الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


الصليب الأحمر يعلق توزيع المساعدات على أكثر من مليون شخص في الصومال

تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢



نيروبي - (الوكالات): اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس الخميس انها علقت توزيع المساعدات لنحو 1,1 مليون شخص في مناطق جنوب ووسط الصومال المضطربة بسبب عرقلة مليشيات محلية لتلك العمليات. وقال باتريك فيال رئيس بعثة الصليب الاحمر في الصومال ان «التعليق سيستمر إلى حين الحصول على تطمينات من السلطات التي تسيطر على تلك المناطق بانه يمكن القيام بعمليات التوزيع من دون اعاقة والوصول إلى جميع المحتاجين كما تم الاتفاق عليه سابقا».
ويعد الصليب الاحمر من اكبر المزودين بالاغاثة الطارئة في الصومال واحدى المنظمات القليلة جدا التي لاتزال تعمل في المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب الاسلامية المسلحة التي تفرض قيودا صارمة على العديد من وكالات الاغاثة. الا انه ومنذ منتصف ديسمبر فان «السلطات المحلية في وسط وجنوب الصومال منعت توزيع الاغذية المخصصة لنحو 240 الف شخص في مناطق شابيل الوسطى وجالجالود».
ولم تحدد اللجنة الدولية الجهة التي تمنع توزيع الاغذية لنحو «1،1 مليون شخصا هم في حاجة شديدة» إلى المساعدات، الا ان شابيل الوسطى، التي اعلنتها الامم المتحدة منطقة مجاعة، تقع تحت سيطرة حركة الشباب التي ترتبط بتنظيم القاعدة. اما منطقة جالجالود، المنطقة الاخرى التي يمنع فيها توزيع الاغذية، فهي مقسمة بين القوى المتناحرة بما فيها حركة الشباب ومليشيا اهل السنة والجماعة المؤيدة للحكومة.
وتقول الولايات المتحدة ان الصومال تشهد اسوأ ازمة انسانية في العالم، واعلنت ثلاثة من مناطقها مناطق مجاعة، محذرة من ان نحو 250 الف شخص يواجهون المجاعة». وقال فيال «نحن نسعى إلى التعاون مع السلطات المحلية لاستعادة الظروف التي تسمح باستئناف النشاطات المعلقة بالسرعة الممكنة».
وتسيطر حركة الشباب على معظم مناطق وسط وجنوب الصومال ولكنها تواجه حصارا متزايدا مع القوات الحكومية وحيوش المنطقة ومن بينهم جنود كينيين في الجنوب والقوات الاثيوبية في الغرب.
ومن ناحية آخرى تلقى مجلس الأمن الدولي طلبا رسميا من الاتحاد الافريقي يطلب فيه السماح له بزيادة قوة حفظ السلام التابعة له في الصومال. وقال مفوض الاتحاد الافريقي لشئون السلام والأمن رامتان لامامرا امام المجلس في وقت متأخر يوم الأربعاء إن الاتحاد يريد زيادة في الصومال من 12 ألف جندي إلى أكثر من .17700
كان الاتحاد الافريقي قد أعلن هذه الخطة الأسبوع الماضي خلال اجتماع لزعماء دوله الاعضاء في أديس آبابا، ومن المتوقع أن تستغرق الأمم المتحدة بضعة أسابيع لاتخاذ قرار في هذا الشأن. وأعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن «دعمها الكامل» لقوة حفظ السلام وقالت في بيان إنها تفضل توفير «موارد متوقعة ويمكن الاعتماد عليها، وتوفيرها في وقت مناسب» لدعم القوة.
تنص خطة الاتحاد الأفريقي الذي يطالب قادته منذ فترة زيادة القوات أن تقدم جيبوتي 5700 جندي إضافي، وأيضا إعادة إدماج القوات الكينية في قوات الاتحاد بعدما دخلت جنوب الصومال بصورة مستقلة في أكتوبر الماضي عقب سلسلة من حوادث الاختطاف القت نيروبي بالمسؤولية فيها على حركة شباب المجاهدين الاسلامية الصومالية.
يشار إلى أن قوام القوات المتواجدة في الصومال حاليا 9000 جندي. وقد تمكنت القوات بالتعاون من الحكومة الصومالية من طرد حركة الشباب من العاصمة مقديشو رغم أن المتمردين مازالوا يسيطرون على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال.