الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


«صقور الجديان» تبحث عن استعادة الهيبة الإفريقية

تاريخ النشر : الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢



القاهرة - د ب أ: رغم قلة عدد مشاركاته في بطولة كأس الأمم الإفريقية، يحسب للمنتخب السوداني «صقور الجديان» أنه واحد من 13 منتخبا فقط نجحوا في تدوين اسم بلادهم في السجل الذهبي للبطولة حيث نجح في ترك بصمته مبكرا من خلال الفوز بلقبها في النسخة السابعة التي استضافتها بلاده. ولكن هذا اللقب وكذلك عدد مشاركات «صقور الجديان» في نهائيات البطولة لا يعبر بشكل منطقي عن عراقة الكرة السودانية التي كانت من أبرز القوى الكروية في القارة السمراء في منتصف القرن الماضي.
وبعد غياب دام لأكثر من ثلاثة عقود عاد المنتخب السوداني للمشاركة في النهائيات من خلال البطولة السادسة والعشرين التي استضافتها غانا قبل أربعة أعوام ولكنه لم ينجح في التأهل للبطولة الماضية عام 2010 بأنجولا. وعاد الحظ ليحالف المنتخب السوداني الذي حجز مقعده بصعوبة في النهائيات القادمة التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون من 21 يناير الحالي حتى 12 فبراير المقبل. وكان المنتخب السوداني هو آخر المتأهلين للبطولة القادمة حيث صعد للنهائيات من الباب الضيق وبعدما احتل المركز الثاني في مجموعته ووقف الحظ بجواره ليصبح ثاني أفضل الفرق التي احتلت المركز الثاني في جميع المجموعات بالتصفيات.
واحتل المنتخب السوداني المركز الثاني في المجموعة التاسعة بالتصفيات برصيد 13 نقطة وبفارق ثلاث نقاط خلف نظيره الغاني. وخلال مسيرته في هذه المجموعة، فاز المنتخب السوداني على الكونغو 2-صفر و1-صفر وتعادل مع غانا سلبيا وخسر صفر-2 وفاز على سوازيلاند 3-صفر و2-1 مما يعني أن النقاط الخمس التي فقدها في التصفيات كانت أمام المنتخب الغاني مما يدل على أن المنتخب السوداني يمثل قوة لا يستهان بها وينتظر أن يكون منافسا قويا في مجموعته بالنهائيات.
ورغم المشاركات القليلة للمنتخب السوداني في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، نجح الفريق في ترك بصمة جيدة خاصة في مشاركاته الأولى حيث كان واحدا من ثلاثة منتخبات فقط شاركت في البطولتين الأولى والثانية. ولعبت السودان دورا كبيرا في إثراء الكرة الإفريقية في الخمسينيات والستينيات ويكفي أن الاتحاد السوداني للعبة كان أحد الاتحادات الأهلية المؤسسة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عام 1956 كما استضافت السودان ضربة البداية لكؤوس الأمم الإفريقية بتنظيم البطولة الأولى عام .1957 واحتل المنتخب السوداني المركز الثالث والأخير في البطولة الإفريقية الأولى على أرضه عام 1957 ثم فاز بالمركز الثاني في البطولة الثانية التي استضافتها مصر عام 1959 لكنه لم يتأهل للبطولة الثالثة التي استضافتها إثيوبيا عام .1962
وعاد المنتخب السوداني للمشاركة من خلال بطولة 1963 والتي حصل فيها على المركز الثاني ثم فشل في التأهل للبطولتين التاليتين عامي 1965 و.1968 وسجل المنتخب السوداني اسمه في سجل الأبطال بإحراز لقب بطولة عام 1970 عندما استضافت بلاده البطولة للمرة الثانية. ولكن مستوى المنتخب السوداني أخذ في التراجع وتذبذبت نتائجه في البطولات التالية فلم يتأهل للنهائيات الإفريقية منذ فوزه باللقب عام 1970 سوى مرتين عامي 1972 و1976 وخرج فيهما من الدور الأول للبطولة. وجاءت تصفيات بطولة عام 2008 بغانا لتحمل إنجازا حقيقيا للكرة السودانية حيث تأهل الفريق للنهائيات بجدارة ورغم المنافسة القوية من نظيره التونسي.
وجاء تأهل المنتخب السوداني إلى النهائيات في غانا 2008 ليتوج الطفرة الهائلة للكرة السودانية في عام 2007 والذي شهد وصول الهلال السوداني إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال إفريقيا وتأهل المريخ السوداني إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد الإفريقي (الكونفيدرالية). ولكن القرعة ظلمت الفريق فأوقعته في مجموعة صعبة بنهائيات 2008 وأطاحت به منافسات المجموعة لصالح المنتخبين المصري والكاميروني اللذين وصلا للمباراة النهائية للبطولة بعد ذلك.