الجريدة اليومية الأولى في البحرين


معنى الكلام


كلام

تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢

طفلة الخليفة



نفى السفير الأمريكي الجديد في حديثه إلى الزميلة «الأيام» أن يكون منحازا لأي طرف، ونفى التدخل في شئون البحرين الداخلية، ونفى أي احتجاج عند اعتقال أي شخص يخرق القانون، وذكر أن قرار ملك البحرين حول لجنة تقصي الحقائق هو قرار شجاع وغير مسبوق، وقال إنه لم يكن له دخل في طأفنة حكومة العراق التي يشك في الرغبة الأمريكية في تحويلها إلى البحرين.
ليقل السفير الأمريكي ما يشاء، ففي أمريكا يتعلمون الحروب الإعلامية قبل الحروب الفعلية، لكن استراتيجية الولايات المتحدة بتفتيت الدول العربية واستخدام إيران وأتباعها لإحداث هذا التدمير والتفتيت أمر معلن وليس مخفيا. وإن هذه الاستراتيجية وسيلتها للسيطرة على العالم خلال العقود القادمة، والسفير هو مجرد مُنفذ لهذه الاستراتيجيات التي تسير على قدم وساق.
ليقل السفير ما يشاء، فنحن لن نتابع أقواله، ولكننا سنتابع أفعاله واتصالاته وجريه المحموم تجاه حزب الله البحرين وحزب الدعوة البحرين، سنتابع كل تحركاته ونقف لها بالمرصاد.
ربما يظنون أننا سنصدق الأكاذيب التي يرسمونها رسما ويخططون لكل تفصيل بها وكل زاوية وكل حركة وكل صورة وكل كلمة.
لقد رأينا في حرب العراق كل شيء، وتعلمنا كيف يتم رسم الكذب الإعلامي وبناء امبرطورية من الأكاذيب الإعلامية التي يشارك فيها الإعلام الأمريكي والغربي، الذي يفترض أن يكون موضوعيا ومحايدا بكل ثقله وأجهزته وتقنياته المتطورة، والذي سخر كل إمكانياته لا ليخدم الحقيقة وانما ليخدم مصالح القوى العظمى، والتي يتم فيها التناسي التام لمصالح شعوب المنطقة وما يعيشه العراق الجريح خير دليل.