الرياضة
وقت مستقطع
تسويق احترافي
تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢
لا يختلف اثنان على أنّ العصر الذي نعيش فيه أو يعيش فينا هو عصر التسويق الاحترافي بصفة عامة، ولا يمكن لأيّ جانب حياتي أن يستغنى عنه بطريقة أو بأخرى، فالتسويق يفرض نفسه أردنا أم أبينا، والرياضة في هذا السياق ليست بمنأى عنه، فإذا كانت الجوانب الأخرى تحتاج إليه بدرجات فإنّ الرياضة هي أشدّ الجوانب من حيث هي في أمسّ الحاجة إلى التسويق الاحترافي.
ولايزال القائمون على اتحاد لعبة الكرة الطائرة يئنون ويضربون أخماسا في أسداس، وكل تحركاتهم خلال الفترة المنصرمة للحصول على راع أو مجموعة رعاة لاحتضان مسابقات الاتحاد ورعاية أنشطته باءت بالفشل لعدم تجاوب الجهات المتعددة التي خاطبوها وجسّوا نبضها، وهذا ما فهمناه من تصريح الأخ فراس الحلواجي أمين سر الاتحاد عندما قال أنّهم يحتفظون برزم من المراسلات والمخاطبات، وطبعا كانت حصيلة هذه التحركات والمراسلات »الحكران اللي يقطّع المصران« رغم أنّ هؤلاء الذين يقطعون المصران تراهم يهرولون ويتسابقون ويتنافسون على تقديم الرعاية لهذه البطولة أو تلك.. لله في خلقه شئون«.
وإذا بقيت كلمة لا بدّ أن نوجهها للقائمين على اتحاد الكرة الطائرة فإنهم خلال الفترة المنصرمة لا نشكّ أنهم اجتهدوا وتحركوا وعملوا ما في وسعهم للحصول على راع، وربما أصابوا وأخطئوا وهذا لا يقلل من تحركاتهم، ولكن مع كلّ ذلك ما باتت الأمور تترك للاجتهادات وأخذ خطوة والتراجع خطوتين، فعلينا أن نأخذ الأمر بأكثر جدية واحترافية وترك الأمر لأصحاب الاختصاص وهم أدرى بهذا الشعاب، فعلى الاتحاد أن يبدأ من الآن بإيجاد لجنة، والحرص على أن يكون عناصرها من المختصين في التسويق الرياضي وعندما نلجأ إلى هذه الخطوة فيمكننا أن نطمئن إلى أنّنا وضعنا قدمنا على الطريق الصحيحة وأعطينا الخبز لخبازه بدلا من ترك الأمر لزيد أو عبيد.