البحرين ومخطط «حافة الهاوية» ١-٢
هكـذا يـريـدون دفع البحـرين إلى الفــوضى والصدام الأهلي
 تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢
بقلم: السيد زهره
كما نعلم جميعا, تشهد البحرين منذ فترة ليست بالقليلة تصعيدا خطيرا لأعمال العنف يتخذ مظاهر وصورا شتى معروفة. الملاحظ ان أعمال العنف هذه منذ ان بدأت تتصاعد يوما بعد يوم, وتتخذ بعد كل فترة أشكالا جديدة من التصعيد.
يترافق مع هذا مواقف متطرفة من المعارضة لا تقتصر على رفض أي جهد من أي طرف لتهدئة الاوضاع والخروج من الازمة والاصرار على التأزيم إلى اقصى حد, بل تصل إلى حد الرعاية العملية لأعمال العنف في الشارع.
إزاء هذا الوضع,تعالت اصوات الكثيرين في الفترة الماضية في اوساط القوى الوطنية, وايضا بأقلام الكتاب في الصحف, تحذر من خطورة ما يجري وتدعو الدولة إلى تحمل مسئوليتها ووقف هذا التصعيد في العنف الذي يشهده المجتمع, وتدعو ايضا إلى العمل على رأب الصدع الاجتماعي والانقسام الذي تشهده البلاد.
بالطبع, الذين يطالبون بهذا يفعلون ذلك ادراكا منهم بخطورة ما يجري على امن البلاد واستقرارها واقتصادها وامن وسلامة المواطنين والمقيمين, وادراكا ايضا للأهمية القصوى لضرورة تعافي البلاد بأسرع وقت.
وبطبيعة الحال كل هذا الذي يخشاه ويحذر منه الكثيرون صحيح.
لكن القضية في تقديرنا لها ابعاد اخطر من كل هذا بكثير رأينا ان من الاهمية بمكان ان نلفت الأنظار اليها.
من الاهمية بمكان ان نحاول وضع هذا الذي يجري في البلاد في الاطار الاهم.. أي في اطار ما نرى انه مخطط خطير مرسوم للبحرين.
الأمر هنا باختصار ان ما يجري في البحرين من تصعيد ممنهج لأعمال العنف, وما نشهده من تطرف غريب في المواقف, هو في تقديرنا يندرج في اطار مخطط مرسوم لايصال البحرين إلى «حافة الهاوية». وسنشرح بعد قليل ما يعنيه هذا بالضبط.
ثمة ثلاث قوى ضالعة في مخطط «حافة الهاوية» هذا ولها مصلحة في تنفيذه حتى النهاية. هذه القوى هي, إيران, والولايات المتحدة الامريكية, وقوى المعارضة في البحرين وعلى رأسها الوفاق بطبيعة الحال.
وفي هذا الحديث,سنحاول بشكل هادئ التطرق إلى الابعاد المختلفة لهذا المخطط.
}}}
حافة الهاوية
بداية، نشير إلى ان تعبير «حافة الهاوية» ليس تعبيرا انشائيا. ما يسمى بـ«سياسة حافة الهاوية» هي استراتيجية معروفة في السياسة منذ عقود.
أول من استخدم تعبير «سياسة حافة الهاوية» كان جون فوستر دالاس,وزير الخارجية الامريكي في ادارة الرئيس ايزنهاور اثناء الحرب الباردة.
ما المقصود بهذه الاستراتيجية بالضبط؟
المقصود باختصار انه في حالة الخلاف او الصراع مع خصم حول قضية او اوضاع معينة, ان تمارس ضغوطا على الخصم بشكل متواصل لا يتوقف, وان تلجأ إلى تصعيد الوضع وتأزيمه بشكل خطير جدا, وبحيث يصل الوضع إلى حافة الهاوية, أي إلى حد التهديد بحدوث انهيار تام او كارثة كبرى.
