الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٨ - الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

ضمن برامج المنامة عاصمة الثقافة العربية

الفن التشيكـلي المعـاصـر.. رؤية مستقبلية مـــن واقع التجــربة الأوروبية





أقيمت أولى فعاليات المنامة عاصمة الثقافة العربية لعام ٢٠١٢ بمحاضرة تحكي عن المقاربة الخاصة بالتجربة المؤسساتية في العمل الفني، وذلك في متحف قلعة البحرين مساء يوم الاثنين ٩ يناير الجاري.

وقد القى المحاضرة المتخصصة في الفن التشكيلي جيمس كوش «Jims Coach» مدير الترويج بمؤسسة بايلر السويسرية «Beyeler Foundation» متحدثا عن أهمية الفن وتداخله في مجالات الحياة المختلفة وفي المنظمات المهنية والهيئات الإدارية.

جاء في كلمة الافتتاح الثناء وعظيم الامتنان لوزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على اهتمامها البالغ بفعالية تشكيل ووضعها في أولويات برامج وفعاليات المنامة عاصمة الثقافة العربية.

استهل كوش بداية العرض متحدثاً عن تاريخ تأسيس مؤسسة بايلر ومتحفها بمدينة بازل السويسرية، وأهمية أنشطة المؤسسة على الصعيدين الأوروبي والعالمي في مجال الفن المعاصر.

«لا تجلس كسولاً.. فإن حظك يجلس معك!» يبدو ان هذا المثل الروماني قد صدق في الحظ، وهذا ما أثنى عليه كوش خلال عرضه لقصة بايلر الذي كان يعمل موظفا عاديا بأحد المكتبات قبل أن يتوفى صاحبها ويورثها إياه في سنة ١٩٤٥، وأبدى بايلور حرصه الشديد على الاهتمام بمقتنيات المكان والحفاظ عليها، وهو الذي لم يكن يملك أية مال رغم أنه كونه خريج في ادارة الأعمال، فبدا حدسه يتلمس أهمية اللوحات المميزة، واكتشف ذلك حينما اختار احداهن لبيعها، وفعلاً تم البيع على متحف زيورخ، واحتفظ بايلور ببعض اللوحات تخليداً لذكراه بتعليقها على جدران منزله، كما أن بعض هذه اللوحات بقيت مكانها في المكتبة التي تحولت إلى متحف خاص الآن، ولا تباع مقتنياته.

وأضاف كوش انه على إثر صفقة البيع انطلق جاليري بايلور في عام ١٩٥٣، إذ مر عليه عدد ١٦.٠٠٠ الف عمل فني خلال سنوات المؤسسة. ومن ضمن أهم الفعاليات التي أسسها بايلور - معرض بازل للفنون - في سبعينيات القرن الماضي وما زال قائما، بالاضافة إلى مساهمته الفعالة في مهرجانات أخرى كمدريد وباريس ولندن ونيويورك، ومن هنا اكتسب السمعة العالمية كأحد رواد العمل الفني العالمي.

وفي عام ١٩٩٧ شهدت المؤسسة افتتاح مقرها الجديد وتشعبت أنشطة وفعاليات الفن المعاصر الذي تقدمه، حيث تقام ثلاثة معارض سنوية. وأصبح الآن للمؤسسة مساهمون ومتبرعون من أجل نجاح كل ما يقدم. وتقوم الشركة بتكوين روابط داعمة تستعرض الثقافات البصرية واللغات الجمالية من خلال أعمال سيرية وعروض متنوعة تضمن التواصل ما بين الجمهور والفنان، وتعيد قولبة الفكرة في إطار تقديمها تعميقًا للمفاهيم الجمالية وحرصًا على تاريخ النتاج الفني.

الجدير بالذكر أن السيد «جيمس كوش» شارك الثلاثاء ١٠ من يناير ضمن لجنة التحكيم لمعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في دورته الثامنة والثلاثين التي تدشن أول معارض «منامة الثقافة».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة