الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


«حزب الله» يرفض دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى التخلي عن سلاحه

تاريخ النشر : الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢



بيروت - (الوكالات): تعهد الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ حسن نصر الله أمس السبت بتمسك الحزب بسلاحه على الرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور لبنان حاليا إلى تخلي الحزب عن السلاح. وقال نصر الله أمام آلاف المؤيدين في كلمة بثت عبر شاشات التلفاز: «هذه المقاومة الجهادية المسلحة باقية ومستمرة ومتصاعدة في قوتها وقدرتها وجهوزيتها وتزداد إيمانا ويقينا». وقال نصر الله، ساخرا من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى نزع سلاح حزب الله، إنه سعيد بأن قدرة حزب الله العسكرية مصدر للقلق. ومضى يقول في خطاب تلفزيوني احتفالا بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين: «أقول له قلقك يا حضرة الأمين العام يطمئننا ويسعدنا. ما يهمنا هو أن تقلق وأن تقلق أمريكا من ورائك وأن تقلق إسرائيل معك هذا لا يعنينا على الإطلاق».
وكان بان الذي وصل إلى لبنان يوم الجمعة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام قد أعلن في مؤتمر صحفي أنه «قلق بشدة» بشأن ترسانة حزب الله العسكرية، وقال إن «جميع الأسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة غير مقبولة». وتسببت زيارة (بان) في توترات في لبنان بعدما قال عضو بحزب الله إن الأمين العام للأمم المتحدة غير مرحب به.
وتأتي كلمة حزب الله في الوقت الذي قام فيه (بان) بزيارة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان «يونيفيل». وكان قد تم زيادة عدد تلك القوات إلى 12 ألف فرد في أعقاب حرب عام .2006 وتعرضت اليونيفيل العام الماضي لثلاث هجمات أسفرت عن إصابة جنود فرنسيين وإيطاليين.
وبين حزب الله والأمم المتحدة نقطة خلاف أخرى وهي المحكمة المكلفة بالتحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والمدعومة من قبل المنظمة الدولية، إذ أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق أربعة من أعضاء حزب الله لاتهامهم بالضلوع في القضية، فيما يرفض الحزب تسليمهم.
كما دعا نصرالله المعارضة السورية إلى الحوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل إعادة الهدوء إلى سوريا، حيث تسببت حركة الاحتجاج الشعبية الواسعة وحملة القمع التي تواجه بها منذ عشرة أشهر في مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص حتى الآن. وقال نصرالله في خطاب نقل عبر شاشة كبيرة أمام تجمع شعبي ضخم في بعلبك في شرق لبنانك «ندعو المعارضة السورية في الداخل والخارج إلى الاستجابة لدعوات الحوار من قبل الرئيس الأسد والتعاون لإجراء الإصلاحات التي أعلنها والتي تنهض بسوريا وتعالج مشاكلها».
وأضاف «كما ندعو إلى إعادة الهدوء والاستقرار وإلقاء السلاح ومعالجة الامور بالحوار»، من دون تحديد الأطراف المعنية بإلقاء السلاح. وتوجه إلى كل دول العالم التي تحذر من «حرب طائفية» في سوريا، قائلا «إن سلوككم السياسي والإعلامي والتحريضي والميداني هو الذي يدفع الأمور نحو حرب طائفية».