أخبار دولية
حماس: السلطة الفلسطينية تختار إسرائيل شريكا بدلا من إنجاز المصالحة
تاريخ النشر : الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢
غزة - (د ب أ): حمل مسئول في حركة حماس السلطة الفلسطينية أمس الأربعاء مسئولية «خطر تدمير» اتفاق المصالحة الوطنية في حال إصرارها على مواصلة لقاءات التفاوض مع إسرائيل. وقال صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «السلطة تختار إسرائيل شريكا لها بدلا من حماس بالتمسك في استمرار لقاءات التفاوض مع الدولة العبرية، وذلك بعد عقد جولة ثانية من المحادثات في عمان أول أمس».
وأضاف البردويل: «نحن نحمل السلطة الفلسطينية المسئولية عن تدمير اتفاق المصالحة وجهود إنجازها في حال استمرار المفاوضات التي تعني بوضوح أنها تختار إسرائيل شريكا بدلا عن المصالحة وحماس». وهدد البردويل بأن حركته ستعمل على عزل السلطة الفلسطينية و«فضح مواقفها» في حال استمرارها في المفاوضات، وأنها ستعمل على إتمام المصالحة المجتمعية بشكل أحادي لتكوين جبهة مناهضة لها.
ولكن حماس لم تتخذ قرارا بوقف مساعي إنجاز المصالحة «لأن إنجازها بالنسبة إلينا خيار استراتيجي نقاتل من أجله». وعبرت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو 2007، عن معارضة شديدة للمحادثات الاستكشافية التي تجرى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بمبادرة أردنية وحضور مبعوثين عن اللجنة الرباعية الدولية. يأتي ذلك رغم تفاهمات توصل إليها عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في اجتماع ثنائي بالقاهرة نهاية نوفمبر الماضي بشأن اعتماد العمل على إقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 والمقاومة السلمية ضد إسرائيل.
وتقول السلطة الفلسطينية إن السقف الزمني لمحادثات عمان مع إسرائيل لن يتعدى 26 من الشهر الجاري، وهو موعد انتهاء مهلة التسعين يوما التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية لإجراء محادثات تقريبية تتعلق بقضيتي الحدود والأمن سعيا لاستئناف المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ أكتوبر .2010
وشهدت جهود اتفاق المصالحة تعثرا بارزا خلال الأيام الأخيرة إثر حادثة منع وفد قيادي من حركة فتح من دخول قطاع غزة. وتبادلت فتح وحماس الاتهامات بشأن الحادثة التي أثارت شكوكا جدية بشأن تنفيذ تفاهمات جرى التوافق عليها في لجان المصالحة الفرعية التي تضم الحركتين وباقي الفصائل الفلسطينية، وفقا لتفاهمات جرى التوصل إليها في القاهرة نهاية الشهر الماضي.
وقال البردويل إن حماس ملتزمة بتنفيذ هذه التفاهمات ومواصلة جهود تحقيق المصالحة وإنها تنتظر موقفا رسميا من حركة فتح في هذا الشأن يقوم على وقف لقاءات التفاوض مع إسرائيل وتنفيذ ما تم الاتفاق بشأن قضايا المصالحة وخاصة الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
كانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد هددت مطلع الأسبوع بإعادة تقييم الموقف من نوايا حركة حماس بشأن المضي في اتفاق المصالحة، عقب منع وفدها القيادي من دخول غزة، متهمة أطرافا في الحركة الإسلامية بالسعي لإفشال جهود تحقيق المصالحة خدمة لمصالحها الشخصية.