الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢
ماذا يحدث لو تكتل لاعبو أي فريق رياضي وطالبوا إدارة النادي بإقصاء المدرب غير المرغوب فيه؟ قد يحدث مثل هذا الموقف الرياضي على أعلى المستويات أو أدناها في مجال الرياضة عامة وكرة القدم خاصة، لكن لو حدث في أندية مغمورة على المستوى المحلي ولا صولات أو جولات لها على المستوى الخارجي، في اعتقادي أنه إذا تكتل أي فريق وطالب مجلس الإدارة أن يقصي أي مدرب ووافق مجلس الإدارة على الطلب فهذا في نظري من أسوأ القرارات الإدارية على الإطلاق وضربة موجعة للرياضة والرياضيين ولمبادئ التنافس الشريف.
إن القرار الذي يجب أن يُتخذ ضد هذا الطلب هو حل الفريق بالكامل وتسريح اللاعبين والاتفاق مع الجهة الإدارية الرسمية على ألاّ تسمح لأي لاعب بالانتقال إلى أي نادٍ آخر واللعب فيه وحرمانهم من المنافسات الرياضية حتى إشعار آخر، إن هذه المواقف هي تحمي الرياضة والرياضيين والمدربين والإداريين من التكتلات الضارة بمستقبل النادي حتى لو كان المدرب غير مؤهل لكن مجرد تكليفه رسمياً بالتدريب يكون مجلس الإدارة هو الذي يتحمل تبعات هذا التعيين ولا يجوز للاعبين أو الإداريين التدخل في الشؤون الإدارية أو القرارات الصادرة عن مجلس الإدارة.
في الملحق الرياضي في أخبار الخليج نُشر خبراً عن مدرب الكرة الطائرة في نادي البحرين الكابتن جاسم عجلان وهو يفيد بأن اللاعبين غير راغبين فيه وهو أسلوب مرفوض جملة وتفصيلاً ولا يمكن حتى مناقشته لأن اللاعب الذي يتمكن من فرض إرادته على الإدارة يمكنه أيضاً التدخل في الشؤون الأكبر وبالتالي يكون هذا التدخل فرصة لتقويض أنظمة وقوانين الرياضة ونسف اللوائح التنظيمية المعمول بها والتي يجب أن يلتزم بها اللاعبون ولا يتجاوزونها برغباتهم الشخصية أو التكتل العادي وغيره.
إن اللاعب الهاوي الذي يفرض ما يريد ويحصل على طلباته طوعاً أو كرهاً في اعتقادي أن الإدارة يجب أن ترحله في الحال لأنها ستؤسس إلى بادرة خطرة وتزرع في النادي أرضاً خصبة لإنتاج الأخطاء وفي النهاية يكون النادي هو أكبر المتضررين، أتمنى من نادي البحرين كما قال أمين السر في تصريح سابق أن يصدر العقوبات الرادعة ضد المتسببين في مثل هذه الأزمات حتى لا تنتشر العدوى على كل الأندية ومن ثم تتأثر الرياضة ككل ويصبح اللاعب هو الآمر والناهي في ناديه والوقاية خير من العلاج.