أخبار البحرين
الأميرة سبيكة تفتتح معرض البحرين للحدائق.. وتؤكد:
خطة استراتيجية لزيادة المساحات الخضراء بالمملكة
تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أن اهتمام البحرين بالمساحات الخضراء والمحافظة على البيئة يأتي ضمن خطة استراتيجية طويلة المدى تتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وأن إقامة مثل هذه المعارض السنوية للحدائق تهدف الى دعم كل الجهود الوطنية لزيادة الاهتمام بالزراعة وتخصيص المساحات الخضراء ونشر ثقافة تحافظ على البيئة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأشادت سموها لدى افتتاحها مساء امس معرض البحرين الدولي للحدائق، الذي يقام تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بحضور الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية وعدد من الوزراء والمسؤولين بالمملكة، وإقبال الشركات الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص على دعم المعرض الأمر الذي يعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص في استدامة المشاريع الوطنية المهمة، ويقدم البحرين باعتبارها رائدة في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات ذات الجدوى والمردود المحلي والاستقطاب الدولي. منوهة بالدور الملحوظ الذي تقوم به وزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص من أجل تقوية الاقتصاد الزراعي في المملكة.
(التفاصيل)
تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، مساء أمس بافتتاح معرض البحرين الدولي للحدائق، الذي يقام بمركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار «الزراعة المستدامة من أجل حصاد مستمر وتنافسي» بحضور السيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من الوزراء والمسؤولين بالمملكة وبمشاركة محلية وعربية ودولية واسعة مرتقبة، ووسط دعم واهتمام كبيرين من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وذلك حتى تاريخ 18 يناير الجاري.
وفي تصريح لها لدى افتتاحها المعرض، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أن اهتمام مملكة البحرين بالمساحات الخضراء والمحافظة على البيئة يأتي ضمن خطة استراتيجية طويلة المدى تتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وما إقامة مثل هذه المعارض السنوية للحدائق إلا من أجل دعم جميع الجهود الوطنية لزيادة الاهتمام بالزراعة وتخصيص المساحات الخضراء ونشر ثقافة تحافظ على البيئة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأشادت قرينة عاهل البلاد المفدى بنوعية المشاركات لهذا العام التي تتميز بالتطور وجودة الإنتاج والإبداع في مجال العمل، وإقبال الشركات الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص على دعم المعرض الأمر الذي يعزز التعاون بين القطاعين العام والخاص في استدامة المشاريع الوطنية المهمة، ويقدم البحرين باعتبارها رائدة في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات ذات الجدوى والمردود المحلي والاستقطاب الدولي. منوهة بالدور الملحوظ الذي تقوم به وزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص من أجل تقوية الاقتصاد الزراعي في المملكة.
وقالت سموها إن المعرض تميّز هذا العام بتنفيذ عدد من أهداف المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي على أرض الواقع، التي تتطلع إلى تعزيز جهود تحقيق الأمن الغذائي، وإشراك القطاع الخاص وتشجيعه على الاستثمار الزراعي، وزيادة مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي، وتحفيز ودعم الصناعات التحويلية، وتبني خطط شاملة لدعم العاملين في الزراعة، وزيادة ونشر الوعي بالثقافة الزراعية من خلال التعليم والتدريب لبناء قدرات وطنية متخصصة في هذا المجال.
وكانت صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى قد تجولت في أقسام المعرض المختلفة وأطلقت عددًا من المبادرات والمشاريع المهمة لتشجيع وتطوير مؤهلات العاملين في القطاع الزراعي، عبر إطلاق جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية خلال زيارتها الجناح الخاص بالمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وإعلان دبلوم متخصص في مجال الزراعة بالتعاون مع بوليتكنيك البحرين، وتدشين كتاب يحكي تاريخ الحدائق في مملكة البحرين.
كما زارت سموها عددًا من الأجنحة التي تأتي بدعم من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ومنها: جناح تصميم الحدائق، وهو جناح مخصص لعدد من خريجي الهندسة المعمارية ممن اكتسبوا خبرة في هذا المجال، إضافة إلى سوق المزارعين البحرينيين وجناح المزارعات البحرينيات، والجناح العلمي الذي يشرح شعار المعرض هذا العام من خلال الصور والمعلومات، وجناح نادي البحرين للحدائق، وجناح جمعية المهندسين الزراعيين.
وخلال الزيارة، اطلعت رئيسة المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي على جناح منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، الذي اشتمل على 25 مشاركا يمثلون عددًا من الدول العربية والذين استفادوا مما تقدمه المنظمة من دعم وتدريب في المجال الزراعي، إضافة إلى جناح وزارة التربية والتعليم حيث تشرّف الفائزون والفائزات بجوائز مسابقة الوزارة للزراعة لهذا العام بالسلام على سموها.
ويشتمل المعرض هذا العام على عدد كبير ومتنوع من الأجنحة، أبرزها: جناح كيف تزرع بنفسك، وجناح الفن البيئي، وجناح تجفيف الخضراوات والفواكه، وجناح تحويل مخلفات المنزل إلى أسمدة عضوية للحدائق، إضافة إلى ملعب الجولف المصغر، وجناح خاص بالأطفال بالإضافة إلى الأقسام والأجنحة الخاصة بالوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات من داخل وخارج المملكة.
