الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

وسط تراجع الإنتاج وصعوبة تحصيل الواردات
قطاع النفط الإيراني يترنح بفعل الحصار وكماشة العقوبات الدولية

تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢



رغم امتلاك إيران احتياطات هائلة من النفط بحسب دراسات محايدة، بلغت نحو 137 مليار برميل، أي ما يشكل نحو 9,3% من الاحتياطات العالمية و12% من إجمالي احتياطات منظمة أوبك، فإن هذا القطاع بات يترنح بفعل ضربات الحصار وكماشة العقوبات، ما أثر على معدلات الإنتاج وارتفاع الطلب المحلي والذي بدأ يضغط على حجم ما هو متوافر للتصدير في السنوات الماضية، ولاسيما في ضوء اشتداد العقوبات الدولية التي استهدفت قطاع الطاقة الإيراني عام .2010
وتشير الإحصائيات إلى أن معدل إنتاج إيران من النفط الخام بلغ بحسب آخر الإحصاءات الرسمية نحو 3,6 ملايين برميل يومياً. ويقارن هذا المستوى من الإنتاج مع ذروة الانتاج الإيراني عام 1977 أي ما قبل الثورة الإسلامية والتي لامست 6 ملايين برميل يومياً آنذاك حيث تكشف الأرقام عن تراجع حاد في القطاع.
وتعتمد نصف إيرادات الحكومة الإيرانية على صادراتها من النفط. في حين تشكل صادراتها من النفط ومشتقاته نحو 80% من إجمالي صادرات البلاد.
وفي عام 2010 بلغت صادرات إيران من النفط الخام 2,2 مليون برميل يومياً. في حين تشير آخر إحصاءات رسمية إلى تراجعها إلى نحو 2 مليون برميل يومياً.
وتتربع الصين على رأس قائمة أكبر عملاء النفط الإيراني. حيث تشير بيانات عام 2010 إلى استيرادها 426 ألف برميل يومياً أي 20% من إجمالي صادرات إيران. أما المرتبة الثانية فتحتلها اليابان بحصة 17% ومن ثم الهند بحصة 16% فيما ايطاليا كبرى المستوردين الاوروبيين تأتي في المرتبة الرابعة مستحوذة على 10% من الصادرات الإيرانية. وفي المرتبة الخامسة تأتي كوريا الجنوبية بحصة 9%.
لكن ماذا عن الدول الأكثر اعتماداً على صادرات الخام الإيرانية من حيث حجم نسبة إجمالي وارداتها؟
فبحسب بيانات النصف الأول للعام الماضي، تعتمد الصين في وارداتها النفطية بنسبة 11% على صادرات الخام الإيرانية. في حين تبلغ هذه النسبة لليابان 10% فيما نسبة الهند 11% وايطاليا 13% فيما كوريا الجنوبية 10%.
لكن تبرز نسبة اعتماد تركيا الكبيرة على وارداتها من النفط الإيراني حيث تبلغ تلك النسبة 51% أما الدولة الأكثر اعتمادا في نفطها على إيران فهي سريلانكا التي استوردت كل وارداتها النفطية من إيران خلال النصف الأول من العام الماضي.
وعلى الرغم من أن العديد من الدول تواصل استيرادها للنفط الإيراني، فإن إيران واجهت صعوبات في عملية تسلّم ثمن تلك الصادرات بسبب العقوبات المالية الامريكية على التحويلات من وإلى إيران.
وقد هددت إيران أكثر من مرة بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي. والذي مر عبره العام الماضي نحو 17 مليون برميل يوميا من النفط الخام. اي ما يعادل 20 من إجمالي النفط المتداول عالميا. الا ان العديد من الخبراء يؤكدون ان إيران لن تقدم على هكذا خطوة لأنه سيكون بمثابة إعلان حرب.