أخبار دولية
العراق:
المالكي أجرى ترقيات انتقائية أثارت حفيظة ضباط كبار في الجيش
تاريخ النشر : الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢
قال ضباط كبار في الجيش العراقي الجديد ان المالكي أمر بمنح عدد كبير من زملائهم الذين يثق بهم رتبا عالية خلافا للسياقات المعمول بها في المؤسسة العسكرية.
وذكر هؤلاء الضباط ان المالكي اجرى تغييرات بين قادة الفرق العسكرية وابعد الذين لايثق بولائهم له ومنح المقربين منه مناصب ورتبا عالية.
ورصد باحثون معنيون بالشأن العسكري أن الجيش العراقي اصبح الان يضم اكبر عدد من حملة رتبة فريق على الرغم من محدودية قدراته التسليحية ونوعية مهماته التي باتت محصورة في مهمات الدفاع الداخلي الاقرب إلى مهمات الشرطة.
المصادر أوضحت ان من بين من شملتهم الترقيات الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء قاسم عطا الذي أصبح يحمل رتبة «فريق» علما بأنه كان يحمل رتبة عقيد في عام 2007 أثناء تعيينه ناطقا رسميا باسم قيادة عمليات بغداد، أي أنه نال أربع رتب من عقيد إلى عميد ومن عميد إلى لواء ومن لواء إلى فريق في غضون أربع سنوات، فيما كان الجدول الزمني الرسمي لتلك الترقيات يستغرق 16 عاما، أي أنه نال في أربع سنوات من المالكي ما كان يجب أن يقضي 16 عاما من أجله.
وبينت المصادر العسكرية ذاتها أن المالكي أمر مؤخرا بإسناد قيادة الفرقة الحادية عشرة في الجيش العراقي إلى أحد الضباط من أقارب القيادي البارز في حزب الدعوة الإسلامية الشيخ عبدالحليم الزهيري، وقالت إن «قيادة الفرقة الحادية عشرة أسندت إلى اللواء عماد الزهيري الذي كان يتولى امرة لواء 56 المعروف بفرض الإجراءات الأمنية في المنطقة الخضراء وما جاورها»، موضحة ان «الزهيري جاء بديلا عن قائد الفرقة اللواء الركن غسان الذي أصبح بلا منصب حقيقي!
المصادر أشارت إلى أن الترقيات الانتقائية في الجيش أثارت حالة من التذمر والاستياء من قبل ضباط كبار يعتقدون أنهم أحق بالترقيات من غيرهم، الأمر الذي أعطى مردودا عكسيا، حيث صارت احتمالات التحرك ضد المالكي داخل المؤسسة العسكرية أكثر رجحانا من الفترة الماضية!