الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢
هناك الكثير من العوامل التي لا تبدو على السطح أو تظهر جلياً أمام أنظار الجماهير الذين يتابعون كرة القدم على مختلف المستويات لأن في كرة القدم شيء كثير من البساطة لكن فيها العديد من التعقيدات، لا يمكن لأي مدرب في العالم أن يقيم علاقات شخصية بينه وبين أي لاعب في فريقه أو لاعبين أو أكثر إلاّ وتكون هذه العلاقة على حساب بقية أفراد الفريق، مثل هذه الأمور يخشاها أي مدرب محلي أو عالمي وعلى هذا الأساس تكون العلاقة هذه غير ظاهرة على السطح لكنها تعيش في الأعماق، كل مدرب في العالم يريد أن تكون علاقاته باللاعبين علاقة مبنية على الثقة والحب والاحترام وإن فقد المدرب هذه الأركان الثلاثة لا يمكنه أن يحقق النجاح في عمله الفني العام.
وكل لاعب إذا فقد احترام المدرب فهو بالتالي سيفقد احترام بقية اللاعبين له وسيكون غير مرغوب فيه بين صفوف الفريق، هذه من الملاحظات التي جمعناها يوم كنا لاعبين حتى أصبحنا مربين ومدرسين ومدربين إلى كتاب وصحفيين رياضيين والانسان هو مجموعة من الخبرات التي تتكدس داخل النفس البشرية ومن ثم تتفجر على شكل إبداعات أو مساهمات إنسانية عامة، إننا نستقي المعلومات من خلال القراءة المتعمقة للأحداث الرياضية الجارية اليوم ونبني عليها الكثير من الاستنتاجات المعقدة فحين يقول اللاعب الانجليزي واين روني أن المدرب الاسكتلندي سير اليكس فيرغسون مدرب رائع فلأنه يعامله كما يعامل والده وبالتالي يقتضي منا أن نحترم آباءنا ونجلهم ونقدرهم والوالد الذي يجد الاحترام شائعاً له بين أبنائه والمدرب الذي يجد هذه الأمر شائعاً بين اللاعبين يمكنه أن يستمر في العطاء إلى ما فوق السبعين كما هو حاصل اليوم مع الاسكتلندي فيرغسون الذي كلما شاخ به العمر تجدد من فرط ثقة اللاعبين به واحترامهم له وثقة إدارة نادي مانشستر يونايتد بغزارة عطائه التكتيكي.
إن من أجمل العلاقات الرياضية هي التي نبنيها على احترام النفس للنفس وطالما أنت احترمت نفسك احترمك الآخرون كما يحترموا أنفسهم وهي الركائز الأساسية في النجاح، في الجانب السلبي من الرياضة هناك قلة من المنافقين اللاعبين الذين يحفرون لغيرهم القبور وهم يعلمون أن القبور لأنفسهم وليس لغيرهم وكما يقال في الأمثلة العربية من حفر حفرة لأخيه وقع فيها