الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


القاعدة تحذر فرنسا ودولا أوروبية أخرى من دعم عملية ضدها

تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢



الرباط - (أ ف ب): بعد شهر ونصف الشهر من خطف خمسة اوروبيين بينهم فرنسيان، في مالي من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، هدد هذا التنظيم الناشط في منطقة الساحل بقتل رهائنه اذا حاولت فرنسا وحلفاؤها تنفيذ عملية عسكرية لتحريرهم. وجاء في بيان للقاعدة «بلغنا مؤخرا من مصادرنا الموثوقة ان ثمة تحركات عديدة للحلف الصليبي، وعلى راسه فرنسا، ولاعوانهم وأذنابهم بمنطقة الساحل - وعلى رأسهم النظامان الجزائري والموريتاني- تشير بوضوح الى استعدادهم الوشيك لتنفيذ عملية عسكرية تستهدف المجاهدين في محاولة لاستنقاذ الأسرى الغربيين المحتجزين لدى التنظيم».
وأضاف البيان «نوجه تحذيرا صريحا لحكومات الدول المعنية فرنسا، بريطانيا، هولندا، السويد، بأن موافقتهم على العملية العسكرية الوشيكة ضد المجاهدين بشمال مالي ستعتبر توقيعا منهم على إعدام رعاياهم وتنصلا من واجبهم المتمثل في الحفاظ على حياة مواطنيهم».
والبيان المكتوب باللغة العربية وتعذر التأكد من صحته ورد الى مكتب وكالة فرانس برس في شكل بريد الكتروني بعد ثلاثة اسابيع من قرار مالي والجزائر تعزيز تعاونهما العسكري لمكافحة القاعدة. كما يأتي بعد معلومات من مصادر عسكرية ودبلوماسية في باماكو اشارت إلى وجود عسكري جزائري في شمال مالي «لتقديم مساعدة» للجيش المالي في التصدي «لانعدام الامن والارهاب».
ولم توضح القاعدة ما اذا كان الرهائن لايزالون في مالي هذا البلد الواقع في الساحل ويواجه انخراما امنيا متزايدا على علاقة بانشطة القاعدة ومجموعات اجرامية اخرى وتدفق الاسلحة بما فيها السلاح الثقيل اثر النزاع الليبي. كما نشرت بيان القاعدة وكالة نواكشوط للانباء وهي وكالة على الانترنت سبق ان نشرت بانتظام تصريحات وبيانات القاعدة في المغرب الاسلامي من دون ان يتم نفيها لاحقا.
غير ان القاعدة اكدت في بيانها «ان المجاهدين لا يرغبون في هذه النهاية المأساوية وحريصون على إيجاد تسوية سلمية وعادلة لقضية الاسرى الاوربيين، وبناء عليه فإننا نوجه نداء عاجلا لأهالي هؤلاء المختطفين، نقول لهم: عليكم بالضغط على حكومتكم لصرفها عن الدعم السري والموافقة المبدئية على هذه العملية العسكرية التي ستتسبب حتما في مقتل أقاربكم».
وأضاف البيان «يبدو جليا أن فرنسا وعملاءها لم يفقهوا دروس الماضي وليس لديهم النية لتفادي تكرار الحماقات السابقة التي جعلتهم يتسببون في قتل الاسرى الفرنسيين في النيجر ومالي». وكانت القاعدة قد اعلنت خطف فرنسيين اثنين وثلاثة اوروبيين اخرين في نهاية نوفمبر في مالي. وقد اشارت إلى ان المخطوفين «فرنسيان يعملان لحساب جهاز مخابرات فرنسا هما فيليب فيردون وسيرجي ليزاريفيتش، اضافة إلى ثلاثة اوروبيين» آخرين.
ثم نشرت القاعدة في 9 ديسمبر 2011 صورتين تظهر احداهما الفرنسيين اللذين خطفا في 24 نوفمبر في هامبوري شمال شرق مالي وقد وقف خلفهما ثلاثة مسلحين ملثمين وتظهر الصورة الثانية مواطنا جنوب إفريقي يحمل ايضا الجنسية البريطانية وسويدي وهولندي خطفوا عشية خطف اوغداة خطف الفرنسيين في تومبوكتو شمال مالي وقد احاط بهم اربعة مسلحين كشف احدهم عن وجهه.
وبحسب القاعدة فإن خطف الاوروبيين جاء ردا على «الاعتداءات المتكررة لفرنسا بحق المسلمين في دول الساحل» و«ان مالي تم اختيارها بسبب مشاركة نظام امادو (توماني) توري في الحرب على المجاهدين» مستجيبا «بذلك للضغوط التي مارستها عليه فرنسا والولايات المتحدة». وفي الاجمال فإن 12 اوروبيا بينهم ستة فرنسيين محتجزون في الساحل لدى القاعدة ومجموعة قدمت على انها منشقة «حركة الوحدة والجهاد في إفريقيا الغربية» لم يكن يسمع عنها.