اختتم القسم الأول لدوري زين البحرين لكرة السلة بعد 55 مباراة تواجهت فيها الفرق حيث لعب كل فريق 10 مباريات، وجاء المستوى الفني دون المتوقع باستثناء بعض المباريات التي شهدت ارتفاعا في مستوى الأداء والإثارة، واستحق فريق المحرق الصدارة بعد أن فاز في جميع مبارياته العشر ليرفع رصيده إلى 20 نقطة كاملة من دون هزيمة، وكان المحرق أفضل الفرق دفاعاً وهجوماً وقد قدم مستويات رائعة وتخطى جميع العقبات التي واجهها بما فيها المباريات القوية ضد المنافسين المباشرين أمثال المنامة والأهلي والحالة، وقاد المحرق للصدارة المدرب الأمريكي تشارلي باركر الذي يتميز بإعطاء الفرصة للكثير من اللاعبين إن لم نقل كلهم إضافة إلى ذلك احترام جميع الفرق واللعب بمستوى ثابت أمام الفرق الضعيفة قبل القوية ولذلك كان الأفضل في الدفاع والهجوم بلغة الأرقام بحسب الإحصائيات.
وجاء الأهلي في المركز الثاني برصيد 18 نقطة من 8 انتصارات وخسارتين أمام الاتحاد والمحرق، وظهر الأهلي بمستوى متفاوت في القسم الأول وقد لعب مباريات قوية واستطاع الفوز فيها مثل لقاءي المنامة والحالة لكنه سقط بشكل مفاجئ أمام الاتحاد وفاز بشق الأنفس وبمساعدة تحكيمية على النويدرات، الأهلي لم يكتمل بعد وغياب ميثم جميل وعبدالرحمن غالي ترك أثره على الفريق وبالتأكيد عودة اللاعبين ستكون ايجابية للأهلي الذي يقود المدرب الاسترالي براين ليستر الذي تعرف على جميع الفرق حتى الآن في أول موسم يعمل فيه في البحرين.
وتساوى فريقا المنامة والحالة بنفس الرصيد 17 نقطة لكن المنامة حل ثالثاً لفوزه في المواجهة المباشرة في حين تراجع الحالة ( حامل اللقب) إلى المركز الرابع في سلم الترتيب، يذكر أن المنامة والحالة منيا بثلاث هزائم في الدوري، المنامة خسر من الأهلي وسترة والمحرق فيما خسر الحالة من الأهلي والمحرق والمنامة، وكان مدرب المنامة سلمان رمضان أول مدرب يقال في القسم الأول إلا أن البديل لم يظهر بعد وقد تولى المهمة بصورة مؤقتة المدرب أحمد نجاة، أما فريق الحالة فهو يمر بمرحلة صعبة لأنه حامل اللقب وربما يشكل هذا ضغطاً على اللاعبين المطالبين بتقديم مستوى يليق بالبطل، يذكر أن التراجع الذي حصل للحالة ليس بجديد فالفريق في السنوات الماضية كان يبدأ بداية سيئة لكنه يتدارك أموره في القسم الثاني ويلتحق بركب الكبار في السداسي ومن ثم المربع الذهبي لكن.. وكما يقول المثل ( مو كل مرة تسلم الجرة)، المدرب صالح الحداد بالتأكيد أنه سيعمل على تلافي السلبيات التي حدثت حتى يظهر الفريق بمستوى مغاير في القسم الثاني لكي يحافظ على حظوظه في المحافظة على الدرع الذي بحوزته والذي حققه في الموسم الماضي بعد غياب 15 سنة.
النويدرات في المركز الخامس
حقق فريق النويدرات المركز الخامس برصيد 16 نقطة وهو مركز مرض بكل تأكيد حيث أنه يأتي بعد الأربعة الكبار، وقدم النويدرات مستويات متفاوتة وقد عانى الفريق من موضوع التدريب حيث أنه لا يتدرب بشكل طبيعي لأنه لا يمتلك صالة قانونية حيث يتنقل من مكان إلى مكان بحسب توافر الصالة، ونجح مدرب الفريق أحمد حمزة للموسم الثاني على التوالي في توظيف قدرات وإمكانات اللاعبين بشكل جيد في الملعب والظهور بمستوى مشرف، ويظهر على الفريق التطور عن الموسم الماضي حيث أن اللاعبين كسبوا بعض الثقة نتيجة الاحتكاك، ويتوقع أن يكون النويدرات منافساً قوياً على التأهل إلى الدورة السداسية.
الاتحاد هو المفاجأة!
فريق الاتحاد من الفرق التي ظهرت بمستوى أكثر من رائع في القسم الأول بقيادة مدربه عقيل ميلاد وهو الذي قاد الفريق إلى تحقيق كبرى المفاجآت بإسقاط (الزعيم الأهلي)، ويتميز الاتحاد باللعب بقدراته وبإمكاناته التي يوظفها المدرب بشكل مثالي معتمداً على حماسة وقتالية اللاعبين داخل أرض الملعب، وفي الحقيقة أن الاتحاد ظهر بحلة جديدة في هذا الموسم حيث انه افتقد الى سبعة عناصر أساسية كانت موجودة مع الفريق في الموسم الماضي ورغم ذلك استطاع ميلاد عمل شخصية للفريق الذي أصبح نداً قوياً ويحترمه الجميع، يذكر أن الاتحاد احتل المركز السادس برصيد 16 نقطة وهو نفس رصيد النويدرات الخامس ولكنه خسر في المواجهة المباشرة.
تراجع مدينة عيسى
وسجل القسم الأول تراجعا مخيفا لفريق مدينة عيسى الحصان الأسود في الموسمين الماضيين حيث تلقى المدينة 6 هزائم مقابل 4 انتصارات جاءت على حساب فرق المؤخرة البحرين، سماهيج والنجمة فيما حقق فوزاً واحداً وبصعوبة على فريق سترة أحد المنافسين في دخول الدورة السداسية، وكان الجميع يتوقع أن يواصل المدينة في مرحلة التطور نظرا الى الاستقرار الفني بتواجد المدرب أحمد سلمان إضافة إلى نفس المجموعة من اللاعبين، يذكر أن المدينة حل في المركز الثامن برصيد 14 نقطة بينما كان في الموسم الماضي ينافس على الدخول للمربع الذهبي.
سترة غير محظوظ
ويعد فريق سترة من الفرق غير المحظوظة في القسم الأول فقد خسر الكثير من المباريات في الدقيقة الأخيرة رغم أنه كان الأقرب إلى الفوز، وحل سترة في المركز السابع برصيد 14 نقطة بعد تلقيه 6 هزائم مقابل 4 انتصارات وكانت أفضل نتيجة للفريق هي الفوز على المنامة، ويقود سترة المدرب الوطني جعفر راشد الذي يسعى إلى بناء الفريق بالإضافة إلى قيادته إلى الدورة السداسية في حال التوفيق في المباريات، ويحتاج لاعبو سترة إلى مزيد من الخبرة للتعامل مع الدقائق الأخيرة الحاسمة.