الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢
يشكل المهاجم الايطالي ماريو بالوتيلي لاعب نادي مانشستر سيتي الانجليزي واحداً من الظواهر الكروية المثيرة للريبة والشكوك في سلوكه اليومي والأخبار التي تنشر عنه عن طريق وكالات الأنباء العالمية وآخر أخباره أنه أوقف سيارته الخاصة أمام مدرسة في منطقة مانشستر سيتي ليبحث عن دورة مياه يقضي فيها حاجته، الخبر طبيعي جداً إذا جردناه من المضامين الأخرى لكنه يصبح غير طبيعي إذا قلنا أليس مكاناً هو أفضل لقضاء الحاجة الملحة غير المدرسة ولماذا المدرسة بالذات أين مقر النادي أو الأماكن العامة الخاصة بذلك؟.
وكان هذا اللاعب الايطالي الذي ينحدر من أصول افريقية نظراً للونه الأسمر الطاغي ونظرته الساحقة التي تخرج من عينيه وكأنها الشرر المتطاير قد أثار انتباه الصحافة الرياضية عندما أشعل النار أمام منزله بالإضافة إلى الخبر الأخير الذي حط فيه داخل المدرسة لقضاء الحاجة فيها، في اعتقادي أن هذا اللاعب فيه أشياء غلط كثيرة من ضمنها عدم القدرة على الاندماج مع الحضارة الانجليزية التي تتطلب بشراً هادئين وملتزمين بالقوانين الصارمة ولا يعبثون بممتلكات الغير أو يسيرون في الطرقات عكس أنظمة السير لأن الرجل الانجليزي يعرف واجباته وحقوقه عن ظهر قلب لكن هذا اللاعب الذي ينفث الشرر من عينيه لا يمكنه الانغماس في القوانين الانجليزية وعلى هذا الأساس لابد من ناديه الانجليزي أن يعلمه الثقافة الانجليزية الصارمة ولا يتركه ينقل تصرفاته الغريبة إلى هذا المجتمع المنظم وبالتالي يكون صورة كاريكاتورية للاعب الأجنبي المحترف أو صاحب البشرة السمراء الغامقة.
لا يمكن أن نغض الطرف عن أداء اللاعب ففيه الكثير من المميزات التي تجعله من المهاجمين الأقوياء والقدرة البدنية الهائلة في سحق المدافعين أصحاب البنى القوية أيضاً كما أنه يجيد التهديف واستخدام الرأس وكل أجزاء جسمه في الالتحام بالخصوم وتخليص الكرة منهم وبسهولة، رغم ذلك يحتاج إلى قيادة في الحياة الخاصة لأنه داخل الملعب يختلف عن خارجه.