والفكرة هنا انه في هذه اللحظة, أي في حالة وصول الوضع إلى حافة الهاوية على هذا النحو يجد الخصم نفسه مجبرا على أمرين:
١- التراجع مجبرا عن المواقف التي ظل يتمسك بها.
٢- الرضوخ وتقديم التنازلات التي تريدها منه والتي كان يرفض تقديمها.
بعبارة أخرى, الفكرة هي جعل الخيارات محدودة جدا امام الخصم. بمعنى ادق, وضع الخصم امام خيارين لا ثالث لهما: إما المجازفة بمواجهة كارثة كبرى وانهيار تام وخروج الوضع عن سيطرته تماما, وإما ان يقبل مجبرا بكل التنازلات التي تريدها, والارجح انه سوف يفضل الخيار الأخير.
وكي تنجح سياسة او استراتيجية «حافة الهاوية» هذه, من المطلوب ثلاثة امور بصفة اساسية:
الاول: ان تتمسك بمواقفك ومطالبك المتطرفة التي تريد فرضها على الخصم من دون ابداء أي قدر من المرونة او اظهار أي استعداد للتراجع او الاستعداد للقبول بحلول وسط.
والثاني: ان تهدد بشكل مستمر بأنك سوف تلجأ إلى تصعيد الوضع خطوة بعد خطوة مهما عني ذلك من تفاقم للأزمة.
والثالث: ان التهديد يجب ان يكون جديا وتكون له مصداقية. ولذلك يجب ان يترافق معه تصعيد فعلي على الارض وإلى اقصى حد ممكن.
هذا باختصار هو ما تعنيه سياسة او استراتيجية حافة الهاوية.
بالطبع, سياسة حافة الهاوية هذه, مقصود ان تستخدم اساسا في العلاقات الدولية وفي الازمات الدولية، وكنموذج لها ما حدث اثناء ازمة الصواريخ الكوبية بين امريكا والاتحاد السوفيتي.
لكنها تستخدم ايضا في الصراعات الداخلية في الدول, كما يراد لها اليوم ان تستخدم في البحرين.
إذن, في ضوء هذا, ماذا يعني بالضبط ان هناك مخططا لتطبيق استراتيجية «حافة الهاوية» هذه في البحرين؟
ما هو المقصود تحقيقه بالضبط عبر تطبيق هذه الاستراتيجية؟
سأعود إلى ذلك تفصيلا في النهاية, لكن المقصود باختصار هو التالي:
١– ان تظل المعارضة في البحرين, وخصوصا الوفاق على اعتبار انها الحاضنة للقوى المعارضة الاخرى, متمسكة بكل مواقفها المتطرفة والا تقبل أي حلول وسط, وان تصر على رفض كل واي مبادرات تقدمها الحكومة واي قوى اخرى في المجتمع يمكن ان تقود إلى التهدئة او الخروج من الازمة.
٢– ان يتصاعد العنف واعمال التخريب في الشارع خطوة بعد خطوة ومرحلة بعد مرحلة بشكل مدروس ومخطط له.
٣– ان يصل هذا التصعيد في لحظة معينة إلى درجة من الخطورة والانتشار بحيث يصل الوضع في البلاد إلى «حافة الهاوية».
وأن يصل الوضع في البلاد إلى «حافة الهاوية» معناه ان تصبح البحرين مهددة بالغرق في الفوضى الشاملة وخروج الوضع امنيا عن حدود السيطرة, وان تصبح البحرين مهددة مباشرة باندلاع صراع اهلي مفتوح بين الشيعة والسنة.
٤– والمخطط انه حين يصل الوضع إلى هذا الحد, فإن القيادة في البحرين لن يعود امامها خيارات كثيرة. لن يكون امامها سوى الرضوخ وقبول كل ما تطالب به المعارضة حرفيا, حتى لا تجازف بما هو اخطر من هذا, أي انهيار الوضع بالكامل والصراع الاهلي في البلاد, أي دمار البلاد.
