الجريدة اليومية الأولى في البحرين



مليشيات الوفاق العسكرية

تاريخ النشر : السبت ١٤ يناير ٢٠١٢

محميد المحميد



** أول السطر:
ما زلنا بانتظار رد وتوضيح وزارة الخارجية عن «التعميم الإداري» بشأن وقف التعامل مع الناقلة الوطنية حتى إشعار آخر.. ولنا تعليق بعد الرد لو وصل.
** مليشيات الوفاق:
المليشيات الأهلية والطوابير العسكرية التي ظهرت في إحدى القرى رسالة واضحة واستعداد أكيد للتصعيد وفق أسلوب جديد للفترة القادمة.. فما رأي علي سلمان، وإلى أين يريد عيسى قاسم أن يذهب بالوطن؟
حينما أكد وزير الداخلية في وقت سابق عدم وجود أي مليشيات مدنية في الداخلية ضد المواطنين سارعت الوفاق برفض التصريح وأكدت أن هناك مليشيات تستهدف البعض في القرى، ولكن اليوم اتضح للجميع من يملك المليشيات ومن يخطط لأن يجرّ البلد لحرب أهلية وفتنة طائفية، فلا تعتقد الوفاق ولا يظن عيسى قاسم أن الشعب المخلص سيقف مكتوف الأيدي أو مرعوب من هذه المليشيات، فلكل فعل ردة فعل.. هكذا تقول القاعدة الفيزيائية.
توقيت خروج المليشيات الوفاقية واستعراضها يأتي متزامنا مع التأهب الحاصل في المنطقة من ضربة عسكرية لإيران، ولعل إيران تريد أن توصل رسالة إلى دول المنطقة بأنها تملك مليشيات داخل كل بلد خليجي على أهبة الاستعداد لإشعال الفوضى في حال حدوث أي ضربة عسكرية ضدها، وهي رسالة واضحة وليست بحاجة إلى أي تبرير أو نفي.
عن أي مصالحة يتحدث البعض وعن أي تسوية وعن أي تنازلات وعن أي صفقات وحوار ومباحثات، والوفاق تريد أن تطبق سياسة حزب الله وكتائب الموت العراقية وجيش إيرلندا العسكري في البحرين، حتى مع كل إجراء تقوم به الدولة تنفيذا لتوصيات تقرير بسيوني؟!
هناك تصعيد سريع في الساحة المحلية من المعارضة الطائفية مع مساندة ودعم من الجهات الأمريكية وبيانات من «النائحة المستأجرة» في الخارج.
الجميع يتذكر الحقوقي «المنسدح» وماذا حصل في تمثيليته الشهيرة، عندها سارعت الوفاق باستنكار الحادثة واتهمت الدولة، تماما كما سارعت أمريكا بطلب التحقيق في الموضوع، ومعها تداعت بعض دكامين حقوقية وإعلامية في الخارج «النائحة المستأجرة» بالفزعة مع كل حركة عنف وتصعيد يقوم بها هؤلاء.
هل تم إيصال صور الاستعراض العسكري لمليشيات الوفاق إلى السفارة الأمريكية ومكتب الأمم المتحدة وباقي سفارات الدول الكبرى لترى ماذا يحصل في البحرين وكيف تزيف الماكينة الإعلامية الطائفية الحقائق وتقلب الأمور؟
هذه أغبى رسالة سياسية قامت بها الوفاق في ظل الدعاوى الكاذبة للسلمية وغيرها، ومن واجب الدولة والشعب المخلص كشف هذه الأمور للعالم، من دون تراخ ولا تقاعس أو حتى تردد خوفا من شماعة توصيات تقرير بسيوني أو كلام بعض الناس بأن الإعلام الرسمي ساهم في التأجيج والفتنة، فماذا يقول هؤلاء اليوم بعد مشهد العرض العسكري لمليشيات الوفاق؟
** آخر السطر:
تلقينا اتصالا كريما من وزارة الإسكان لمتابعة مشكلة المواطنة عائشة الشاعر.. وبانتظار تنفيذ الوعود وتحقيق العهود وتطبيق كلمة «تم طال عمرك والموضوع سيتم حله سريعا» رغم مرور سنة على المشكلة.