»إيكر كاسياس« قائد فريق »ريال مدريد« الإسباني، وحارس مراماه المتألق، أثبت خلال رحلته مع الفريق أنه يستحق عن جدارة لقب »رجل المستحيل«، نظرًا لما يقدمه للفريق من تصديات تاريخية تحسب ضمن سجلاته الرياضية، فـ»كاسياس« فعلها مرة أخرى أمام اشبيليه مثلما فعلها في عام 2009، بالطريقة ذاتها، وأثبت أنه صاحب أفضل صدة في التاريخ.
وأفادت الاستفتاءات الأخيرة بأنها لم تكن ضربة حظ، بل لأن كاسياس فقط هو من يستطيع التعامل مع هذه الكرات التي يطلق عليها الكثيرون »مستحيلة«؛ استنادًا إلى أنه منذ عامين - وبالتحديد في الرابع من أكتوبر عام 2009 - تمكن من الذود عن مرماه ببسالة لهجمة مرتدة لأشبيليه في المباراة التي جمعتهما، كما تمكن من التصدي لتصويبة الأرجنتيني »بيروتي« لاعب أشبيليه، على بعد ياردة واحدة من مرماه، ليتمكن من إيقافها ليصمت كل من في ملعب »رامون سانشيز بيزخوان« معقل لمحاولة استيعاب المعجزة، التي جرت على يد الحارس.
ولم يكن تألق الحارس المستحيل على صعيد الدوري الإسباني فحسب، بل حاز »كاسياس« على لقب صاحب أفضل صدّة خلال العام 2010 في استفتاء أجرته صحيفة »ماركا« الرياضية الإسبانية، ووضع الموقع الرسمي لنادي »ريال مدريد« صورة التصدي الرائع على صدر الصفحة الأولى للموقع، وكتب تحتها »كاسياس يقوم بتصدٍ تاريخي«، في إشارة منه إلى أن هذا التصدي هو الأفضل في تاريخ كرة القدم إلا أن »كاسياس« قال لوسائل الإعلام الإسبانية حينها: »لا تعتبر هذه الصدة ذات أهمية لأنها لم تفدنا على الاطلاق«.
كما تصدى حارس الريال في نهائي مونديال جنوب إفريقيا لعام 2010 أمام هولندا، لانفراد مهاجم المنتخب الهولندي »أريين روبن«، الذي سدد الكرة بإتقان على يمين الحارس الذي كان يقظا واستطاع إبعادها بقدمه؛ وكانت نتيجة المباراة ستتغير تماما إذا أحرز »روبن« هذا الهدف، لكن كاسياس حافظ على نظافة شباكه، وقاد فريقه إلى الفوز بلقب البطولة الأول في تاريخه بفضل هدف لاعب خط الوسط أندريس إنييستا.