الجريدة اليومية الأولى في البحرين


رسائل


قضايا كثيرة تهم المواطن

تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢



قضايا كثيرة لا تغيب عن المواطن، قضايا لفتت الأذهان، وتعلقت بها الأبصار، وأرغمتنا على الكتابة، قضايانا أصابت شعبنا بعقد نفسية، زوروا المستشفى النفسي لتروا الشباب وما يعانيه.. أناشدكم بالله من أوصل هؤلاء الشباب ومن المسئول عنهم؟
إن الناس عندنا بحاجة إلى تحقيق أحلامهم، وان يفصحوا عما في نفوسهم، ويوقظوا الضمائر النائمة.. حان الوقت أن يستفيد المواطن من خيرات وطنه، توزيع الأراضي بالعدل، وتوزيع الثروة بالحسنى، شعبنا ضعيف هلكان.. الدنيا حوله تغريه وتفتنه، كل تفكيره أن يعيش بسلام، شعب البحرين لا أحد يستطيع أن يطمس قضاياه.. لأن القضايا تدور بخاطر الناس، في كل مكان.. أسلوبهم في الحديث عن قضاياهم اليومية، وعن المعيشة والحياة الصعبة وعن الرواتب والإسكان.. وعن العزة والكرامة. وفي السياسة يخوضون.. حياة متوترة، ديون تمس المواطنين لا حل لها.. الديون تجلب المآسي الموجودة في كل بيت.. وفي تقديري أن حل مشكلة الديون في يد القيادة عندنا، تستطيع وضع حد للمشكلة نهائيا.
اليوم ظهر علينا ديوان الرقابة المالية.. يقال إن هناك سرقات وتجاوزات وغوغاء من مسئولين لا يخافون الله.. ولا يدركون عواقب عملهم، نتمنى على النظام عندنا أن تنشر صور وأسماء هؤلاء الذين تجاوزوا الحدود، وافسدوا في وظائفهم.. عند الدولة التقرير.. والتلاعب والتجاوزات مسجلة على أشخاص.. يدينهم الوطن.. أحيلوهم إلى التحقيق، ولكن في كثير من الأحوال نجد أن من يقوم بهذه الأعمال يكون حريصا على إعداد دفاعه مقدماً بحيث لا يمسه التحقيق.. ثقتنا كبيرة جدا بقيادتنا، ونحن نضع تحت تصرفها كل ما لدى الديوان من معلومات، لابد من الدولة أن تضع حراسة على عقاراتهم وأموالهم في البنوك.. لأن التقرير يثير القلق والتساؤل وهو موضوع الساعة.
إن سنة 2011م أخطر عام مر على أمتنا عامة وعلى البحرين خاصة، عندنا حصيلة كبيرة من المفسدين يتنعمون بخيرات الوطن.. وأياديهم ممدودة على حقوق الآخرين.. وصلوا إلى قمة النعيم والرخاء.. وأصبحوا وجهاء.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. القصور ممن؟ في هذه التجاوزات.
قضايا المتقاعدين عددهم محدود، وقضاياهم الزيادة والديون، لابد من القيادة أن تضعهم نصب أعينها، وتجد حلا يدخل الفرحة إلى قلوبهم.. من قضايانا ان مشاكل الغلاء تتفاقم كل يوم، والحياة المعيشية على حالها، والرواتب لصغار الموظفين لا تهش مثل رواتب المتقاعدين من أمثالنا.. غلاء في كل شيء حتى في الأراضي والعقارات والمشكلة قائمة.. نأمل أن تصل السلعة إلى المستهلك بالثمن المحدود من دون تلاعب.
وهناك قضايا مهمة مثل البيوت الآيلة للسقوط يحمل أعضاء المجلس البلدي المسئولية.. البعض أصابتهم الحمَّى من كثرة الانتظار، ويا ليت تبنى بدلا من البيوت بيوت لها قيمة، «قراقير» تسيء إلى المواطن العيش فيها، لا حيلة في اليد إلا القبول.. ويحك يا مواطن.. الفقر أمامك والجوع والمرض خلفك.. تعيش يا مواطن مع قضاياك وحيدا مظلوما مقهورا.. أسير الديون.. وطلبات العيال وأم العيال.
وهناك قضايا تهم الإنسان البحريني يتساءل المواطن عن رسائله إلى المسئولين، الرد معروف إما الرفض وإما النسيان والإهمال، وإما نقرأ عليها الفاتحة.
قضايا الشباب البحث عن وظيفة من دون واسطة، عندنا طبقات مميزة، الوظيفة تأتيه حتى إلى بيته، وطبقة غير مميزة.. كتب عليها الشقاء. بأمانة أنا ولي الأمر أبحث في وزارات الدولة ومؤسساتها والبحث في العام والخاص.. الجواب جاهز لا توجد وظائف شاغرة، الوظائف قضايا الساعة
علي أحمد المحمود