المال و الاقتصاد
يعكس خللا في توجيه رؤوس الأموال
بناء ناطحات السحاب يسبق
في العادة الأزمات الاقتصادية
تاريخ النشر : السبت ١٤ يناير ٢٠١٢
أفاد تقرير لشركة باركليز كابيتال بأن هناك «علاقة غير صحية» بين بناء ناطحات السحاب والانهيارات المالية.. فتشييد مبنى «إمباير ستيت» في نيويورك عام 1930 وبناء أبراج في كوالالمبور عام 1997 وفي دبي عام 2010 كلها أعقبتها أزمات اقتصادية.
وقال التقرير إنه «عادة ما تكون أطول المباني في العالم بداية لموجة من بناء ناطحات السحاب، وهو ما يعكس خللا في توجيه رؤوس الأموال وعملية تصحيح اقتصادي وشيكة».
وأضاف «في أعقاب بناء برجي بتروناس في كوالالمبور عام 1997 بدأت أزمة اقتصادية على مستوى المنطقة بأسرها وأدت إلى انهيار العملات الآسيوية».
ويتعين على المستثمرين الانتباه جيدا إلى الصين فمؤشر ناطحات السحاب ينذر بالخطر، إذ إن البلاد بدأت في بناء 53 من 124 ناطحة سحاب تعتزم بناءها على مدى ست سنوات.
ولدى الصين حاليا 75 مبنى مكتملا يزيد طولها على 240 مترا.
وأكملت الهند في الآونة الأخيرة ناطحتي سحاب جديدتين وهناك 14 تحت الإنشاء.
وقد تثير النتائج التي توصل إليها التقرير أيضا قلق سكان لندن الذين يشهدون موجة جديدة من ناطحات السحاب، منها بناء ما سيكون أطول بناء في غرب أوروبا بطول 310 أمتار وهو برج «شارد».
وأشار التقرير إلى أن أول ناطحة سحاب بنيت في العالم، وهي اكويتبال لايف في نيويورك، اكتملت عام 1873 وتزامن ذلك مع بداية كساد استمر خمس سنوات، وهدم المبنى عام .1912
ومن الأمثلة الأخرى كذلك برج ويليس في شيكاجو المعروف من قبل باسم برج سيرز الذي بني عام 1974 وتزامن مع ارتفاع حاد في أسعار النفط هز الاقتصاد ومع التخلي عن ربط الدولار الأمريكي بالذهب.
وأطول برج في العالم الآن هو برج خليفة في دبي الذي يرتفع 828 مترا، يليه برج تايبه 101 وطوله 508 أمتار، ثم المركز المالي العالمي في شنغهاي وطوله 492 مترا.