بعبارة اخرى, الهدف النهائي هو اجبار قيادة البحرين في لحظة معينة على الرضوخ وقبول مطالب الانقلابيين الطائفيين.
هذا هو المخطط الذي نرى انه مرسوم للبحرين اليوم.
وكما قلت, فإن ثلاث قوى ضالعة في هذا المخطط, تخطيطا وتنفيذا, هي إيران, وامريكا, والمعارضة في الداخل وخصوصا الوفاق.
وحكمنا هذا لم نبنه على مجرد تصورات, وانما على قراءة لمواقف ومصالح هذه القوى.
كيف؟
هذا بالضبط ما سنحاول ان نوضحه.
}}}
حسابات إيران
المسألة بالنسبة إلى إيران وحساباتها في هذا المخطط معروفة, او المفروض ان تكون كذلك.
المسألة باختصار هي على النحو التالي:
١- فشل محاولة الانقلاب الطائفي التي رعتها إيران في البحرين مثل بالنسبة إليها صدمة استراتيجية لها تبعات كارثية بالنسبة إليها وإلى مشروعها في المنطقة على مستويات واصعدة عدة.
(يمكن هنا العودة إلى المقالات المطولة التي سبق أن كتبتها تحت عنوان «إيران بعد الصدمة»).
ورغم هذا الفشل, فإن إيران لم تتخل ابدا عن الاعتقاد بامكان نجاح مخططها في البحرين بطرق واساليب اخرى.
٢- إيران تواجه ازمة اقليمية كبرى تتمثل اساسا في الورطة التي يعيشها الحليف الاكبر لها في المنطقة, أي سوريا.
وفي الحسابات الإيرانية ان تحقيق «انتصار ما» في البحرين, يمكن ان يمثل عاملا مساعدا كبيرا لها في معالجة الازمة الاقليمية.
٣- وإيران تواجه ازمة كبرى مع الغرب تتمثل اساسا حتى الآن في العقوبات التي بدأت تؤثر فيها بشدة وسوف تؤثر اكثر اذا تم فرض حظر نفطي عليها, وبالطبع الاحتمالات المطروحة لتعرضها لعمل عسكري.
في ضوء هذه الاعتبارات الثلاثة، مازالت إيران تعتبر ان البحرين تمثل بالنسبة إليها ورقة للضغط وللمساومة مع قوى اقليمية ودولية بما يخدم مصالحها, وتتصور ان تحقيق نصر ما لها ولأتباعها في البحرين سوف يمثل نقطة تحول استراتيجية كبرى لصالحها.
والطريق لتحقيق ذلك في اعتقاد إيران هو طريق «حافة الهاوية» على النحو الذي اوضحته.
وكي لا يكون الكلام مرسلا, او مجرد تحليل نتبناه, سوف اقدم رؤى وتحليلات لمحللين واساتذة, إيرانيين بالذات، لنتابعها ونرى إلى اين تقود.
}}}
البحرين وميزان القوى
التحليل الأول الذي اريد التوقف عنده قدمه الدكتور علي اكبر اسدي, وهو استاذ للعلاقات الدولية في جامعة العلامة طبطبائي الإيرانية.
كتب مؤخرا تحليلا يناقش فيه تأثير «الازمة في البحرين» على علاقات إيران بدول مجلس التعاون.
لنتابع ما يطرحه في تحليله, ولنتأمل خصوصا النتيجة التي يصل اليها في النهاية.
ينطلق اسدي في تحليله من اعتبار ان «الأزمة في البحرين» لها تأثيرات حاسمة على علاقات إيران بدول مجلس التعاون, ووضعها الاقليمي بصفة عامة, وذلك على اعتبار ان إيران «تعتبر لاعبا مؤثرا في البحرين».
من هذا المنطلق الاساسي, يقول ان إيران تعتبر ان ما يجري في البحرين له تأثير مباشر على مصالحها الامنية والسياسية, وان ما يجري في البحرين هو عامل حاسم يحدد ميزان القوى في منطقة الخليج.