ويعد معرض البحرين الدولي للحدائق فرصة للترويج عالمياً والتعريف محلياً بأهداف ومخرجات المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي دشنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في شهر فبراير من عام 2009، والتي تأتي ضمن اهتمامات سموها بتوحيد الجهود الوطنية والتنسيق فيما بينها من أجل النهوض بمسيرة التنمية الزراعية المستدامة بمختلف جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتماشياً مع الرؤية الاقتصادية .2030
ويبُرز معرض البحرين الدولي للحدائق الذي يعتبر أحد أهم المعارض التي تقام في مملكة البحرين، تجارب فريدة وناجحة تعكس قيمة المشاركات المحلية والخارجية في مجالات الزراعة وتجميل الحدائق والاهتمام بالمساحات الخضراء حيث بات هذا المعرض يشكل ملتقى سنويًا لكل المهتمين والمعنيين بالشأن الزراعي.
من جانبها قالت المنسق العام لمعرض البحرين الدولي للحدائق الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة: «إن هذا المعرض يشكل دعامة مهمة لدفع مسيرة التنمية الزراعية المستدامة، ويأتي في ضوء المبادرات الرائدة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة لتنمية القطاع الزراعي، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وحفظ التوازن البيئي ودعم جهود التنويع والنمو الاقتصادي بما يتوافق مع الرؤية الاقتصادية للمملكة حتى عام 2030». وأضافت أن انطلاق هذا المعرض الدولي في يناير 2012م برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك المفدى إنما يؤكد عزم القيادة الحكيمة على مواصلة مسيرة الإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بعد نجاح المملكة في التعافي من تداعيات الحوادث المؤسفة التي ألمت بها في شهري فبراير ومارس الماضيين وتجاوزها، والتزام الحكومة الرشيدة بتنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني، ولاسيما ما يتعلق بزيادة المساحة الخضراء وتوسعتها من خلال مشاريع التشجير والتجميل وإدارة التنوع الحيوي والمحافظة على البيئة وتنشيط السياحة، بما يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأوضحت أن معرض الحدائق يمثل تجسيدًا عمليًا لأهداف المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والتي دشنتها صاحبة السمو الملكي في فبراير 2010م من خلال تعزيز الاهتمام بتطوير الأراضي الزراعية وتخصيصها لأصحاب المشاريع الصغيرة، وإدخال التقنيات الزراعية الحديثة في الزراعة والري، وتأهيل وتدريب وتوظيف الكوادر البشرية الوطنية، وتطوير المناهج التعليمية والتشريعات الزراعية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تنمية هذا القطاع الحيوي وإنشاء المزيد من الحدائق والمتنزهات العامة؛ ونشر الوعي الإعلامي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والمائية، بما يحمي حقوق المجتمع والأجيال المقبلة.
وأشارت إلى أن المبادرة تتضمن تخصيص جوائز دورية لأفضل المحافظات والمؤسسات الخاصة والمشروعات الزراعية الصغيرة، والدراسات والبحوث من حيث الاهتمام بالتنمية الزراعية، والعمل على إنشاء متحف للتاريخ الطبيعي، وتشجيع القطاعين الخاص والأهلي على تحمل المسؤولية الاجتماعية في دعم القطاع الزراعي، ومنح القروض الميسرة لذوي الدخل المحدود، وذلك وفق خطة وطنية متجانسة وواضحة الأهداف.
وأكدت أن معرض البحرين الدولي للحدائق يطرح فرصًا هائلة أمام تبادل الخبرات والتعرف على أحدث التجارب العالمية في مجال إنشاء وتصميم الحدائق وزيادة الإنتاجية، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحفيز الشركات الوطنية على الاستثمار الزراعي، بما يدعم أهداف المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في ضوء الشراكة والتنسيق مع منظمة «اليونيدو»، ووزارات البلديات والإسكان والتعليم وغرفة التجارة والصناعة، ونادي البحرين للحدائق، وبنك الإبداع، و«تمكين»، وغيرها من المؤسسات الداعمة للمعرض، بما يعكس توحد الجهود الوطنية في تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة.
ودعت المنسق العام للمعرض الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة في ختام بيانها جميع الشخصيات والجهات المعنية إلى المشاركة في فعاليات المعرض، والاطلاع على عروضه المميزة، لافتة إلى استعدادات اللجنة المنظمة لتقديم أفضل الخدمات للزوار، وتكريم أبرز الأجنحة وأكثر الشركات الصغيرة تميزًا، وتنظيم نادي البحرين للحدائق لمسابقات عديدة في مجالات: تنسيق الخضراوات، وهواة ومحترفي التصوير الفوتوغرافي، وأفضل حديقة مدرسية ومنزلية، ومسابقات وزارة التربية والتعليم للمدارس لأجمل تصميم حديقة وأفضل أفكار متعلقة بالزراعة، فضلا عن إطلاق مسابقة لأفضل بحث زراعي.
يشار إلى أن هذه المبادرة النوعية الرائدة في مقدمة أهدافها تنمية القطاع الزراعي وزيادة مساهمته في الناتج القومي، من خلال حماية الأراضي الزراعية وتنميتها وإدخال التقنيات الزراعية الحديثة وأساليب الري العصرية وتطوير التشريعات والقوانين المنظمة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار الزراعي، ودعم إنشاء مشاريع صغيرة مستدامة لضمان الاكتفاء الاقتصادي والاعتماد الذاتي.
ويمثل معرض البحرين الدولي للحدائق ركنًا أساسيًا ضمن أهداف المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، والمتمثلة في زيادة ونشر الوعي بالثقافة الزراعية، من خلال إقامة المعارض المتخصصة وتشجيع وتفعيل الدراسات والبحوث الزراعية، وتكريم ومكافأة المشروعات المتميزة، والعمل على إنشاء متحف للتاريخ الطبيعي، ونشر الوعي الإعلامي، إلى جانب الاهتمام بتطوير النظم التعليمية والتدريبية، وتأهيل الكوادر البشرية العاملة، بما يسهم في توفير فرص عمل جديدة.