الجريدة اليومية الأولى في البحرين


رسائل


المسؤولية الجنائية في جرائم النشر

تاريخ النشر : الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢



نشر الروايات، والقصص، والأفلام، وكل انواع المواد الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية للجمهور هو ما يحدد هوية شعبنا ونظرتهم للحياة لأن المنشورات هي ثقافات ومعارف تنقل إلى الناس وتؤثر فيهم يوما بعد يوم فيعتمد النشر على ماذا سيحتوي؟ وهل له حدود تحددها الجهات المعنية به؟
المنشورات تنشر في كل مكان في العالم ولكن هناك نوعان من الدول، دول تحبذ الحرية المطلقة في النشر وهي التي لا تكترث بشعبها وماذا سيحل بشعبها بعد النشر المطلق والافكار الايجابية والسلبية التي يتناولها هذا الجمهور المتلقي، وبسبب هذه الدول وبسبب هؤلاء الناشرين وصل العالم إلى ما وصل اليه الآن من تخبط كبير وعدم التفكير في الأمور السليمة والتقليد الأعمى لما رأوه او سمعوه او قرأوه وأكبر مثال على ذلك في الغرب بسبب حرياتهم اللامعقولة قد وصلوا إلى ان الشواذ حرية وأمر طبيعي ولا يجب أن يتدخل بهم أحد والدول الغربية أكبر مشجع لهم هو الرئيس الأمريكي المحب للحرية، ونحن نعلم كل العلم أن هذه الظاهرة محرمة في كل الديانات السماوية، لقد تجاوز العالم الحرية المعقولة وفسرها العالم على انها كل شيء اريد فعله سوف افعله... إذا لما خلقنا الله وخلق لنا ديانات وخلق لنا رسل لتهدينا؟ هل لنقول لا نريد ما أمرنا به الله، ونريد ما نحن نريد أن نفعله؟ إذا لما هناك حكام وسلاطين في العالم؟ لكي يحكومونا بالعدل وكما الحكومات تضع قوانين ممنوع تجاوزها، الله أيضا وضع لنا قوانين يجب عدم تجاوزها لكي نستطيع التعايش مع بعضنا البعض.
النوع الآخر من الدول هو الذي لديه سلطة تنفيذية تشرف على كل ما ينشر وتقرر ما يجوز نشره وما يمنع نشره. هذه هي الدول التي تحافظ على شعوبها وتحافظ على تفكيرهم السليم وتبحث دوما عما ينفع ويؤدي بنا إلى الصلاح والعلو وليس إلى النحطاط والخراب. منها دولنا العربية ومملكتنا الحبيبة فهم مسؤولون كل المسؤولية امام انفسهم وامام الله لما سينشر لنا، ومعنى ذلك هم لا يمنعون الحرية بل هم يحافظون على توازن هذا البلد وقيمنا واخلاقنا وديننا وتقاليدنا.
آية خالد النعيمي
طالبة إعلام بجامعة البحرين