أخبار دولية
53 قتيلا في البصرة في آخر أيام زيارة الأربعين بكربلاء
تاريخ النشر : الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢
قالت الشرطة العراقية ان انتحاريا تنكر في زي شرطي ليقتل 53 شخصا على الاقل في هجوم استهدف زوارا شيعة أثناء مرورهم عبر نقطة تفتيش في مدينة البصرة بجنوب العراق أمس السبت. وقع الهجوم الذي يأتي بنهاية أربعينية الامام الحسين في وقت جددت فيه أزمة سياسية في الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة مخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفية في البلاد.
وقال مسؤول بالشرطة في مكان الحادث «تمكن ارهابي يرتدي ملابس الشرطة ويحمل هوية شرطي مزورة من الوصول الى نقطة تفتيش للشرطة وقام بتفجير نفسه وسط أفراد الشرطة والزوار».
وقالت الشرطة ان الزوار كانوا في طريقهم الى مسجد شيعي كبير الى الغرب من البصرة.
وطوقت قوات الامن مستشفى البصرة الرئيسي خشية وقوع المزيد من الهجمات. ونقل جنود ورجال شرطة ومدنيون الضحايا والدماء تغطيهم الى المستشفى في شاحنات وسيارات كما نقل بعض المصابين في الصندوق الخلفي للسيارات.
وتجمع مئات من أقارب الضحايا وهم ينتحبون في مشرحة المدينة بحثا عن الضحايا. وارتمت امراة على الارض تبكي ابنها.
وقال رياض عبدالامير مدير مكتب الصحة في البصرة أمس السبت ان عدد ضحايا الهجوم الانتحاري ارتفع الى 53 قتيلا و130 مصابا. وفي وقت سابق صرح مسؤولون آخرون بأن عدد القتلى بين 32 و35، والمصابين بين 90 ومائة.
وكان احياء ذكرى الاربعينية من الاهداف المتكررة للمتشددين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقتل العشرات في هجمات على زوار شيعة في الاسابيع القليلة الماضية وقتل 44 شخصا على الاقل في تفجير انتحاري في الآونة الاخيرة. وحمل الكثير من الهجمات بصمات تفجيرات انتحارية قام بها متشددون على صلة بتنظيم القاعدة. وقتل عشرات في هجمات استهدفت الشيعة منذ أن أصدر رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي أمر اعتقال بحق نائب الرئيس السني طارق الهاشمي لتنشب أزمة سياسية تهدد بانهيار اتفاق اقتسام السلطة.