزز لدى الأطفال الإحساس بالمسئولية في المستقبل ويجعلهم أمام تحد كبير في السير على خطى احترام الآخرين، وأن أساس النجاح في كافة مراحل الحياة قائم على تبادل الخبرات واكتساب المعارف ونشرها حتى يستفيد منها الآخرون، وأشاد القيم بالدور الإيجابي للورشة قائلا:لقد لامست الواقع وأثمرت عن وجود حاجة ضرورية يفترض أن تسود بين الطلبة والطالبات مثمّنا الدور الفاعل لإدارة التربية الرياضية في إقامة الندوات والورشات العلمية باستمرار لتسهيل عمل معلمي ومعلمات التربية الرياضية.