ويقول انه لهذا السبب لم تتردد إيران في تقديم الدعم للمحتجين الشيعة في البحرين.
لكن بالمقابل, كان موقف دول مجلس التعاون معروفا اذ اعتبرت ان ما يجري في البحرين حركة طائفية واتهمت إيران بالتدخل المباشر في شئون البحرين في محاولة لفرض نفوذها الاقليمي.
ويذكر الكاتب ان إيران حاولت اجراء اتصالات مع من يسميهم الدول الخليجية المعتدلة, مثل قطر وسلطنة عمان والكويت عبر قنوات دبلوماسية مختلفة, وانها حاولت عبر هذه الاتصالات اقناع هذه الدول بتغيير مواقفها من ازمة البحرين, وتقليل التوتر في العلاقات مع إيران.
ويقول الكاتب ان «الازمة في البحرين» ستظل مصدرا اساسيا لتوتر العلاقات بين إيران ومجلس التعاون بسبب عدم حل الازمة.
أما عن المستقبل, أي مستقبل علاقات إيران مع مجلس التعاون على ضوء الاوضاع في البحرين, فيعتبر الكاتب ان الامر سيتوقف على عوامل كثيرة في مقدمتها تطورات الاوضاع في البحرين في الفترة القادمة, والمواقف التي تتخذها إيران ودول مجلس التعاون في التعامل مع الازمة, بالاضافة إلى التطورات الدولية.
وفي المحصلة, يصل المحلل الإيراني إلى النتائج التالية:
١ – ان الادلة المتوافرة في الوقت الحاضر تشير إلى انه لا يوجد اصرار محلي واقليمي ودولي على وضع حد للأزمة في البحرين بالطرق السلمية.
٢ – انه لهذا السبب, فإن السيناريو المحتمل هو استمرار الازمة في البحرين. ليس هذا فحسب, بل تفاقمها اكثر مما يزيد التوتر القائم بين إيران ومجلس التعاون.
٣ - ان المخرج الوحيد من الوضع الحرج الحالي والحيلولة دون مزيد من التدهور في علاقات إيران مع مجلس التعاون يتمثل فيما يسميه الكاتب «الخيار او الحل الوسط» للأزمة في البحرين.
ويوضح هذا بالقول ان الحل هو التوصل إلى صيغة للحل تخرج فيها كل الاطراف, يقصد الحكومة والمعارضة, منتصرة, وبحيث «تضمن الحقوق السياسية والاجتماعية للشعب البحريني». ويقصد هنا بالطبع «الحقوق» التي تطالب بها المعارضة، ويعتبر ان هذه هي نقطة البداية لحل الازمة.
لنلاحظ هنا في هذا الطرح الذي يقدمه الاستاذ الإيراني امرين خطيرين:
الأول: تأكيده ان إيران تعتبر ان الوضع في البحرين وما سوف يتطور اليه هو مفتاح ميزان القوى في منطقة الخليج كلها, وما اذا كان سوف يكون في صالح إيران ام لا.
والثاني: انه يفترض انه لا حل سلميا للأزمة في البحرين وان الوضع سوف يتفاقم اكثر, أي سوف يتجه إلى العنف حتى يتم التوصل او بمعنى اصح فرض «الحل» الذي يتصوره وهو الاستجابة لما تطالب به المعارضة.
}}}
ابتزاز السعودية
أستاذ إيراني آخر تطرق في تحليل له قبل ايام إلى جانب آخر من القضية, أي قضية مخطط إيران في البحرين.
الأستاذ هو كافين افراسيابي, وهو مقيم في امريكا. نشر تحليلا يناقش في جانب منه موقف إيران من الوضع في البحرين, وعلاقة ذلك بأزمة سوريا وما تشكله من خطر بالنسبة إلى إيران, وايضا بالعلاقات بين إيران والسعودية.
