الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


«الأشغال» تقيم المباني الحكومية بهدف تحسين استهلاكها للطاقة

تاريخ النشر : الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢



أكدت مديرة إدارة مشاريع البناء بوزارة الأشغال وعضوة اللجنة الخليجية لمواصفات المباني الخضراء المهندسة منى جاسم المطوع أن الوزارة بادرت بتطبيق عناصر المباني الخضراء على تصاميم المدارس الجديدة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. وذلك انطلاقا من الاهداف الاستراتيجية الهامة التي تدعمها وزارة الاشغال ضمن خطتها الاستراتيجية وتأكيداً لتوجهاتها للحفاظ على البيئة وعلى الموارد والثروات الطبيعية في المملكة. جاء ذلك خلال مشاركتها بورقة عمل في المعرض العربي للآليات الهندسية الذي أقيم في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، حيث أدار جلسة النقاش كل من المهندسة رجاء يوسف الزياني رئيسة قسم التخطيط الاستراتيجي وإدارة الجودة والمهندس يوسف أمين رئيس وحدة إدارة المعرفة بوزارة الأشغال. كما حضر العرض وكيل الوزارة للأشغال العامة وكبار المسئولين والمهندسين بالوزارة إلى جانب عدد من الخبراء والمختصين والمشاركين في المعرض.
وأشارت المطوع في كلمتها التي سلطت فيها الضوء على مبادرة المباني الخضراء المستدامة بوزارة الأشغال إلى أن الوزارة قد بادرت بتقييم الطاقة للمبنى الجديد التابع لها وذلك بهدف الارتقاء به للوصول إلى اعتماده كمبنى جدا ج، وبينت بأن الوزارة قد شاركت في تنفيذ برنامج الاستخدام الأمثل للطاقة في بعض المدارس الحكومية والذي تشرف عليه وزارة المالية كأحد البرامج المنبثقة عن المبادرة الحكومية لتحقيق الاستخدام الأمثل للثروات الطبيعية والموارد المتاحة لcejorP reewnaT.
وفيما يتعلق بخطط المرحلة القادمة، نوهت المطوع بأن الوزارة تتطلع إلى إعادة تقييم أداء المباني الحكومية التي تقوم الوزارة بصيانتها وتحديد الجوانب التي من الممكن تأهليها بهدف تحسين أدائها وترشيد استهلاك الطاقة فيها، وتكثيف حملات التوعية وبرامج نشر المعرفة الخاصة بترشيد استهلاك الطاقة في المباني وذلك على مستوى الموظفين كافة والتأكيد على أهمية السلوك والممارسات الصحيحة في توفير استهلاك الطاقة وتقليل التأثير السلبي على البيئة. وأضافت مديرة إدارة مشاريع البناء بأن الوزارة تعمل على برنامج جمع وإعادة تدوير المواد والقرطاسية المستهلكة من قبل الموظفين في مباني الوزارة عن طريق وضع الحاويات الخاصة بذلك وتشجيع الممارسات الصحيحة بين الموظفين ومكافأتهم، بالإضافة إلى الاستعانة بخبراء في مجال المباني الخضراء لتقديم الدعم الفني للمهندسين وتطوير مهاراتهم وخبراتهم في هذا المجال.، وتطوير مهارات وخبرات المهندسين وإلحاقهم ببرامج ودورات تدريب متخصصة تؤهلهم للحصول على شهادات احترافية، ومراجعة المواصفات العامة لوزارة الأشغال وتضمينها مواصفات المباني الخضراء.
وفي الختام طرحت المهندسة منى المطوع عددا من المرئيات والتوصيات تمثلت في الحاجة إلى رصد ميزانيات مناسبة لبرامج إعادة تأهيل المباني الحكومية القائمة وتكلفة تنفيذ المباني الخضراء باعتماد مبدأ كلفة دورة الحياة، وتعزيز فرص التكامل مع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة وبحث فرص الشراكة مع القطاع الخاص في تطبيق منهجية ومواصفات المباني الخضراء، ووضع التشريعات والتنظيمات الإدارية التي تضمن تطبيق أفضل الممارسات في تصميم وتنفيذ وتشغيل المشروعات، بالإضافة إلى ضرورة إعداد دليل استرشادي شامل لمواصفات وتقنيات المباني الخضراء وأساليب تطبيقها launaM lacinhceT sgnidliuB neerG.، وإنشاء قاعدة بيانات لمواد بناء صديقة للبيئة وحافظة للطاقة، ونشر الوعي بأهمية المباني الخضراء عن طريق وسائل الإعلام والحث على استخدام اوسع للمواد والمنتجات الصديقة للبيئة وتنفيذ برامج توعوية للجمهور، وأخيراً إدراج مفهوم واستراتيجيات المباني الخضراء في مناهج التعليم الأساسي والعالي. يذكر أنه تم في المعرض استعراض أحدث الآليات والتقنيات الهندسية الحديثة في المجالات الكهربائية والميكانيكية وتقنيات آلات الضخ والسباكة، إلى جانب التقنيات الأخرى في مجالات التدفئة والتهوية والتكييف والعزل والتبريد.