الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


شبان فلسطينيون يتظاهرون احتجاجا على لقاءات عمان الاستكشافية مع إسرائيل

تاريخ النشر : الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢



تظاهر أمس السبت عشرات الشبان الفلسطينيين أمام المدخل الرئيسي لمقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ضد الاجتماعات التي تعقد بين الجانبين الفلسطيني- والاسرائيلي في عمان. وحمل شبان وشابات، تحت الامطار، لافتات كتب عليها «لا للمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان». ودعا إلى هذه التظاهرة مجموعات شبابية عبر صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وتحت اسم «الكرامة الفلسطينية».
وقال الشاب باسل الاعرج لوكالة فرانس برس «تمت الدعوة إلى هذا الاعتصام تمت الدعوة اليه من قبل مجموعات شبابية ضد المفاوضات التي تجري في عمان، ودعوة للقيادة الفلسطينية للتوقف عن عقد مثل هذه اللقاءات». وأعلن مسؤول فلسطيني كبير يوم الجمعة، ان اجتماعا فلسطينيا اسرائيليا سيعقد للمرة الثالثة في عمان السبت (أمس) لمواصلة الجولات الاستكشافية من اجل استئناف المفاوضات المجمدة منذ سبتمبر .2010
وهذا هو اللقاء الثالث الذي يعقد بين الجانبين، تحت عنوان «استكشاف» امكانية العودة إلى المفاوضات قبل السادس والعشرين من هذا الشهر، وهو التاريخ الذي حددته اللجنة الرباعية للطرفين لتقديم وجهات نظرهما ازاء امكانية اطلاق المفاوضات. وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئيس الفلسطيني لصحيفة «الايام» الفلسطينية أمس السبت «ان تاريخ السادس والعشرين من الشهر الجاري مازال مفترق طرق، فاما ان يحصل تقدم من هذه اللقاءات الاستكشافية والا سنكون امام اتخاذ قرارات».
وحمل احد المشاركين في التظاهرة امام مكتب الرئيس الفلسطيني لافتة كتب عليها «لقد هرمنا من المفاوضات» تقليدا للمواطن التونسي الذي اشتهر في مقولته ابان تغيير النظام التونسي «لقد هرمنا ونحن ننتظر هذه اللحظة».
ومن ناحية أخرى قال طلال أبوظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس السبت إن الجبهة تستنكر استمرار عقد اللقاءات الفلسطينية- الإسرائيلية بمشاركة «الرباعية الدولية» في العاصمة الأردنية عمان.
وأضاف أبو ظريفة لوكالة «معا» الفلسطينية للأنباء، أن «الجبهة تعتبرها (الاجتماعات) مضيعة للوقت ولم تأت بجديد في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي وانسداد أفق المفاوضات والتي أثبتت فشلها بعد أكثر من 19 عاما من المفاوضات واللقاءات العقيمة».
ودعا أبوظريفة، السلطة الفلسطينية إلى رفض عقد لقاء وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي في عمان ووقف كل اللقاءات «الاستكشافية» مع إسرائيل. وشدد على أن اللقاءات والمفاوضات التي تصفها السلطة الفلسطينية بـ«الاستكشافية» ما هي إلا غطاء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه واستيطانه وحصاره لشعبنا الفلسطيني في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، «وتعمل على تصحيح صورة إسرائيل المشوهة دوليا وخداع الرأي العام الدولي واستدراج الجانب الفلسطيني لمفاوضات حول قضايا فرعية تسميها حكومة إسرائيل بإجراءات بناء للثقة مثقلة بشروط سياسية».