وجهة نظره تتلخص في ان «هناك رابطة بين البحرين وسوريا من وجهة نظر الاهتمام الإيراني والمصلحة الإيرانية».
ويرى الكاتب ان هناك قرارا إيرانيا تم اتخاذه على الارجح عن دراسة ووعي, يتمثل في العمل على دفع السعودية إلى ان تقبل بشكل من اشكال المقايضة بين الوضع في البحرين وموقفها من سوريا.
ويوضح ذلك بالقول ان جوهر هذه «المقايضة» التي تسعى اليها إيران يقوم على «ممارسة ضغوط على السعودية في البحرين في مقابل دفع السعودية إلى تقليل ضغوطها على سوريا الحليف الاساسي لإيران».
والمقصود «بممارسة ضغوط على السعودية في البحرين» واضح .
ليس له من معنى سوى ان إيران سوف تسعى إلى تصعيد الوضع وتأزيم الاوضاع في البحرين إلى اقصى حد وإلى درجة من الخطورة بحيث تشعر السعودية بخطر التهديد الإيراني وتتصرف على هذا الاساس.
}}}
الخلية الإرهابية والتحول الخطير
جانب خطير آخر من جوانب المخطط الإيراني في البحرين كشفت عنه دراسة قصيرة حديثة عن الوضع في البحرين نشرت مؤخرا وكتبها حسين ابيش.
الذي يهمنا في الدراسة جزء متعلق بما يذكره الكاتب عن الخلية الارهابية التي اعلن الكشف عنها مؤخرا في البحرين بمساعدة السلطات القطرية, وعلاقتها بالمخطط الإيراني في البحرين.
في رأي الكاتب ان علاقة هذه الخلية الارهابية بالأعمال التي كانت تخطط لارتكابها كما اعلنت السلطات, تمثل تحولا خطيرا في تكتيكات اكثر العناصر الشيعية تطرفا في البحرين, وتحولا في الاستراتيجية الإيرانية تجاه البحرين.
ويوضح ذلك بالقول ان هذه الخلية الارهابية مؤشر على وجود تيار يائس ومتهور في الحكومة الإيرانية, وعلى ان هذا التيار مستعد للمجازفة بشكل مباشر في احداث البحرين, وخصوصا اذا استجابت لمخططهم عناصر شيعية متطرفة في المعارضة البحرينية مستعدة لاستخدام السلاح.
أي ان الكاتب يضع الخلية في سياق تحول في مواقف تيار إيراني من مجرد التشجيع على العنف الطائفي في البحرين إلى الارهاب المباشر المسلح.
في تقدير الكاتب ان هذا الاحتمال لا يمكن استبعاده خاصة في ضوء امرين:
الاول : استمرار تصاعد التوتر داخل البحرين.
والثاني : الوضع الاقليمي المتدهور الذي يواجه إيران.
إذن كما نرى أن الكاتب يرى بوضوح ان تصعيد اعمال العنف في البحرين وصولا إلى حد الارهاب واستخدام السلاح يمكن ان يكون استراتيجية إيرانية جديدة, او على الاقل يتبناها تيار داخل القيادة الإيرانية.
هذه اذن ثلاث رؤى لمحللين حول مخططات إيران تجاه البحرين.
بالطبع لسنا بحاجة إلى القول انها لا تعبر عن الموقف الإيراني الرسمي, لكنها تقدم تقديرات مهمة لهذا الموقف الرسمي وللتفكير الإيراني تجاه البحرين.
وكما نرى, كلها تؤكد ما ذهبنا اليه من ان المخطط الإيراني يقوم على ما اسميناه ايصال الاوضاع في البحرين إلى «حافة الهاوية».
}}}
في المقال القادم بإذن الله سوف نتطرق إلى الحسابات الامريكية في مخطط «حافة الهاوية», وإلى الدور الذي تلعبه المعارضة في البحرين في المخطط.
.